أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب كاظم محمد - هجرة طائر السنونو الاخيرة














المزيد.....

هجرة طائر السنونو الاخيرة


طالب كاظم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 8250 - 2025 / 2 / 11 - 16:49
المحور: الادب والفن
    


التجربة المريرة التي عشت قشطت اصدافك الواهنة، وهي على اي حال التجربة التي صقلتها المواعيد الضالة، وانت تتطلعين الى قصة حب مختلفة
لانك لاتشبهين اي امرأة اخرى تنتظر بصبر ينفد معجزة ما:
يمكنك اغواء الاخرين بابتسامات مضللة وخداع الرذيلة بصوت افعى
اقل كثيرا من محض تمتعك بالرغبة التي تنضب طوال الوقت :
انها تجربتك الكبيرة التي تتصدع طوال الوقت وانت تطالعين بحزن رسائل عشاقك القديمة على ضوء شمعدان نحاسي، بينما صورتك التي انعكست في مرآة خوان مخدعك المعتم تخبو ببطء في منتصف الطريق الى العتمة
تخنقك دوامات سيجارة تبغ قوي بفلتر ابيض ناعم يشبه بشرتك، وانت تروضين ارقك المزمن باشتهاءات محرمة
تضطجعين بملل قديم على سرير يجف في ليل بلا قمر
وحيدة في مخدعك تتطلعين الى رجل في العقد الرابع، محنط في فوتوغراف بالأسود والأبيض على الحائط بينما الوقت يتساقط ابدا
هاهم رجالات القرية يحاولون شد وتر قوس عفتك شديد الصلابة
غالبا كونك مخلصة، وهو الامر الذي استبعده
اولئك العشاق يبحثون عن اشياء اكثر متعة من العفة واقل كثيرا من امرأة مخلصة.
بلا جدوى وانت تتطلعين الى البحر بانتظار شراع يثير في ذاكرتك صورة الرجل الذي اطفأ رغباتك بانتظار عودته
ولكنك سهوب مترامية وانا زوبعتك التي تختنق بالبروق والمطر
كما في ابدا :
ها هو وجهك الذي يموه استسلامه الملبد بالرغبة بالهروب الى المتاهة وانت ترشدين الذئاب الى وجهتك
تلمعين ببروق اشتهاءاتك و تتصنعين اللامبالاة برغم الحزن الذي نحت تقاطيعك الاخيرة
تظهرين نفسك للاخرين كما لو كنت صامدة وانت توارين حطامك بفم يبتسم بالم سحيق
لا يمكنك خداع نفسك بالأكاذيب
يمكنك مخادعة الوقت بتمويه تغضن بشرتك بسحق بودرة الكلس بفرشاه ناعمة على وجنتيك البارزتين
يمكنك تبديد الوقت وانت تنصتين الى اغنية ما في حديقة الفناء الخلفي تداعب انوثتك بكلمات حب سقيمة
بينما شفتيك الطريتين تلثم حافة كوب البروسلين الابيض وانت تحتسين قهوتك المحلاة بقطعتين سكر
يمكنك خداع النورس بإسطرلاب كسيح او تمويه الطريق الى وجهته الاخيرة ببوصلات مرتبكة
ولكن
الامواج تقود الغرقى الى وجهتهم الاخيرة
كما في عاصفة ضالة
الاشرعة تقودنا الى وجهة الزوبعة بينما مرساتك عاجزة عندما يهاجر الطائر الى غروب يروض الضياع بالنسيان
احبك اكثر مما يجب لرجل يتعين عليه تحسس الخديعة في كاس يدخر اغنية عتيقة في نبيذ مخادع
قطيع سنونوات او حطام كلمات سقيمة وكمانات لا تستطيع اغواء الانثى على مغادرة الكرسي الهزاز
كما انت في ابدا لا يمكن اغواءك بالكلمات
يمكنك استدراج الضحية الى مخدعك بشفتيك المزمومتين وصدرك الفتي
في المخدع
يمكنك مط الطريدة لانه اقصر من سريرك
او حتى قطع قدميه ببلطة لان قدميه اطول من سريرك المقدس
قلبك صلب اكثر مما يجب لأرملة تتلذذ بقتل عشيقها كأنثى عنكبوت تتحكم الرغبات بمشاعرها
يمكنك فعل الكثير
اكثر مما يمكن لقلبك ان يجرؤ على فعل ذلك
ولكن
لا احد هناك سيفكك رموزك العصية
لا احد هناك سيكتشف الطريق اليك عبر المتاهة
لانك توارين عزلتك
بالاكاذيب
وخوفك بابتسامات عتيقة



#طالب_كاظم_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادب الطفل ليس حقلا لتجارب غير ناضجة .
- قصص الحرب . المتاهة . القسم الثامن
- قصص الحرب. المتاهة . القسم السابع
- قصص الحرب . المتاهة . القسم الخامس
- قصص الحرب. المتاهة .القسم الرابع
- الصوفي
- المتاهة. قصص الحرب
- الكاهن
- تلاميذ الاسخريوطي
- صديقي الذي فتك بالعصافير في طفولته
- في ادب الطفل
- المسرح والدهشة الاولى التي سترشد خيال الطفل الى الجمال
- جلجامش وانكيدو سيناريو للفتيان
- مسرحية لليافعين: ابنة الخياط
- نووايس عقدك الثاني
- نواويس عقدك الثاني المهجورة
- قصة قصيرة : في الاسبوع التاسع والاربعين
- حب ما


المزيد.....




- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...
- إشراق يُبدد الظلام
- رسالة إلى ساعي البريد: سيف الدين وخرائط السودان الممزقة
- الأيقونات القبطية: نافذة الأقباط الروحية على حياة المسيح وال ...
- تونس ضيفة شرف في مهرجان بغداد السينمائي
- المخرجة التونسية كوثر بن هنية.. من سيدي بوزيد إلى الأوسكار ب ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب كاظم محمد - هجرة طائر السنونو الاخيرة