أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الحسناوي - #لماذا_الشباب؟














المزيد.....

#لماذا_الشباب؟


واثق الحسناوي

الحوار المتمدن-العدد: 8070 - 2024 / 8 / 15 - 16:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حسب تحليلنا العلمي الاجتماعي النفسي لمثل هكذا ممارسات وسلوكيات غير عقلانية ينتهجها شبابنا اليوم من انفلات في السلوك والخلق والاعتقاد او الممارسات المفارقة والصادمة كردة فعل انتقامية من الاسرة او السلطة او المجتمع لاتعبير عن نفسها ،تنم عن درجة الكبت والحرمان الذي عاشته وتعيشه مثل هكذا فئات شبابية مكبوته محرومة ثورية، تريد ان تعبر عن وجودها وتشهر عن اعتناقها باكثر الوسائل اشهارا وتغذي العطش المكبوت فيها . وتظهر ازدواج شخصيتها فهي شخصية تمزج مابين الرقص والغناء(تجويد وترقيق الصوت او تفخيمه) والهوسات (حركات جسدية حماسية معينه) والموسيقى والبكاء والحركات والالفاظ ... وتساندها الحركات الجسدية الاشهارية لغة تعبيرية مساندة للغة اللفظية ، التي تنفلت في لحظات انفعالية اشهارية لتقع في مستنقع الازدواج النفسي والعقدي والاعتقادي بانقامية لا واعية من الاخر الظالم ، فتخرج عن السبطرة العقلانية والانسانية لتقع في مستنقع الجهل والانفلات والتصرف غير المسؤل فهي تتصرف بطبيعة قطعانية تنميطيه . هذه الفئات بحاجة الى تغذية علمية وثقافية ووطنية، لاستثمارها كطاقات بشرية يمكن ان تسهم في بناء البلدان المتخلفة والمدمرة والمحتلة ، بدلا من تسهم في تخلفها . كما لا ننسئ ان البيئة والتربية والاسرة والمجتمع كحواضن لهذه الطبقات ،اسهمت بشكل كبير في تنميطها وتغليفها وتأطيرها على وفق انساق ايديولوجية معينة، استغلت جهلها وسذاجة عقولها وفاعليتها وانفعاليتها وقوتها، لتستغفلها وتجعلها مطية لتنفيذ مآربها الشخصية و الايديولوجية . ان تعدد وسائل وطرائق التعبير الظقوسية والحياتية الاجتماعية بمختلف انواعها ، تتلاقح وتتلاقى وتتناسل مع طقوس وانشطة وفعاليات لحضارات مجاورة قديمة ، بحكم التجاور والتصاهر الحضاري والاجتماعي ، كما ان السياسة دائما ما تستغل الدين والمجتمع وتجيرهما لصالحها ،وهذا ما تنبه له الكثير من الفلاسفة العرب والمسلمين والغربيين، لذلك طالبوا بفصل الدين عن الدولة واقصاء الطبقات السلطوية الحاكمة عبر الانتخابات الحرة النزيهة،بعد ان تكشف لهم تواطؤ الدين(الكنيسة) مع السلطلة السياسية ضد الشعوب المقهورة ، لاستغفال واستحمار واستغلال الشعوب .فبفصل الدين عن الدولة والسياسة عن الموسسات المدنية والامنية والاجتماعية والاعلامية تحررت اوربا وبدأ العقل الانساني يصنع المعجزات التي عجزت عن صنعا معظم الاديان القديمة. وهذا مالم ولن يحدث في عالمنا العربي والاسلامي للاسف، لاسباب منها ان المعتقدات المخيالية متجذرة في لاوعينا عبر انساق تعموية تابوهاتية سلطوية دوغمائية .فضلا عن تسببها في جهل وتسطيح الشعوب، لتبقى تحت رحمتها ووصايتها- كما يرى المفكر الكبير عبد الرحمن الكواكبي في كتابه طبائع الاستبداد- لذا نجد ان الحل الاسلم للخلاص من مثل هكذا سلطات فعاليات دوغمائية ايديولوجية استحمارية تعموية تستنزف جهود وطاقات الامة العربية والاسلامية ، بالعلم والانسانية والتعلم والمعرفه والحوار والحرية والتثاقف والتحاور والتواصل ، وهذا مالم ولن تقبله معظم المؤسسات السياسية و الدينية في العالم العربي والاسلامي، لانه سيسحب البساط من تحتها .



#واثق_الحسناوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسين سعدون والمخاتلة الاسلوبية
- رؤية نقدية في النص الشعري الادونيسي
- #تصنيم_ايديولوجي
- مثقف بلا ثقافة
- #سوسيولوجيا_الاشهار_الطقسي
- رسالة من تحت التبن.!
- انثربولوجيا شيزوفرينية
- #اصوليات_عاهرة
- المعدان وتشظي الهوية
- كيف تعرف انك معيدي .
- تصنيم المجتمع
- مثيلوجيا صناعة الصنم
- صعود الهامش وهبوط المركز ايديولوجيا
- عقلنة النص الميثولوجي والايديولوجي .
- صناعة خطاب المراة مثيلوجيا
- غريزة التوحش
- تماهيات الأنا في الآخر على المسرح التراجيدي في قصيدة - رسالة ...
- الخطاب الاشهاري الراديكالي اشكالية التنظير والتطبيق.
- فيلمُ شاشSHASH قراءةٌ سيميائيةٌ حِجاجيةٌ تواصلية في النقد ال ...


المزيد.....




- تفاعل مع صور وأجواء زفاف -شيرين بيوتي- و-أوسي-
- إيران تحذر من البقاء قرب مواقع عسكرية.. وإسرائيل تتعهد بمواص ...
- الحرس الثوري الإيراني: قصفنا مراكز استخباراتية إسرائيلية ردا ...
- هل أوقف ترامب خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي؟
- هل استهدفت إسرائيل مقر وزارة الدفاع الإيرانية؟.. مصدر من قلب ...
- وزير الخارجية الفرنسي يقترح على المفوضية الأوروبية -تقييد حر ...
- حماس تصدر بيانا بعد تقارير عن اغتيال رئيس مكتبها السياسي بعم ...
- زاخاروفا ترد بطريقة ساخرة على تصريح المستشار الألماني حول فر ...
- سفارة إيران في موسكو: البرلمان الإيراني صادق على اتفاقية الش ...
- لاهاي تشهد أكبر تظاهرة في هولندا منذ 20 عاما تطالب بتغيير مو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الحسناوي - #لماذا_الشباب؟