الهرطقي

طالب كاظم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 8251 - 2025 / 2 / 12 - 23:54
المحور: الادب والفن
    

ما العمل ، ان لم يكن هناك آلهة يتوعدون الخليقة الضالة ؟
الالهة التي لا عمل لها سوى التذمر من الخليقة الفاسدة
ما العمل ان لم يكن هناك كهنة يحذرون الخليقة التي امست اكثر فسادا ورذيلة ؟
ها هو يوم الدينونة يتفكك
ولكن اي اكذوبة تلك :
يوم الدينونة!!
تروس معدنية بأضراس مثلومة ملطخة بشحم ثخين بينما الصدأ يفتك بالواح الصفيح المثبتة بصواميل فولاذية متآكلة
باستثناء الكهنة الذين يلوحون بغضب، غالبا مفتعل ، كممثلين في تراجيديا يونانية يلوحون بعباءاتهم وهم يضعون الاقنعة ، يمكنك سماع طقطقات القباقيب عالية الكعب التي ينتعلونها :
تجديفكم سيقودكم الى المحرقة لأنكم مولعون بالخطيئة كاسلافكم .
ولكن
البغاء يرتق تاريخهم
في الحقيقة ، لم يعد هناك آلهة يتوعدون الخليقة بطوفان اخر يجرف العصاة في سبعة أيام كما حدث في يوم ما
ولكنه ، ببساطة شديدة ، يستطيع فعل ذلك ، ان رغب في عقاب المدنس بمكنسته الهائلة
ولكن ما العمل ؟!
عندما لا آلهة تتوعد الخليقة بالجحيم او بأساليب التعذيب المبتكرة التي تثير هلع المجدفين وخوفهم ؟
ما العمل دونما ادد اله الزوبعة وهو يرسل صواعقه المدمرة
او اي اله اخر يتبنى قضية سحق الخليقة الضالة
ايكون الحل في النبيذ ام انتظار احدهم وهو يرفع عقيرته بالزعيق فوق قمة جبل وهو يلوح بعصاه : ان يوم الحساب ات؟!
ام ننتظر المخلص ليرسل الضالين الى جهنم
من يدري
ما الذي يضمره كلي القدرة لمخلوقاته الضالة

#طالب_كاظم_محمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل