أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درباس إبراهيم - النزاع العشائري في خبات: بين الحقيقة والتضخيم الولائي!














المزيد.....

النزاع العشائري في خبات: بين الحقيقة والتضخيم الولائي!


درباس إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 8398 - 2025 / 7 / 9 - 18:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية، لا بد من التأكيد على أن النزاع العشائري الذي وقع أمس في قضاء خبات بأربيل كان مؤسفا بحق، ويشكل درسا وإنذارا للجميع بأن القانون يجب أن يكون فوق الجميع بلا استثناء. ومن المؤلم والمخجل، في عصرنا الحديث، أن نسمع عن نزاعات عشائرية ما زالت تهدد السلم الأهلي في مجتمعاتنا. فهذه النزاعات أو الممارسات لا تنسجم مع تطلعات القرن الحادي والعشرين نحو دولة القانون والمواطنة. إن العقلية العشائرية القاتلة قد عفا عليها الزمن، ولا ينبغي الاحتكام إليها. وللأسف، بينما يتقدم العالم بخطى واسعة إلى الأمام، لا نزال نحن نراوح مكاننا، أسرى لثقافات بالية لا تليق بعصر العولمة.

في العالم الولائي الموازي، استغل هذا الحدث على الفور.
ولو لم تكن في إقليم كردستان، وتابعت تغطية المواقع الولائية لهذا النزاع، لظننت لوهلة أن أربيل تعيش حالة انهيار أمني شامل، وأن الناس يفرون منها. بينما الحقيقة أن ما حدث لا يتعدى خلافا عشائريا وقع في قرية صغيرة بين عشيرتين متجاورتين ما أدى إلى تدخل قوات الأمن لفض النزاع بين الطرفين. حجم التهويل يكفي لإقناعك بحجز تذكرة طيران هربا مما يشاع.

لكن، بالطبع، هذا التضخيم ليس صدفة، بل له أسبابه. فهو وسيلة لتشويه صورة الاستقرار في الإقليم الذي يعاني موظفوه اليوم من انقطاع رواتبهم لما يزيد على شهرين، وللضغط السياسي، وإظهار أن أربيل ليست استثناء من المشاكل التي تعصف بباقي العراق. كما أنه جزء من لعبة إعلامية تهدف إلى زعزعة الثقة والإرباك بين الجمهور. والأهم من ذلك، أنهم وجدوا في هذا الحدث فرصة لتوجيه الأنظار بعيدا عن سلسلة الصفعات التي تلقاها محورهم في الآونة الأخيرة، بدءا من قص أجنحة حزب الله اللبناني، ومرورا بإسقاط نظام بشار الأسد، وليس انتهاء بالقصف المباشر الذي طال المنشآت النووية الإيرانية داخل العمق الإيراني. وأيضا لإبعاد الأنظار عن قضية اغتيال هشام الهاشمي، التي أثيرت مرة أخرى في الآونة الأخيرة، والتي لا تزال معلقة بلا عدالة، رغم مرور سنوات. ففي ظل هذه الضغوط، يصبح التضخيم لهذا الحدث وسيلة للتنفيس، والهروب من واقع يزداد سوءا، واختناقا.



#درباس_إبراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة كردستانية مؤجلة... ودستور مفقود!
- حين يذبح التاريخ الكردي بسكاكين الأيديولوجيا!
- ساسة الشرق الأوسط: أدوار متضخمة في مسرحية عالمية!
- حركة التغيير الكردية، من القمة إلى القاع!
- التعبير الصامت في الزمن الصاخب!
- عندما يتحول المستشار العراقي إلى طبّال!
- العلاقة بين السوداني والكردستاني!
- الخلافات الكردية، والقلق الأمريكي!
- السلطة العراقية الرابعة الفاسدة!
- الصراع الكردي_الكردي على رئاسة الجمهورية!
- الإعلام الكردي الحزبي ومعضلة المهاجرين!
- الصدر والإطار التنسيقي وإيران !
- هجرة شباب إقليم كردستان إلى أوروبا!
- إقليم كردستان، أزمات كثيرة وحلول عقيمة!
- حلبجة ما بين الفاجعة والإهمال!
- جو بايدن والقضية الكردية!
- الكاظمي في ١٠٠ يوم!
- أرنب السباق، وأرانب الأحزاب !
- الحرب العالمية الثالثة بين كورونا و البشرية !
- د.برهم صالح، والمحور الإيراني في العراق!


المزيد.....




- مديرة الاستخبارات الأمريكية تتهم مسؤولين بإدارة أوباما بـ-فب ...
- بريطانيا تفرض عقوبات على ضباط استخبارات روس.. وتوجه رسالة إل ...
- ما هي خلفية الأزمة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر؟
- المرصد السوري: السويداء أفرغت من سكانها
- من هم العشائر في السويداء؟
- سفير أميركا بتركيا: إسرائيل وسوريا تتوصلان لوقف إطلاق النار ...
- سوريا وإسرائيل تتوصلان لوقف لإطلاق النار بدعم أردني تركي
- استطلاع: غالبية الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل شاملة وإنهاء ...
- رويترز: الكونغو ستوقع بالدوحة اتفاق لإنهاء القتال مع المتمرد ...
- أنغام تفتتح مهرجان العلمين بعد تجاوز أزمتها الصحية


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درباس إبراهيم - النزاع العشائري في خبات: بين الحقيقة والتضخيم الولائي!