أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الحسناوي - الارهاب النفسي في التعليم وتداعيات الانتحار














المزيد.....

الارهاب النفسي في التعليم وتداعيات الانتحار


واثق الحسناوي

الحوار المتمدن-العدد: 8391 - 2025 / 7 / 2 - 15:22
المحور: المجتمع المدني
    


#الارهاب_النفسي_في التعليم_وتداعيات_الانتحار
لاشك ان القرارات والقوانين والاجراءات التعليمية الاخيرة لوزارة التربية، تؤكد ان هناك عمليات احتيال واستفزاز واستغلال لجهود الطلبة على حساب ظروفهم البيئية والمعاشية والاقتصادية والنفسية والصحية، اذ ان التعليم القهري السلطوي المركزي الاحادي التعموي التقليدي، يخلق طالبا منمّطا متعبا كسولا بليدا محبطا، كونه لم ينهل العلم بطرائق حديثة ومبتكرة ومطورة، تراعي الفروق الفردية واختلاف البيئات والمهارات والقدرات واساليب المعيشة ومستوى الدخول. فضلا عن المستقبل المجهول الذي ينتظر الطالب حال الخلوص من المرحلة الوزارية. القبول وما ادراك ما القبول؟! اذ يزج جيوش من الطلبة في معاهد او كليات لايرغبون فيها واقُحموا فيها دون ان تفتح الوزرات الاخري ابرابها للمشاريع العامة والهاصة واباستثمار الزراعي والصناعي والتجاري والسياحي لتستقطب امثر عدد من الطلبة وتنمي وتفعل وتطور هذه القطاعات بدلا من الاعتماد فقط علي قطاع الصحة والتربية والدفاع في التعيين؟!! كونها تتناسب مع الخطط الفاشلة للقبولات المركزية، اذ ان الوزارة تلقي بازماتها واخطائها على الطلبة وتدفعم عمدا وقهرا وجورا الى الكليات الاهلية الباهضة التكاليف، التي يمتلكها اصحاب القرار الحكومي والسياسي حصرا . فيزجون في كليات ومعاهد واقسام محددة لايرغبون فيها لتتخلص الحكومة من ازماتها وعدم امكانية وزارة التعليم استقبال هذا الكم الهائل اولا والصرف عليهم ثانيا لشح النيزانية المرصودة الي التعليم قياسا بالميزاتيات المرصود الي الحروب العبثية . وتهافت الطلبة على كليات بعينها، كونها تشكل بارقة امل في التعيين. اذا الطالب العراقي صار يبحث عن التعيين لغرض المغيشة الشهصية فقط، وليس من اجل التعليم والتعلّم لخدمة البلد بروح وطنية مسؤولة ، كذلك صار الطالب يزج نفسه في اختصاصات صعبة او لا يرغب فيها فقط لانها يمكن ان تضمن له التعيين مستقبلا. وهذا ماحصل في كليات الطب والصيدلة، ولكن فيما بعد اصبحت حتي هذه الكليات غير قادرة على استيعاب هذا الكم الهائل من الطلبة. لذلك صارت ترفع درجة صعوبة الاسئلة الي درجة دفعت الطلاب الى الانتخار او محاولة الانتحار كما حدث مع عدد كبير من الطلبة . لان الطالب مكره ومرغم ومجبر بين تعليم قهري سلطوي ارهاب نفسي مفروض عليه، كون مستقبله وتعينه مرهون ومرتبط فيه، وبين ظروف الاهل وسلطتهم وتخوفهم واصرارهم علي ان يتجاوز ابنائهم مرحلة الوزاري وبدرجات عالية تؤهلهم القبول في كليات الطب والصيدلة الحكومية للخلاص من جشع الكليات الاهلية اولا وضمان التعين ثانيا، فصار الطلب جراء تلك الضغوطات الارهابية النفسية، يتبع اسلم الطرائق واسهلها واقربها، وهي طريقة الانتحار للتعبير عن عدم الرضا والغضب والتمرد والخلاص من هذه القوقعة التي وضعته فيها الحكومة القهرية الاستبدادية التي لاتهتم وتكترث وتحسب لمستقبل الطلبة الشباب كباة الوطن وحماته ومستقبله وقوته، بقدر اهتمامها بالحروب العبثية والنزاعات والتسليح. فلو صرفت الميزانيات الحربية علي التعليم، لكان العراق اغنى وافضل دول المنطقة وربما العالم لما تمتاز به العقلية العراقية من مؤهلات شهد بها القاصي والداني، ويصبح العراق اكثر تطورا وعلما وامنا وسلاماز، وهذا ما اكدته الحرب الاخيرة بين ايران واسر ائيل هي حرب تكنولوجية رقمية بالدرجة الاولي. ولو رجعنا في التاريخ قليلا الى الوراء لوجدنا ان اليابان والمانيا وستغافورا وبعض دول الخليج وتركيا، افادت من التعليم والعلم بعد ان القت بسلاحها وتوجهت نحو التعليم والتصنيع والزراعة والتجارة. فالسلاح اليوم ليس حلا للمعركة، بل هو فشلا لها. فالعلم هو الحل اليوم، فلنتظر الي الصين بالامس كانت من الدول النامية وتسمى الصين الشعبية. واليوم بفضل العلم اصبحت تنافس اوربا وامريكا وكذلك تايوان وسنغافورا وكوريا الجنوبيه. ان الركون الى لغة العنف والارهاب النفسي و السلاح هي لغة الاغبياء والحبناء والنرجسيين والديكتاتوريين والانويين والديماغوجيين والعدوانيين. اذا نحن بحاجة الي ثورة علمية تطيح برموز الفساد والارهاب النفسي والقمع والجهل والتقليد والتنميط. وتبني أسا علميا تعليميا رصينا، قائم علي اسس ومعايير علمية مهنية موضوعية لاتدخل للسياسة والدين فيها. وبهكذا ثورة يمكن ان نحد او تقضي علئ ظاهرة الانتحار التي أصبحت مسلّمة قارّة وواردة لدى كثير من الطلبة، بسبب التخبط الحكومي والوزارات المعنية في ادارة هذا الملف .واثق الحسناوي.



