أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الحسناوي - الخطاب الاشهاري الراديكالي اشكالية التنظير والتطبيق.














المزيد.....

الخطاب الاشهاري الراديكالي اشكالية التنظير والتطبيق.


واثق الحسناوي

الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 10 - 00:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فقد جاء هذا المقال على وفقِ الدراسات اللسانية والثقافية الحديثة والبلاغة الجديدة، التي ذهبت الى تحليل الخطاب وظيفيا او تداوليا او حجاجيا او سيميلوجيا او اشهارايا او اعلاميا او تواصليا بما تنطوي عليه؛ من دراسات الثقافات الرفيعة او الشعبية او الايديولوجية والادبية ،والاجتماعية والنفسية والفلسفية وغيرها لأنها تنتمي الى ثقافة واسعة ومتنوعة هي من صنيع الانسان وبيئته. وتعِدُّ التواصل أساسَ اللغات الطبيعية ؛كونه أداةَ ربطٍ بين النشاط التقعيدي للغة والنشاط الاجتماعي لها.
والخِطابُ الإشهاري -بوصفه حقلا من حقول اللسانيات الحديثة - نوعٌ مِن انواعِ الخِطابات المُتغلغِلَة في أعماقِ الحَياةِ الاجتماعيةِ والإنسانية المؤثِرة والمُتأثِرَة فيها منذ القدم .
ولاشك أن الإشهار جزء من الإعلام وهو قديم في التراث العربي، إذ عرف العرب الإعلام والإشهار قديما في الأدب العربي بشقيه : الشعري والنثري

ويشتركُ الخطاب الإشهاري مَعَ الكثير مِن الخِطابات الأخرى ،كالخِطاب الدِّيني والخِطاب السياسي والخِطاب الإعلامي والدعائي ؛حتَّى عُدَّ جزءاً مِن الخِطاب الإعلامي الدعائي ،من خلال الشَّحن الأيديولوجي والأدوات والوسائط المُسْتعمَلة بينَهمَا؛ للتواصل مَعَ المُتلقين والتَّأثير بهم وإقناعَهم عِبرَ آلياته العَملية التواصلية التي تُشير إلى استراتيجية إبلاغية، تَقُومُ على الإقناعِ باستعمالِ كُلّ وَسَائِل الاتصال الإنساني مِن (كلمة وصورة ورموز..).
وقد لاحظ الباحث- في معظم خطابات "داعش" اللفظية وغير اللفظية- أنَّ المرسل يعمد إلى اسلوب المبالغة والتهويل، في تقديم الحقائق المتعلقة بموضوعه والوسائل المضللة للمتلقي؛ بالاعتماد على الإغراء، والترويج، والتحفيز ؛ لدفع المتلقي إلى الإقبال على فعل أو سلوك أو قول مَا،عِبرَ مغريات لغوية وغير لغوية ؛يَصبُّ جهدَه فيها على نِقاط التوتر النفسي وتغييب العقل عند المتلقي.
الخِطابُ الإشهاري ،ماثل في كل الخطابات التي يتواصل بها الناس في امور دنياهم العلمية والعملية والثقافية ، فالرجل حينما يحاول اغراء المرأة الجميلة ، والمراهقة عندما تحاول اقناع ابويها للسماح بالخروج من البيت ، وصاحب المطعم عندما يغري وبناءه ويقنعهم بما يعرضه عليهم من وجبات ن والاستاذ عندما يسعى الى اقناع تلاميذهن والمثقف عندما يروم اقناعنا بصحة رؤاه ..كل هؤلاء يستخدمون في تواصلهم الحجاج ويمارسون فن الاقناع والاشهار.
هو من أهم أنواع الخِطاب؛ لاتصالِه بالحياة الإنسانية بشكلٍ مُباشر ولتأسيسه للقيم الاجتماعية والأخلاقية والحضارية والتجارية ، وهو مرتبطٌ بمفهوم الدّعاية إلا أنَّه يبطن في المُمَارسة اللغوية وغير اللغوية (الايقونية) ، قيمة ثقافية ذات سِمات ايديلوجية لترسيخها لدى المتلقين.
ويُعد الخطاب الداعشي جزءا من الخِطاب السَّلفي، الذي هو خطاب متعلق بفكر وحركات سلفية جهادية ، وهو خطاب تقليدي متمركز على مرجعية دينية تربط بين الدين والسياسة تَعتبر الخلافة الإسلامية أصلاً من أصول الدين، وهو نوع من أنواع الخِطابات الدينية المتأثرة بأفكار.
ويشتركُ الخطاب الإشهاري مَعَ الكثير مِن الخِطابات الأخرى ،كالخِطاب الدِّيني والخِطاب السياسي والخِطاب الإعلامي والدعائي ؛حتَّى عُدَّ جزءاً مِن الخِطاب الإعلامي الدعائي ،من خلال الشَّحن الأيديولوجي والأدوات والوسائط المُسْتعمَلة بينَهمَا؛ للتواصل مَعَ المُتلقين والتَّأثير بهم وإقناعَهم عِبرَ آلياته العَملية التواصلية التي تُشير إلى استراتيجية إبلاغية، تَقُومُ على الإقناعِ باستعمالِ كُلّ وَسَائِل الاتصال الإنساني مِن (كلمة وصورة ورموز..).



#واثق_الحسناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلمُ شاشSHASH قراءةٌ سيميائيةٌ حِجاجيةٌ تواصلية في النقد ال ...


المزيد.....




- أغنيات وأناشيد وبرامج ترفيهية.. تردد قناة طيور الجنة.. طفولة ...
- -أزالوا العصابة عن عيني فرأيت مدى الإذلال والإهانة-.. شهادات ...
- مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف ...
- هامبورغ تفرض -شروطا صارمة- على مظاهرة مرتقبة ينظمها إسلاميون ...
- -تكوين- بمواجهة اتهامات -الإلحاد والفوضى- في مصر
- هجوم حاد على بايدن من منظمات يهودية أميركية
- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الحسناوي - الخطاب الاشهاري الراديكالي اشكالية التنظير والتطبيق.