طالب كاظم محمد
الحوار المتمدن-العدد: 8388 - 2025 / 6 / 29 - 21:39
المحور:
الادب والفن
بقسوة تقمعين اشتهاءاتك المرتبكة لانك تحلمين بالقديسة وهي تقودك عبر الجحيم الذي يطحنك الى الضفة الاخرى
تتسمرين في منتصف الطريق وانت تتطلعين حولك في منتصف عقدك النحاسي.
بعد ان لم يعد هناك ما يمكن ان ينقذك
افسدت مراهقة الكثيرين
وهاهم يحصدون عناقيد اخفاقهم المر ممزوجا بتبغ رخيص وخمر
تجتاحين اقاليم احلامهم العذراء فتحولت براريهم الوديعة الى مكب للرذيلة
تتجول الغرائز وهي تكشر عن انياب صقيلة وانت تفخخين مخيلتهم الكسيحة بثديين ضخمتين مسندتين بحمالات من الساتان الاسود ،المقوى ببلاستيك صلب ، الى كتفيك المرهقتين
لا يمكنهم استرداد البراءة التي خسروها وانت تقوضين شجاعتهم المبتورة عندما تشدين ثوبك اللين فتكشفين باهمال مفتعل عن تقاطيع وركـكـ العريض
تعدين بالكثير لاسترداد ما فقدتيه
هاهي القديسة تتركك وحيدة وتهجرك الى غير رجعة
في مساءات مملة تتفقدين جثث احلامك المتفسخة بكثير من الذعر وقليلا اكثر من ذلك تشعرين بخيبة عظيمة
كم انت مخدوعة
اليوم لم يعد كما هو في الامس
يومياتك متفردة
حتى انت لا يمكنك التنبؤ بمشاعرك وانت تتحسسين تجعدات مبكّرة تمددت تحت عينيك
قلبك كما زنبرك طليق يتقافز هنا وهناك برغبات مموهة
لانك طليقة والكوابيس القديمة لم تعد تقودك الى فردوس عاثر
يمكنك
اختلاس متع محرمة بين وقت اخر
لانك لا تبالين بتدونين سيرتك
ولاتتفقدين ضحاياك ، هم كثر على اية حال
غالبا مغامراتك السرية يطويها النسيان ولا يمكنك تذكر الوجوه العديدة التي تطلعت الى مفاتنك العارية
اولئك ضحاياك
المراهقون ينضجون وهم يطمرون احلام صباهم العتيقة تحت طيات مضطربة
لايمكن ترويض الحياة بتجارب ناقصة
انت غيرك قبل يوم واحد
وستكونين واحدة اخرى في الغد
اما الان فانت تبتكرين وغالبا ترتجلين اشياء غامضة
لانك طليقة ومتمردة
لاتبالين كونك قديسة
او عاهرة
#طالب_كاظم_محمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