أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - ايران وإسرائيل، ماذا بعد الحرب؟














المزيد.....

ايران وإسرائيل، ماذا بعد الحرب؟


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 8403 - 2025 / 7 / 14 - 20:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد إيقاف الحرب الرجعية التي بدأتها إسرائيل بأوامر من ( نتنياهو) الفاشي فجر يوم الجمعة ( 13- حزيران- 2025 ) ضد ايران واستمرت اثني عشر يوما، وبعد المشاركة المباشرة لأمريكا الى جانب إسرائيل في أيامها الأخيرة، ظهر رئيس أمريكا (ترامب) كوسيط لانهاءها فتوقفت وتنفست المنطقة والعالم الصعداء، صحيح ان الحرب توقفت الا ان انتهاءها، وتحديدا في الوقت الراهن، يُعد ضربا من ضروب التمني نظرا لان أسباب اندلاعها لا زالت قائمة، ولكن يمكن اعتبارهذا التوقف بمثابة "استراحة محارب" حيث سيبدأ كل من الطرفين بمراجعة حساباته لتقييم مكاسب وخسائر هذه المواجهة وماذا ينتظرهما بعد ذلك، رغم انه وفي التحليل الأخير، المتضرر الوحيد فيها هي الجماهير المغلوب على أمرها في كلا البلدين والمنطقة عموما. لقد توقفت الحرب، كون الهدف منها لم يكن اسقاط الجمهورية الإسلامية بل فرض توازن جديد للقوى على هذه الدولة. فأمريكا تريد أن تكون ايران دولة منزوعة السلاح ( تقليدية) وتكف عن شعاراتها المذهبية بتصدير" الثورة"، دولة مفتوحة لخط الاستثمار الأمريكي وتشارك في عملية نمو وتطور رأس المال في المنطقة وفقا لمخططاتها.

ان أبسط تعريف للنظام في ايران هوقوة مضادة للثورة جاءت الى السلطة، بمساندة أمريكا والغرب، وذلك لاحتواء الثورة الجماهيرية التي اندلعت ضد حكم الشاه ( شباط عام 1979)، وهذا هو أساس نشوئها وقيامها. وأبسط تعريف لإسرائيل هو دولة عنصرية جرى تأسيسها على حساب تشريد الملايين من الفلسطينيين، كيان عنصري، يُعتبربمثابة أمريكا مصغرة داخل الشرق الأوسط.

الجمهورية الإسلامية في ايران خسرت، في أولى ضربات هذه الحرب، " صفوة" من أهم قيادتها العسكرية وكوادرها العلمية وذلك بعد عقود من الشعارات الرنانة في " تصدير الثورةالاسلامية وبناء الهلال الشيعي" وصرف المليارات من الدولارات على الترسانة الصاروخية التي كان النظام يتباهى بها، وبناء برنامج نووي وانشاء أذرع لها في المنطقة كورقة رابحة يمكن أن تضمن لها التفوق النوعي وابعاد شبح المعارك عنها، أذرع تهاوت وسقطت الواحدة تلو الأخرى ومن تبقى منها ظل متفرجا أثناء معركة الاثني عشر يوما! كل ذلك على حساب أقسى وأبشع أنواع التقشف الاقتصادي الذي فرضته على شعبها، الا انه، ومنذ الساعات الأولى لهذه الحرب ظهرت هشاشة هذه البنية العسكرية في مقاومة آلة الحرب الإسرائيلية الامريكية.
منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في ايران، والآن بدرجات أقوى وأشد، تواجه خطر الإطاحة بها داخليا من قبل الجماهير، وسلاحها في التصدي لهذا الخطروهذه المواجهة هوالقمع والاستبداد وأعواد المشانق، أما لمواجهة الخطر الخارجي فكان أذرعها وبرنامجها النووي هو السبيل الأمثل في هذه المواجهة وكي يضمن لها البقاء بامتلاكها سلاح " الردع" هذا.


