أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الحسناوي - المعدان وتشظي الهوية














المزيد.....

المعدان وتشظي الهوية


واثق الحسناوي

الحوار المتمدن-العدد: 7629 - 2023 / 6 / 1 - 17:54
المحور: المجتمع المدني
    


#المعدان_وتشظي_الهوية
يقول غوستاف لوبون : ان الشخصية الثانية غير الشاعرية في الفرد تظل متمسكة فيه وتطفو على سلوكه وتلوح في تجلياته مهما حاول التخلص منها ، كصفة المعدنة مثلا، تظل متأصلة في شخصية المعيدي مهما تظاهر بالعلم والعصرنة والحداثة والمدنية ، ستظل سلوكياته وصفاته وافكاره الجامدة الهمجية الوحشية تسري في عروقه ومظهره وكلامه ولغة جسده . والمعيدي مستعد لفعل ايِّ شي من اجل مصلحته المادية والشخصية كالقتل والنصب والاحتيال والاغتيال المادي والمعنوي والنفاق والكذب والدّس والغِل ... والمعيدي دائما قلق ويسعى الى تحقيق طموحه في التمسك و التملك والاستقرار من القلق الذي يجرح كرامته ويقلل وينتقص من شخصه، ويتسبب في نقصه واضطرابه .والمعيدي اكثر شخصا مستعد لأداء اكثر الاعمال قسوة وشقاء او احتقار كونه يشعر بدونية واستخفاف منه، لذلك حينما يتملك او يتنصب او يتسيد يجرم في الطبقات التي كانت تنظر اليه بدونية واحتقار ،ليعوض نقصه واحتقاره ..فهو شخصية اشهارية اكثر من كونه شخصية متزنة .من صفات المعيدي ايضا انه يتمسكن ليتمكن وان تمكن ظفر واحتقر وتجبّر ، الصفات المتوارثة والمسبورة في شخصية المعيدي من الصعب التخلص منها وان تعلم او سافر او تمدن . المعيدي كثير المدح والتبجح والفخر والثناء والتمسكن والدهاء والعدوان .فهي شخصية غادرة منافقة مُموهة وصولية . الصفة الأخرى للمعدان انهم كثيرو السلب والنهب والسرقة ( الفرهود) ، لانهم يشعرون بان ما يسرقونه هو من حقّهم اولا، وضمن قانون الغلب في الغاب ثانيا، ويعدّونه من الشجاعة والقوّة الاقدام على الفرهود .الشخصية المعيدية هوية مضطربة الدين والأخلاق والنفسية والحركة ، شخصية عاطفية اكثر من كونها شخصية عقلانية . ان الطابع المهيمن على شخصية المعيدي هو طابع الحزن والالم، وهذا تجل للازمات الاقتصادية والسيادينية والاجتماعية التي مرّ بها المعدان منذ قرون . وهذا لا يبرر لنا الانتقاص منهم بقدر ما ندعو الى ترويضهم وتهذيبهم وتعليمهم ليكونوا اناسا ايجابيين ومنتجين في المجتمع افضل من ان نتركهم يتصرفون كالحيوانات المتوحشة ويعيثون في المدن فسادا بتمردهم على القوانين والانظمة والقيم والاعراف، كما يحدث اليوم اذا ان كثير ممن يدّعون المدنية والتحضر منهم لم يتخلصوا مِن براثن الجمود والجهل والتخلف والتوحش وقوانين الغاب للأسف .



#واثق_الحسناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تعرف انك معيدي .
- تصنيم المجتمع
- مثيلوجيا صناعة الصنم
- صعود الهامش وهبوط المركز ايديولوجيا
- عقلنة النص الميثولوجي والايديولوجي .
- صناعة خطاب المراة مثيلوجيا
- غريزة التوحش
- تماهيات الأنا في الآخر على المسرح التراجيدي في قصيدة - رسالة ...
- الخطاب الاشهاري الراديكالي اشكالية التنظير والتطبيق.
- فيلمُ شاشSHASH قراءةٌ سيميائيةٌ حِجاجيةٌ تواصلية في النقد ال ...


المزيد.....




- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الحسناوي - المعدان وتشظي الهوية