أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درباس إبراهيم - الصراع الكردي_الكردي على رئاسة الجمهورية!














المزيد.....

الصراع الكردي_الكردي على رئاسة الجمهورية!


درباس إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7151 - 2022 / 2 / 1 - 00:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصراع الكردي_الكردي على رئاسة الجمهورية!

بعد اتفاقية الجزائر بين العراق و إيران، وانهيار الحركة التحررية الكردية في كردستان العراق ، انشق المرحوم مام جلال الطالباني عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، و أعلن عن تأسيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني عام ١٩٧٥. من هنا بدأ ماراثون الصراعات مع الحزب الديمقراطي الكردستاني. وكانت الحرب الأهلية التي راح ضحيتها مئات الأعضاء والكوادر الحزبية بين الطرفين من أبرز نتائج تلك الصراعات.

ثم بعد معاهدة السلام التي وقع عليها الحزبين في واشنطن عام ١٩٩٨ خفت حدة الصراع بين الجانبين. وفي عام ٢٠٠٣ تحسنت العلاقات بشكل ملفت بينهما. ثم شارك مام جلال و رئيس الحزب الديمقراطي السيد مسعود البارزاني بصوت واحد في مجلس الحكم، وكتابة الدستور العراقي، والانتخابات. وقد كان هناك إتفاق ضمني بينهما بأن يتسنم المرحوم مام جلال رئاسة الجمهورية العراقيه، وبالمقابل يتسنم السيد مسعود البارزاني رئاسة إقليم كردستان العراق.

بلغت العلاقات المميزة بينهما أوجها عندما جرى توقيع الاتفاقية الاستراتيجية بين الجانبين عام ٢٠٠٧، من اجل توزيع المناصب وتقاسم الإدارة في الإقليم. إلّا أن إعلان وفاة مام جلال عام ٢٠١٧ كان بمثابة إعلان وفاة التوافق في إقليم كردستان بشكل عام، وبين حزبي الديمقراطي والاتحاد بشكل خاص.
ثم عاد الصراع ليشتعل من جديد بين الجانبين بعد اتفاق طرف من الاتحاد الوطني مع قاسم سليماني لاحتلال كركوك بعيد استفتاء استقلال إقليم كردستان الذي عقد في 25 سبتمبر من العام 2017، ونتيجة لذلك حصل الاتحاد الوطني عام ٢٠١٨ على رئاسة الجمهورية العراقية بدعم من قاسم سليماني . بلا ريب كان هناك اعتراض ملحوظ من الديمقراطي على ترشيح برهم صالح الذي كان يحظى بدعم من معظم القوى الشيعية آنذاك.

اليوم يشتعل الصراع من جديد بين الحزبين على رئاسة الجمهورية العراقية. لكن المعطيات اليوم مختلفة عن الدورة السابقة. فقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس لم يعد لهما وجود على الساحة السياسية العراقية والأقليمية، كذلك الميليشيات الموالية لإيران ليست بذات الحجم والقوة في قبة البرلمان العراقي مقارنة بالدورة الماضية. كما أن هناك اتفاق ثلاثي متين بين البارزاني والصدر والحلبوسي، والأخير أصبح رئيسا للبرلمان العراقي بفارق كبير عن أقرب منافسيه بفضل هذا الاتفاق. أيضا استطاع الصدر سحب البساط من تحت أقدام خصومه الشيعة وأعلن نفسه ممثلا عن هذا المكون حتى اللحظه على أقل تقدير.

برهم صالح وهوشيار زيباري المتنافسان على منصب رئاسة الجمهورية العراقية لا يحظيان بدعم من القوى الشيعية الموالية لإيران، لكن تلك القوى أصبحت أمام خيارين أحلاهما مر. فبرهم صالح متهم من قبلها على أنه شارك في مؤامرة إسقاط حكومة عادل عبد المهدي، حيث طالب تحالف البناء، مجلس النواب العراقي آنذاك باتخاذ اجراءات قانونية بحق رئيس الجمهورية برهم صالح، متهما إياه بخرق الدستور والحنث باليمين بعد رفض الأخير تكليف مرشح التحالف، أسعد العيداني بتشكيل الحكومة. رغم ذلك ما زالت القوى الموالية لإيران تفضل برهم صالح على السيد هوشيار زيباري الذي كان له مواقف معادية و معلنة ضد سلوك تلك الميليشيات. لكن كما ذكرنا آنفا، فإن الاتفاق الثلاثي القوي يرجح كفة السيد هوشيار زيباري على الدكتور برهم صالح، ما لم تحدث مفاجأة في الساعات الأخيرة.

على المستوى الشعبي الكردي. لا يوجد اهتمام جماهيري كبير حول هذا الصراع، فالمواطن غارق في أزمات كثيرة تغنيه عن متابعة هذا التنافس. لكن مما لا شك فيه وبغض النظر عمن سيفوز بمنصب رئاسة الجمهورية العراقية، فإن اختيار أية شخصية كردية لهذا المنصب من دون توافق كردي، قد يكون له تداعيات سلبية كبيرة على إقليم كردستان الذي هو أصلا متخم بالأزمات.



#درباس_إبراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام الكردي الحزبي ومعضلة المهاجرين!
- الصدر والإطار التنسيقي وإيران !
- هجرة شباب إقليم كردستان إلى أوروبا!
- إقليم كردستان، أزمات كثيرة وحلول عقيمة!
- حلبجة ما بين الفاجعة والإهمال!
- جو بايدن والقضية الكردية!
- الكاظمي في ١٠٠ يوم!
- أرنب السباق، وأرانب الأحزاب !
- الحرب العالمية الثالثة بين كورونا و البشرية !
- د.برهم صالح، والمحور الإيراني في العراق!
- جغرافية كردستان !
- كردستان، بين نار أميركا وإيران!
- إيران خسرت سليماني، لكن ماذا كسبت؟
- السلطة العراقية الرابعة الفاسدة !
- كردستان ملاذ الخائفين !
- ٢٠١٩ عام المظاهرات !
- مجزرة تل رفعت!
- مرحلة ما بعد داعش!
- حكومة كردستانية جيدة ،وتركة ثقيلة!
- الفرق بين الدول الغربية المؤسساتية ، والدول الشرقية الفردية ...


المزيد.....




- بروفيسور يقول إن ترامب يفتقد إحدى أدوات القوة الرئيسية.. ما ...
- متجر شاي وقهوة عمره 400 عام يواجه الإغلاق في أمستردام مع ارت ...
- الكرملين يستضيف مهرجان الطريق إلى يالطا
- الدفاع الروسية في حصاد الأسبوع: إصابة أنظمة استخبارات إلكترو ...
- المخابرات المركزية الأمريكية تدعو الصينيين في مقطعي فيديو لل ...
- حادثة طعن بمحطة القطارات المركزية في أمستردام
- الحصبة تتفشى في خُمس الولايات الأمريكية وعدد الحالات يقترب م ...
- -الشاباك- يعزز وسائل حماية نتنياهو
- الصليب الأحمر الدولي: الاستجابة الإنسانية في غزة على وشك الا ...
- حكومة أوكرانيا تحيل إلى البرلمان اتفاقية المعادن للمصادقة عل ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درباس إبراهيم - الصراع الكردي_الكردي على رئاسة الجمهورية!