أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الحسناوي - مثقف بلا ثقافة














المزيد.....

مثقف بلا ثقافة


واثق الحسناوي

الحوار المتمدن-العدد: 7771 - 2023 / 10 / 21 - 17:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان ماساتنا -كعرب - ان الاعلام الغربي الايديولوجي الكوكبي، حاول ان يرسّخ في لاوعي شعوبنا اننا اناس فاشلون ، متناسينن اننا اول واقدم حضارة علمت العالم اجمع المدنية والتسامح والعلم والفن والعمران والاخلاق والبناء الاجتماعي وضم الغرباء الى احضانها ...اعتراف على لسان الغربيين انفسهم .
نعم سادتي الافاضل، ان حالة الياس والاحباط التي اصيبت بها النفسية العربية وجرحت جرائها الكرامة العربية، بسب ذلك التهاون والتخاذل في موضوع الدم العرب الواحد، الذي ضيعه ثلة من اصنام الزعامات الفاسدة واللا اسلامية، واجهزتها القمعية والاعلامية التي روجت لهذه الاصنام بفعل الصنمية والمركزية بفضل وعاظ السلاطين .من العار ان يحكم الشعوب مثل هكذا عصابات اجرامية وعقول خاوية.
والاقبح من هذا ان المثقف العربي صار يسب ويشتم ويلعن هذ الامة وسلوكها وحاضرها وكأن مهمته كناقد او مطلع او مثقف ان يأزم الوضع اكثر بهذه السوداوية الملعونة التي ورثها باللاوعي من الاعلام والخطاب الغربي المؤدلج، الذي يسعة الى قتل الشعوب التي يراها عدوانية او جاهلة كما فلع الاوربيون مع الهنود الحمر اليومي، يريدون ان ينهوا اثر العرب، كونهم في نظرهم لايستحقون العيش، لجهلهم، وخوفا من عودتهم مرة ثانية بلسان كثير من علماء الاجتماع الاوربيين ، متناسيا ان دوره وضع النقاط على الحروف عبر كشف تجليات الادلجة الحكومية، وكشف عورتها وتقديم الحلول لا البكاء والرثاء والعويل . على المثقف ان يسعى لمأسسة دولة عصرية حداثوية على اقل تعبير من خلال تثقيف وتوعية الشعوب العربية، التي غيبتها هذه الزعامات المتعفنة والمؤدلجة والمسيسة ،بعيدا عن تراث الاموات الاعمى وزعامت التصنيم من الجهلة ، عليه ان يقدم حلولا وخطابات ونظريات، تنتشل العرب من واقعهم المتدني او يتوحد المثقفون سويا ضمن تجمعات عربية كبيرة متحررة من ربقة الحكومات الفاسدة والصنمية ،لا ان يعتكفوا على انفسهم او يتعالوا على اناسهم .مسؤولية المثقف اليوم الخروجة من قوقعته وعزلته او نرجسيته وتعاليه والابراج العاجية او الغرف المظلمة وان يقدم لنا حلولا بديلة لواقعنا وان يشترك في صناعة وصياغة القرار العربي على وفق منهج ينتشل العرب من شتاتهم وماساتهم وضياعهم .ان التجمعات الثقافية اليوم تخضع لبرنامج ومنهاج ايديولوجي عالمي من قبل مؤسسات ماسونية، تامة تفرض على اي مثقف او كاتب ان يتواءم في كتاباته وارائهم مع ما تطرحه هذ المؤسسات والا سعاقب بالحرمان من المشاركات والجوائز الدولية، لانها تخضع لمقاسات ومساطر هي تضعها ولا تسمهح له بتجاوزها او الخروج عليها ، لذك كثير من العلماء والادباء والمثقفين العرب تم اقصاؤهم لارائهم الحرة او لعدم انتضامهم ضمن المنظومة الدولية الكوكبية الايديولوجية الامبريالية . اذن نحن اليوم نعاني من ادلجة اعلامية ثقافية كوكبية عالمية تتحكم في النخب المثقفة العربية، وتصوغ افكارهم على وفق ما تريده هي، لذلك لم ولن نجد اي تحرك فكري نقدي ثقافي عربي على مستوى يرتقي الى العربية او العالمية ، بل ان كل ما كُتب وطُرح هو عبارة عن تكرر واجترار وانهيار في البنية الثقافية العربية او الجزء الاخر منه، تلك النخب التي بسبب كثرتها للبكاء والعويل ،ورثاء الماضي اجادته بحرفية تامة ، وكأن مهمتها البكاءعلى الاطلال ؟ّ!
د.واثق الحسناوي.



#واثق_الحسناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- #سوسيولوجيا_الاشهار_الطقسي
- رسالة من تحت التبن.!
- انثربولوجيا شيزوفرينية
- #اصوليات_عاهرة
- المعدان وتشظي الهوية
- كيف تعرف انك معيدي .
- تصنيم المجتمع
- مثيلوجيا صناعة الصنم
- صعود الهامش وهبوط المركز ايديولوجيا
- عقلنة النص الميثولوجي والايديولوجي .
- صناعة خطاب المراة مثيلوجيا
- غريزة التوحش
- تماهيات الأنا في الآخر على المسرح التراجيدي في قصيدة - رسالة ...
- الخطاب الاشهاري الراديكالي اشكالية التنظير والتطبيق.
- فيلمُ شاشSHASH قراءةٌ سيميائيةٌ حِجاجيةٌ تواصلية في النقد ال ...


المزيد.....




- قد تعرض حياتك للخطر.. كيف تتفادى الاصطدام بغزال شارد في أمري ...
- نواب ديمقراطيون يطالبون بالضغط على إسرائيل لزيادة مساعدات غز ...
- تعزيز الإجراءات الأمنية في القدس قبل انبثاق النار المقدسة
- سياسي فرنسي يحذر من تداعيات إرسال قوات من بلاده إلى أوكرانيا ...
- الجيش الأوكراني يشتكي من الحالة التقنية السيئة لراجمات الصوا ...
- ابتكار -بلاستيك حي- يحتوي على جراثيم تمكنه من التحلل
- طبيبة توضح فوائد وأضرار القهوة الصباحية
- وفد حماس ومدير CIA يصلان إلى القاهرة في إطار مفاوضات غزة
- رئيس لاوس يزور روسيا للمشاركة في احتفالات عيد النصر يوم 9 ما ...
- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت تكشف دوافع استقالتها من وزا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الحسناوي - مثقف بلا ثقافة