أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ريان علوش - الطشت الأموي














المزيد.....

الطشت الأموي


ريان علوش
(Rayan Alloush)


الحوار المتمدن-العدد: 8399 - 2025 / 7 / 10 - 10:25
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد أن ملك الوزير رائد الصالح القلوب بما قام به إبان الحرائق في سوريا، أصيب وزير الثقافة محمد صالح بالغيرة والإحباط، و شعر بأن رائد سحب البساط من تحته.
تساءل وزير الثقافة عن سبب ذلك بحسرة مستغرباً ، بأنه قدم للسلطة أفضل ما عنده، لقد قدم لهم طبق الكرامة إلى يوم القيامة، لكن لماذا أصبح رائد النجم وليس هو؟!
شعر وزير الثقافة بأن نجمه قد أفل، ولا بد من شحنه من جديد أمام السلطة ليحافظ على مقعده إلى يوم القيامة.
جلس الوزير في مكتبه الوثير معتكفا لعدة ساعات باحثاً عن مخرج من ورطته التي أخرجته من النجومية لصالح رجل أصلع.
قال الجملة الأخيرة بلؤم بعد ان تحسس غرته الطويلة التي كانت أحد الأسباب بسطوع نجمه .
مشكلة وزير الثقافة بأنه امتطى سرج وزارة تحتاج لفارس حقيقي لا يوتيوبر، فهو لا يعرف شيئاً عن وزارته، لا عن دورها ولا عن صلاحياتها، ولا خطورة امتطاء سرجها، فهو لا يعرف دار الأوبرا من قبل، لكن بعد أن زارها للمرة الأولى وجد بأنها مكان واسع يصلح لأن يكون جامع.
هو أيضاً لا يعرف بأن الأوابد والأماكن الأثرية جزء من اختصاصه ويتوجب عليه حمايتها ورعايتها، وهو معذور في ذلك، لأنه لا يرى بتلك الآثار سوى أصنام يتوجب هدمها كي لا تفتن الناس فيعبدوها دون الله.
هو أيضاً لا يرى بالمثقفين والكتاب المعروفين إلا نتاج لسلطة البعث لأنه لم يقرأ لهم يوماً ولا يعرفهم، لذلك قرر إبعادهم عن الساحة، وتجاهلهم، والاعتماد فقط على مغمورين، على من لا يعترف سوى بطبق الكرامة ويوم القيامة وابن تيمية.
إن مشكلة الوزير الكبرى بأنه لا يعرف بأنه مشكلة كبرى.
نعود للسيد الوزير الذي طال اعتكافه في مكتبه لأنه طرح عدة سيناريوهات يستطيع من خلالها إستعادة نجمه الذي سرقه ذلك الوزير الأصلع، ولذلك وجد بأنه بالشعر فقط يستطيع امتلاك القلوب كما امتلكها في المرة الأولى.
الشعر هو ملعبه، لكن ماالذي سيقوله؟!
هل يكتب عن منسف الكرامة؟!
أزاح هذه الفكرة من رأسه لأنها ستجلب عليه الويلات، وستذكر الناس بمنسف المرسومي.
هل يطلق فيديو كليب جديد له يظهر فيه وسامته وغرته الجميلة؟!
أبعد هذه الفكرة أيضاً لأنها لا تتناسب مع المرحلة.
بعد لحظات من التفكير صرخ فجأة: وجدتها، وجدتها .
أحضر طشطا كبيراً من مستودع الوزارة، وهذا الطشت يعود إلى الحقبة الرومانية، و له قيمة أثرية لا يعرفها ، ثم ملأه بالماء.
جلس في وسط الطشت، وضع موبايله على حالة تصوير فيديو، سكب قليلاً من الماء على غرته، ثم أنشد قائلاً :
لقد امتنعنا عن الإستحمام دهراً
وسبحنا في طشت الكرامة
فسجل يا زمان الطشت سجل
طشتنا لنا إلى يوم القيامة
لم يخب ظن الوزير الوسيم لأنه وجد ما قاله صدى واسعا، حيث تم إعادة نشر الفيديو ملايين المرات معتبرين أنهم استعادوا طشطهم الأموي الذي حرموا من الإستحمام فيه لسنوات.



#ريان_علوش (هاشتاغ)       Rayan_Alloush#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوارث شرقية
- كلاب الراعي الغريب
- طبق الكرامة
- لا تصالح
- من يحرر يقرر
- فول وطعمية
- انصار ومهاجرين
- لقد خدعني ذلك الوغد
- ذكريات من الحارة
- شرقي سلمية نصب( من مآسي الحرب في سوريا)
- قصص قصيرة
- القاتل المتسلسل
- حمولاتنا الثقيلة
- الحرب العالمية الثالثة
- لقد فات الآوان
- نباح قبل النوم
- مجتمعات اخرطي
- أصحاب العمامات
- السوريون مرتزقة
- حمير الشرق


المزيد.....




- البروفيسور كَبَا عمران: التراث الإسلامي العربي الأفريقي في خ ...
- بشير البكر: لماذا سوريا هي -البلاد التي لا تشبه الأحلام-؟ وم ...
- من يملك وجوه الممثلين؟ كيف يواجه نجوم هوليود خطر استنساخهم ب ...
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لجميع المحافظات الدور الاول ...
- الأول له بعد 4 سنوات دون دعاية.. جاستن بيبر يفاجئ معجبيه بأل ...
- برقم الجلوس الآن.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ف ...
- “رابط شغال” نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس فقط كافة التخ ...
- استعلم برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ...
- القديسة آجيا كاترين.. تاريخ أيقونة اللغة والجغرافيا والتاريخ ...
- “رابط فعال” نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس جميع التخصصات ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ريان علوش - الطشت الأموي