أما في إسرائيل، التي ارتكبت ومازالت أبشع الجرائم بحق الأبرياء في فلسطين وبالذات في قطاع غزة ولم تتردد في استعمال افتك أنواع الأسلحة ضد المواطنين العزل في هذا القطاع، آخرها كان سلاح التجويع، فبعد توقف الحرب لابد ان يدور النقاش، داخليا، حول بقاء مجرم الحرب نتنياهو وحكومته الفاشية في السلطة والى أين ستقود هذه القيادة اليمينة المجتمع في إسرائيل وهل ستستغل هذه الحكومة نجاحاتها الأخيرة في تأمين الفوز بالانتخابات المقبلة وتستمر في سيعها لترحيل سكان غزة وضم الضفة الغربية وجعل حلم دولة فلسطين في "خبر كان" من خلال سياسات دولة مارقة لا يرغب فيها ولا يؤيدها حتى غالبية المواطنين في إسرائيل نفسها. أما خارجيا فركيزة سياستها ستستمر في فرض السلام على دول المنطقة من خلال القوة .
لاشك بأن هذه الحرب هي امتداد لنفس السياسة الأمريكية التي بدأت عام 1991 باحتلال العراق وكذلك للسياسة العنصرية للحكومة الإسرائيلية التي تعمل على تطبيقها بقيام "إسرائيل الكبرى". جوهر هذه السياسة يكمن في إعادة صياغة الخارطة السياسية الاقتصادية للمنطقة بشكل يؤمن المصالح الاستراتيجية لكلا البلدين إسرائيل وأمريكا ويؤمن في الوقت نفسه ابعاد الحريفين الرئيسيين لأمريكا في المنطقة الصين ثم روسيا والحد من نفوذهما هناك، فأمريكا، وبتدخلها المباشر في المعركة بين ايران و إسرائيل أثبتت لدول المنطقة وفي مقدمتها للسعودية بانها شريك يمكن الاعتماد عليه على نحو أكثر مما بدت عليه واشنطن خلال الأعوام العشرة الأخيرة حين اضطرت السعودية الى إعادة إقامة العلاقات مع طهران عام 2023 بوساطة صينية.
ان السلام في المنطقة لا يأتي عن طريق تفعيل الآلة العسكرية لاسرائيل وأمريكا ولا عن طريق تفعيل الأذرع العسكرية للجمهورية الإسلامية وسياستها الرجعية في تحويل أنظار المجتمع عن حقيقة ما يجري من صراع بين هذين القطبين الرجعيين، بل بالنضال الموحد والمستقل للطبقة العاملة وكافة المناضلين ومحبي الحرية في هذين البلدين خصوصا و وبلدان المنطقة عموما من أجل افشال هذه السياسة وبناء مجتمعات تسود فيها الحرية والمساواة العيش المرفه للجميع بعيدا عن الحروب و ويلاتها ومآسيها.
7-7-2025



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول القمة العربية في بغداد!
- قراءة لرسالة (عبدالله اوجلان ) الأخيرة
- السوريون، نحو لملمة الجراح في ظل الحكم الإسلامي
- بين البغدادي والجولاني ، خطابين مختلفين شكلا و متطابقين مضمو ...
- في اليوم العالمي للفقر، حقائق وأرقام!
- من يستطيع تحديد مصير الشرق الأوسط؟
- برلمان يشرعنْ اللاشرعية ويفرض الهيمنة لأحزاب السلطة، على أبو ...
- نتنياهو يدخل التأريخ، ولكن كمجرم حرب!
- حياة الأطفال، مسرح للمأساة التي خلقتها الرأسمالية وليبراليته ...
- الحرب المباشرة بين إيران وإسرائيل، مسرحية إجرامية عُرضتْ فوق ...
- الحكومة في العراق، تَقود أم تُقاد؟ حول إنهاء وجود التحالف ال ...
- دلالات عزل الحلبوسي
- التعليم في العراق، واقع مأساوي! بمناسبة بدء العام الدراسي ال ...
- رأي حول الحرب الحالية بين حماس وإسرائيل
- المخدرات في العراق آفة تنهش جسد المجتمع
- حول -حرب الجنرالات- في السودان
- اذا كان هناك - مستوى هابط - أصلا، فأنتم آخر من يحق له الحديث ...
- كي لا تتحول (خليجي 25) الى عملية تدجين للوعي !
- من خلع الحجاب الى خلع النظام، غضب عارم يعبرعن 43 عاماً من ال ...
- (اذا كانت هناك معركة بين اليمين واليمين، سأختار معركتي – لين ...


المزيد.....




- رئيس لبنان يعلق بعد تصريحات المبعوث الأمريكي لسوريا عن -تهدي ...
- ماذا يحدث في محافظة السويداء جنوبي سوريا؟
- بدعم من مصر وإيران.. هل تناور الصين لإسقاط النفوذ الأميركي ...
- فخامة السيد محمود عباس رئيس دولة فلسطين يعزي في وفاة المناضل ...
- الصحافة في عصر الذكاء الاصطناعي.. فرص ذهبية وتحديات أخلاقية ...
- إسرائيل -تستهدف دبابات- بالسويداء فيما تتقدم قوات حكومية بات ...
- المُمول السخي لليمين المتطرف الفرنسي: من هو الملياردير بيار- ...
- السويداء تشتعل مجددًا وإسرائيل تدخل على الخط: ما مصير الجنوب ...
- برشلونة يعلن تعاقده مع الشاب سوري الأصل بردغجي قادما من كوبن ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف مواقع قيادة إسرائيلية بحي الشجاعية ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - ايران وإسرائيل، ماذا بعد الحرب؟