أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب كاظم محمد - سرد شفاهي من النمط الثالث














المزيد.....

سرد شفاهي من النمط الثالث


طالب كاظم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 8353 - 2025 / 5 / 25 - 07:52
المحور: الادب والفن
    


غالبا، بالاحرى طوال الوقت، اتعلم موآخاة الفقد، الفقد هو الاصل، النقطة الاخيرة التي تطل على مطلق الاله، ستكون بمفردك باستثناء حفنة ذكريات وآمال ضالة .
ولكن
في اللوحة الزيتية ستكتشفين جمال سكون الحياة الجامدة، ثمة كوب الاسبريسو الورقي وملعقة صغيرة من السكر الاسمر على طاولة بشرشف ازرق، علبة سجائر بشريط ذهبي، تمثال برونزي بحجم قبضة يد يمثل كاهنة فرعونية نصف عارية، اعدت لتكون مرمدة سجاير حقيبة جلد بنفسجية ببريق معدني، نظارة شمسية باطار بلاستيكي بلون ماجنتا، اصابع متشابكة ليدي سيدة في عقدها الخامس، لقطة قريبة جدا هناك ثمة بشرة تتغضن، في البورتريه الزيتي 60× 50 يظهر نصفك العلوي وانت تبتسمين في اللوحة على الكانفس تحت حامل اللوحات ، اسندت على الجدار . تواجهك عندما تدخلين الاستوديو، رائحة زيت الكتان والتربنتين، الرائحة، او الخطيئة، بينما صوت شاعر ما يتلو قصائده المطولة بحماس كبير، الحماس اللذي افتقده كلما شعرت بحاجتي الى شرب الكحول، عادوا ..الى اخر خطابه وهو المفوه بصوته المسرحي : الهكسوس وملح اخوته او الثوم المعلق على الجدار المتآكل او حين زوجوا بناتهم . نتبادل حديثا ساخرا بفكاهة رجال شحذتهم الحياة بنصل غير مسنون، لا نتورع من النيل من قداسة بعضهم، لا نتورع من تمزيق مجلدات تاريخ العرب قبل الاسلام مرورا بالفتنة الكبرى، وليس انتهاء باليمين و اليسار في الاسلام ولا بالكاردينالات ، ولا بأي قرد يحاول تسلق سلم التطور، ليقمع ضحكاتنا بالتحريم او بالتجريم او بتفاهاته، او اي دعي اخر متصابي منبوذ، يفتش عن عاهرة عند نهاية الزقاق، وهو يتحدث عن الراديكالي عزيز الحاج الذي شق الحزب الشيوعي الى نصفين ولا بالشعراء الذين يتلذذون بنشر نصوصهم العظيمة على صفحات الجرائد، التي ينتهي بها المطاف كوثيقة في ملف محكمة، كإعلان مدفوع الاجر لاشياء مفقودة ولا بالكتّاب الذين يروجون لرواياتهم العظيمة، التي تمكن اصحاب بقالات النشر من الدفع بها الى رفوف مهملة في معارض كتب، اعدت لالتقاط الصور لذكريات سيطالها النسيان اوتناول القهوة العربية على هامش الاجنحة، فضاء :
اعدك باني ساكتب عنك هنا وساحاول ان التقط معك صورة للذكرى ، لربما ادس تحت حقيبتك زجاجة نبيذ، لن اورطك بشرب الكحول الذي اجد متعتي في تناول كؤوسه القوية، فضاء، ستروين لي كيف طردك الشرطي من محل اقامتك ، حاوية القمامة، وكيف احدهم هددك بسكين في تلك الليلة واغتصبك عنوة، كيف ان زوجك التافه نصف القواد، سرق ابنتك واخبرها لاحقا بانك مت عند ولادتها، اشياء كثيرةهناك، انها اكثر من الحب اكثر من الالم والانتظار، اكثر من التفاهات التي تزحف في الطرقات، تنتظر ، تنتظرك انت .



#طالب_كاظم_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميزان الرذيلة
- اعادة كتابة نص
- اليباب
- نصوص
- انوثتك
- الموت
- حب مابعد منتصف الليل
- المشهد الاول
- فوتوغراف
- قلبك برتقالة بحجم الخليقة
- مذكرات شيوعي صغير
- في الطريق الى المخلّص
- الكتابة في ادب الاطفال بين المغامرة والتجربة
- القبو
- في الطريق من كاني ماسي الى بيبو
- ترانيم
- خوف الحلزون
- قداس لنورس
- انت سيدة مواسم الحصاد والترانيم
- قصة قصيرة سيرة الاخت جولييت


المزيد.....




- -أنجز حرٌّ ما وعد-.. العهد في وجدان العربي القديم بين ميثاق ...
- إلغاء مهرجان الأفلام اليهودية في السويد بعد رفض دور العرض اس ...
- بعد فوزه بجائزتين مرموقتين.. فيلم -صوت هند رجب- مرشح للفوز ب ...
- حكمة الصين في وجه الصلف الأميركي.. ما الذي ينتظر آرثر سي شاع ...
- الأنثى البريئة
- هل يمكن للآلة أن تصبح مؤرخاً بديلاً عن الإنسان؟
- حلم مؤجل
- المثقف بين الصراع والعزلة.. قراءة نفسية اجتماعية في -متنزه ا ...
- أفلام قد ترفع معدل الذكاء.. كيف تدربك السينما على التفكير بع ...
- باسم خندقجي: كيف نكتب نصا أدبيا كونيا ضد الإستعمار الإسرائيل ...


المزيد.....

- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- پیپی أم الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب كاظم محمد - سرد شفاهي من النمط الثالث