#واثق_الحسناوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغذامي وفخاخ الدراسات الثقافية الغربية والفلسفية، مشروع الت ...
- الغزو المهرجاني لثقافتنا العربية اللاوعية / د. واثق الحسناوي ...
- النقد الثقافي واثرفي المجتمع المعاصر ، قراءة سوسيثقافية
- الحراك النسوي العربي، والدعوة الى المساواة ، عيار طائش
- الدكتور جميل حمداوي في كمّاشة النقد الادبي التفكيكي، تشريحٌ ...
- العرب واليوم الموعود
- انقراض الشعوب العربية بالتهجين واالتهجير القصري
- الجوائز الادبية بين الخطاب الادبي والخطاب السلطوي.
- اعلان فشل وعقم النظريات النقدية الحديثة والدعوة الى النقد ال ...
- كذبة النظريات النقدية بضاعتنا ردت الينا
- النسقُ الدّيني في رواية -متتالية حياة- للروائي المصري أحمد ط ...
- تظشي الهوية اللغوادبية
- خطابات الحداثة ومابعد الحداثة
- اشكالية وشكلية النقاب
- #لماذا_الشباب؟
- حسين سعدون والمخاتلة الاسلوبية
- رؤية نقدية في النص الشعري الادونيسي
- #تصنيم_ايديولوجي
- مثقف بلا ثقافة
- #سوسيولوجيا_الاشهار_الطقسي


المزيد.....




- هجوم للمستعمرين واعتقال ثلاثة شبان في قرية كيسان شرق بيت لحم ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بالإفراج عن جميع الرهائن ...
- اعتقال أكثر من 20 متظاهرا في لندن خلال احتجاجات تندد بتصنيف- ...
- لماذا تستضيف كينيا أكبر عدد من مكاتب الأمم المتحدة خارج نيوي ...
- الإغاثة الطبية بغزة: أزمة الوقود تمثل تهديدًا مباشرًا للقطاع ...
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين في غزة في الحصول على الم ...
- سوريا: الداخلية تعلن اعتقال شخصين من -أبرز مجرمي الحرب- وتكش ...
- اعتقالات بالضفة والمستوطنون يصعّدون هجماتهم
- مؤسسة غزة الإنسانية تزعم إصابة موظفي إغاثة أمريكيين في هجوم ...
- إصابة عاملي إغاثة أميركيين في خان يونس


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الحسناوي - الارهاب النفسي في التعليم وتداعيات الانتحار