أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درباس إبراهيم - إيران خسرت سليماني، لكن ماذا كسبت؟














المزيد.....

إيران خسرت سليماني، لكن ماذا كسبت؟


درباس إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6456 - 2020 / 1 / 5 - 16:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شك أن إيران خسرت شخصية كريزمية مؤثرة (الجنرال قاسم سليماني)، لاسيما في السياسة الخارجية الإيرانية، وليس من السهل عليها تعويضها. لكنها مقابل ذلك ماذا كسبت؟

١_ هذه الحادثة أصابت المظاهرات في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب ذات الغالبية الشيعية، والتي كانت تشكل صغطا كبيرا عليها، في مقتل. حيث فقدت زخمها بعد الحادثة، وأصبحت حدثا ثانويا في نشرات الأخبار.

٢_ أعادت ترتيب البيت الشيعي، وساعدت على ترك الخلافات الجانبية بين الصدر وبقية الفصائل للاستحواذ على القرار الشيعي في العراق، جانبا، ويتجلى ذلك في عودة جيش المهدي إلى الواجهة، وفي التشيع المهيب لقتلى الغارة الأميركية، الذي شارك فيه معظم الشخصيات الشيعية سواء الدينية أو السياسية، بالإضافة إلى الجماهير الكبيرة، وتواجد مقتدى الصدر في بيت قاسم سليماني للتعزية.

٣_ أعادت الشحن أو الخطاب الطائفي إلى الواجهة من جديد، و ذلك سيساعدها ليس فقط في مواجهة القوات الأميركية عسكريا، بل حتى على مستوى القرار السياسي العراقي سواء في البرلمان أو عند اختيار رئيس الوزراء المقبل أو الإبقاء على عبد المهدي .

٦_سيستغل حزب الله وزعيمه السيد (حسن نصر الله) حليف إيران في لبنان الحادثة خير استغلال، فهو شخصية بارعة في تجيش الشارع الشيعي، وسيلعب هو الآخر على الوتر العاطفي_المذهبي_الإسلامي في خطابه الشعبوي المقبل، وبذلك سيغطي على الاحتجاجات اللبنانية، و يبعد الأنظار عن المشاكل السياسية في الداخل اللبناني. و هناك احتمال كبير أن يستهدف المصالح الأميركية في لبنان.

ه_ أجهزت على الاحتجاجات الداخلية في إيران، و ستساهم في بروز الخطاب الشعبوي الذي يقول للشعب الإيراني، إننا نتعرض إلى مؤامرة وهجوم (صهيواميركي)، وهو الخطاب الذي سيلتف حوله غالبية الشعب الإيراني العاطفي.

٦_ إيران بيدها ورقة ثأرية لإذاء أميركا، التي ستعيش حالة من الرعب وهي تترقب وتنتظر الرد الإيراني، وربما فشلت الوساطة السويسرية والعمانية والقطرية( إلى الآن) لثني إيران عن القيام برد فعل عنيف، لهذا غرد ترمب وهدد قائلا: إنه سيرد ردا عنيفا اذا ما هاجمت إيران مصالحنا ومواطنينا.
إيران مجبرة على الرد لاعتبارين :
أولا: تعرضت هيبتها في الوسط الشيعي والإقليمي إلى هزة كبيرة، وهي سترد عاجلا أم آجلا، ولو ردا رمزيا؛ لاستعادة هذه الهيبة من جديد، لكن هي أيضا متخوفة من الانزلاق إلى حرب شاملة مع أميركا، التي بدورها لا تبحث عن حرب مفتوحة. لاسيما ترمب الذي لديه استحقاق انتخابي بعد أشهر، وهو الذي كان قد وعد الشعب الأميركي بسحب الجنود الأميركيين من مستنقع الشرق الأوسط.
ثانيا: لتقول للعالم لست ضعيفة لأتلقى الصفعة و أسكت عنها.

إن توقيت الغارة أو الضربة الأميركية خدم إيران وحلفائها كثيرا. الضربة كانت بمثابة حبل نجاة لهم، وأضرت بالمظاهرات في لبنان والعراق وإيران، بل قتلتها.



#درباس_إبراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة العراقية الرابعة الفاسدة !
- كردستان ملاذ الخائفين !
- ٢٠١٩ عام المظاهرات !
- مجزرة تل رفعت!
- مرحلة ما بعد داعش!
- حكومة كردستانية جيدة ،وتركة ثقيلة!
- الفرق بين الدول الغربية المؤسساتية ، والدول الشرقية الفردية ...
- متى ستقدم فرنسا وبريطانيا وروسيا الإعتذار لشعب كردستان ؟
- مدينة دهوك بلا رقابة !
- جغرافية كردستان ،نعمة ونقمة !
- العبقرية اليهودية والسذاجة الكردية !
- كردستان تفتقر إلى الإعلام الوطني !
- التخالف الكردستاني !
- عنتريات أردوغان التي لا تنتهي !


المزيد.....




- ترامب يوضح ما قام به مبعوثه ويتكوف خلال زيارته إلى غزة
- الكونغو ورواندا تتحركان لتنفيذ اتفاق السلام رغم تعثر الالتزا ...
- ثروات تتبخّر بتغريدة نرجسية.. كيف تخدعنا الأسواق؟
- الإمارات والأردن تقودان عملية إسقاط جوي للمساعدات إلى غزة
- هيئة الإذاعة العامة الأميركية على بعد خطوات من الإغلاق
- لأول مرة.. وضع رئيس كولومبي سابق تحت الإقامة الجبرية
- تحقيق بأحداث السويداء.. اختبار جديّة أم التفاف على المطالب؟ ...
- سقوط قتلى في إطلاق نار داخل حانة بمونتانا الأميركية
- بوتين يعلن دخول الصاروخ الروسي -أوريشنيك- الأسرع من الصوت ال ...
- تسبب بإغلاق الأجواء وتفعيل صافرات الإنذار.. إسرائيل تعلن اعت ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درباس إبراهيم - إيران خسرت سليماني، لكن ماذا كسبت؟