أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب كاظم محمد - مذكرات شيوعي صغير














المزيد.....

مذكرات شيوعي صغير


طالب كاظم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 8299 - 2025 / 4 / 1 - 22:20
المحور: الادب والفن
    


في عام 1974
لأنني فتى غر، لم ابلغ بعد عامي الرابع عشر، لم افهم المادية التاريخية
بينما الديالكتيك سبب لي الغثيان
ولكن،الى حد ما، فهمت الشيء القليل من تطور القرد الى انسان، بعد قراءة كتاب الثري الالماني فردريك انجلز، دور العمل في تحول القرد الى انسان!
ومقتطفات قصيرة، حول انهيار البرجوازية الصغيرة وانقراض الحرفيين، وصعود نجم الرأسمالية في مقاطع متفرقة من كتاب اصل العائلة
في حقيقة الامر، كنت اعاني صعوبة كبيرة في فهم ذلك الكتاب
فيما بعد،اعجبني موجز راس المال، وفهمت الى حد ما برغم كراهيتي غير المبررة للرياضيات، مبدأ فائض القيمة
في الحقيقة، انا ادين بفهمي الطفولي للشيوعية، للكاتب جاك لندن في روايته العقب الحديدية
هاهم الشغيلة يكتسحون طرقات المدن ويطردون الجنرلات المدججين بالحراب بينما الجنود الجائعون يغادرون ثكناتهم المليئة بالقمل والضباط بنزعاتهم البروسية
الشغيلة المؤسسون للعدالة يقيمون لاسلطة الدولة :
طالما الفرد الشيوعي يعرف ماله وما عليه، ليست هناك اي ضرورة لبناء هيكل الدولة ومؤسساتها الارستقراطية، التي يشرف عليها ذوو الياقات البيض
الامر نفسه قامت به رواية الام لمكسيم غوركي
ومايكوفسكي
لأنني احب الشعر قرأت بشغف مايكوفسكي وثوريته الجامحة، وزوابعه التي تفتك بالبناطيل و مذكرات حبيبته راقصة البالية في مسرح البولشوي
الا اني :
اخفقت في قراءة كتاب كارل ماركس راس المال وهو علي اي حال مجلد عصي على مراهق صغير السن
امضيت وقتا طويلا وانا انظر اليه وهو يرقد صامتا تحت الكتب المموهة في القبو المهجور:
الشرطة السرية يقظة ككلب
حذرون جدا من الكتب ذات الغلاف الاحمر المزين بكرافيك بلاسود للرجال الثلاثة الملتحين
قرأت مذكرات ستالين في منفاه السيبيري
ورفيقة فـ . أ . لينين ناديجدا كروبسكايا
لست بلشفيا روسيا اقيم في بطرسبورغ
انا اعيش في بغداد منذ امد بعيد
وتطاردني الوساوس من قصص اغتيال الشيوعيين العراقيين، بحوادث مفتعلة تقيد ضد مجهولين.
لأنني فتى غر لم ابلغ عامي الرابع عشر لم افهم الديالكتيك، كما قرأت حفنة كتب اصابتني بالإحباط
حتى وانا اعبر السنوات الطويلة الى المتاهة وجدت ان :
كارل ماركس مات بالسل ، معدما ووحيدا
مكسيم غوركي مات منتحرا
في روايته الاصدقاء الثلاثة، التي قرأتها فيما بعد، وجدت ان هناك الكثير من الحنق والاحباط
اما العقب الحديدية فقد اخفقت كرواية حالمة، عندما قدمت الشيوعية على انها اخر حقبة في تطور المجتمعات البشرية
بعد ذلك :
تحول جاك لندن الى قصصي يسرد رحلات البحث عن الذهب في الاسكا في جرائد الغرب الامريكي
وقضم السنوات الاخيرة من عمره في حانات المنبوذين والمرتزقة يحتسي الخمر
بينما مايكوفسكي، شاعر ثورة اكتوبر، اطلق رصاصة واحدة اخترقت قلبه ومات منتحرا كرفيقه الشاعر يسينين
لم تعد الشيوعية سوى سيرة تاريخية تذكرنا بالانهيار اللامع للاخفاق الكبير
الامر محبط ومثير للخيبة والاسى العميق
لانني فتى غر لم اكن قد بلغت عامي الرابع عشر
لم افهم المادية التاريخية ولا الديالكتيك
ولكن كتاب اصل العائلة وفائض القيمة في كتاب راس المال لكارل ماركس عالقة في ذاكرتي
بعد ان لم يعد هناك سوى :
العقب الحديدية
والكهنة الذين يتوعدون الخليقة بكتابهم المقدس او المدنس ،الامر سيان .
وراس المال
اولئك الذين يدونون حقب تحولات القرد من انسان الى وغد



#طالب_كاظم_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الطريق الى المخلّص
- الكتابة في ادب الاطفال بين المغامرة والتجربة
- القبو
- في الطريق من كاني ماسي الى بيبو
- ترانيم
- خوف الحلزون
- قداس لنورس
- انت سيدة مواسم الحصاد والترانيم
- قصة قصيرة سيرة الاخت جولييت
- الهرطقي
- ترانيم مجوسية
- هجرة طائر السنونو الاخيرة
- ادب الطفل ليس حقلا لتجارب غير ناضجة .
- قصص الحرب . المتاهة . القسم الثامن
- قصص الحرب. المتاهة . القسم السابع
- قصص الحرب . المتاهة . القسم الخامس
- قصص الحرب. المتاهة .القسم الرابع
- الصوفي
- المتاهة. قصص الحرب
- الكاهن


المزيد.....




- الوقف السني يدين الشاعر علي نعيم: أي إساءة تُطال الصحابة تسه ...
- مقتل المخرج الأمريكي روب راينر وزوجته بلوس أنجلس واتهام الاب ...
- اعتقال ابن الممثل والمخرج الناقد لترامب روب راينر بتهمة قتل ...
- - سقوط الأفكار- يزجّ بشاعرة شابة إلى الساحة الأدبية الموصلية ...
- جامعة حلب تحتفل باليوم العالمي لعائلة اللغة التركية
- فيلم وثائقي فرنسي-ألماني يقدم قراءة نقدية حادة للواقع المصري ...
- تقرير: الأسد يدرس في موسكو اللغة الروسية وطب العيون
- اللوفر يُغلق أبوابه أمام الزوار اليوم.. ما الذي يحدث داخل ال ...
- مقتل الشاعر أنور فوزات الشاعر في السويداء السورية
- السفير العماني لدى تونس: حريصون على دعم جميع المبادرات التي ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب كاظم محمد - مذكرات شيوعي صغير