أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الحسناوي - غريزة التوحش














المزيد.....

غريزة التوحش


واثق الحسناوي

الحوار المتمدن-العدد: 7266 - 2022 / 6 / 1 - 23:54
المحور: المجتمع المدني
    


#توحش_الغرائز
من خلال ملاحظاتنا لسلوكية الفرد العراقي ما بعد 2003 ،لمسنا ان ما يجري هو ردّة فعل فوضوي اعمى منفرط ،غير مكترث، لفعل الكبت والحرمان، والجوع بانواعه، لِما سبق من عقود صحراوية بكلّ معاني التصحر ..لمسنا خلال ترقبنا لسلوك الفرد العراقي مؤخرا داخل وخارج العراق ، انه يحاول تعويض النقص والحرمان بكافة مظاهر الاعلام والاشهار بحجّة التحرر والاستقلالية، مثل التحدث بصوت عال او تقليد الاصوات والحركات، والازياء والاكسسوارات، والتجمعات لاظهار الوجود، لكي يقول انا هنا مثلكم ايّها الاجانب (الاغراب) فيبدي يتصرف تصرفات مفرطة وصارخة، وغير منضبطة-للاسف- ويخرق كلّ الانظمة والقوانين، بحجّة التحرر والحرّية الشخصية ،ولا يعلم هو يمارس حريته المفرطة، وغير المنضبطة، وهي على حساب حرّيات الآخرين، كالتدخين والتحدث بصوت عال او خرق الانظمة والقوانين في المطارات، والسيارات واشارات المرور، والانتظار في صالات الانتظار في الفنادق او المطاعم، وهكذا دواليك.
وفي واقع الامر هو تعوبض لنفس الغرائز التي اهتاجت وتحسست بعد أن فُتح لها القفص، كالذئب الهائج الجائع، الذي تمّ فكّ وثاقه بعد عمر طويل ...فهكذا الناس استكلبت للاسف . لذا نرى إن هذه الفجوة لا تُردم بسهولة ما بين جوع وشبع الغرائز . وكانت اوربا، مرّت بهذه الحالة قبل فكّ ارتباط الكنيسة عن الدولة، اذ عملت على اشباع وترويض الغرائز المكبوتة الى أن استقرّت وبدأت تأخذ موقعها الصحيح .لذا نرى إنَّ الحلّ الأسلم للخروج من دوامة انفلات الغرائز وتحسسها ، اعادة ترويض وترتيب وتهذيب الغرائز بعد اشباعها من خلال التوعية العلمية والثقافية، والاشباع المادي وتوفير المناخات والظروف الملائمة لاستقرارها، واشباعها . وهذا ما تحدث عنه -كثيرا- الفيلسوف الكبير (برجسون) عن صراع الغرائز، التي أدّت الى اضطراب الشخصية البشرية، بسبب الجوع .
#الواثق



#واثق_الحسناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تماهيات الأنا في الآخر على المسرح التراجيدي في قصيدة - رسالة ...
- الخطاب الاشهاري الراديكالي اشكالية التنظير والتطبيق.
- فيلمُ شاشSHASH قراءةٌ سيميائيةٌ حِجاجيةٌ تواصلية في النقد ال ...


المزيد.....




- وزير المهجرين اللبناني: لبنان سيستأنف تسيير قوافل إعادة النا ...
- تقرير حقوقي يرسم صورة قاتمة لوضع الأسرى الفلسطينيين بسجون ال ...
- لا أهلا ولا سهلا بالفاشية “ميلوني” صديقة الكيان الصهيوني وعد ...
- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الحسناوي - غريزة التوحش