أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صادق حسن الناصري - عِبرة من التاريخ … أين هم الآن؟














المزيد.....

عِبرة من التاريخ … أين هم الآن؟


صادق حسن الناصري
(Sadeq Alnasseri)


الحوار المتمدن-العدد: 8386 - 2025 / 6 / 27 - 04:49
المحور: المجتمع المدني
    


من الأمور التي لا خلاف عليها بين المؤمنين أن زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) ليست مجرد شعيرة عابرة أو تقليد ديني يمارسه الناس بل هي موقفٌ إيماني وتجسيد عملي لقيم الولاء والوفاء والارتباط بالمبادئ التي استشهد من أجلها سيد الشهداء (عليه السلام).

حين نرجع إلى التاريخ نجد أن هناك من الطغاة والجبابرة من حاولوا بشتى الوسائل منع الناس من زيارة قبر الإمام الحسين (عليه السلام) وتضييق الطريق على الزوار منهم من حاول هدم الضريح ومنهم من حاول إغراقه ومنهم من فرض الضرائب الجائرة على الزوار وآخرون قطعوا الطرق وقطعوا الأيدي والأرجل لمن أراد أن يصل إلى كربلاء.

ولكن … ماذا كانت نهايتهم؟ كلهم ذهبوا إلى مزبلة التاريخ… وبقي ذكر الحسين وزواره خالدًا… وبقيت الملايين تهتف من كل مكان لبيك يا حسين .

ليس من السهل أن تمنع طريقًا سُقي بالدم وارتوى بالتضحيات على مر السنين وسالت دماء زكية وسُبيت نساء وفُقدت أرواح من أجل أن يبقى طريق الحسين مفتوحًا لكل من عشق زيارته فالناس قدمت أرواحها لتقول للعالم لن نُمنع من زيارة الحسين ولو قطعت الأوصال .

لكل من يفكر أو حتى يخطط أو يتجرأ على اتخاذ موقف ضد زوار الحسين (عليه السلام) أقولها بصدق ولوجه الله كلا… وألف كلا… لا تضع نفسك نِدًّا للإمام الحسين (عليه السلام).

قد تكون لديك ملاحظات على بعض المظاهر المصاحبة للشعائر وقد ترى بعض السلوكيات التي تحتاج إلى تصحيح وهذا أمر مقبول وموجود في كل زمان…

لكن الأصل ثابت… والزيارة حق من حقوق المؤمنين وأي محاولة للتعرض لها أو الإساءة للزوار وهي وقوف ضد الحسين نفسه… وضد نهجه وضد ما بذل من أجله حياته.

التاريخ علمنا أن ما لا يصح من الشعائر سيصحح بمرور الزمن بفعل وعي الناس والمصلحين من أهل الدين والعلم أما أصل الزيارة فهي باقية ما بقي الليل والنهار.

قال الله تعالى:

“إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ”

طريق الحسين (عليه السلام) هو طريق العزة والكرامة طريق الأحرار وطريق من وقفوا نصرةً للحق ورفضًا للظلم والذل ولهذا تمضي هذه الملايين من الزوار رداؤهم العزة… ورايتهم الكرامة… تعلموا من إمامهم أن يرفضوا الظلم وألا يركعوا إلا لله الواحد القهار.

نسأل الله أن يحفظ زوار الإمام الحسين (عليه السلام) من كيد المنافقين والفاسدين وأن يجعلنا جميعًا من السائرين على نهجه المتمسكين بولايته والحمد لله رب العالمين



#صادق_حسن_الناصري (هاشتاغ)       Sadeq_Alnasseri#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصيحة إلى المرشحين في الانتخابات المقبلة
- خمسون عامًا في سراب الحداثة مراجعة فكرية لمثقف مخدوع
- المنافقون والخانعون بين التبعية والتضليل
- معركة الوعي وسقوط الأقنعة
- هل تغيرت موازين القوى بالمنطقة
- حين تصبح المأساة عادةً يومية
- هل ستعود القمة بفوائد على العراق
- بعد القمة هل سيكون العراق وحيداً
- اهمية الانتخابات والتنافس الديمقراطي
- مستقبل الأحزاب السياسية في العراق
- اضراب المعلمين في العراق
- التيار الصدري والانتخابات القادمة
- ماذا بعد… تأخير رواتب الموظفين!!
- الحكومة الفاسدة.. سرطان ينخر جسد الدولة والمجتمع
- الجفاف التحدي البيئي والاقتصادي والاجتماعي
- طريق الحسين طريق العزة والكرامة طريق الاحرار
- شحة المياه وتقصير المسؤول
- الامام علي الانسان .
- ما أشبه اليوم بالبارحة
- الشعب يريد وطن


المزيد.....




- إيران تقدم شكوى بشأن حربها مع إسرائيل لمجلس حقوق الإنسان الأ ...
- حكومة غزة: اعترافات جنود الاحتلال تكشف جريمة إعدام جماعي بحق ...
- موسكو وكييف تتبادلان دفعة جديدة من الأسرى
- ألمانيا: البرلمان يقر تعليق لم شمل أسر اللاجئين للحد من الهج ...
- إيران تنفذ موجة اعتقالات وإعدامات في أعقاب الصراع مع إسرائيل ...
- الأونروا تطالب برفع الحصار عن غزة لمواصلة عملها الاغاثي
- لبنان يطالب الأمم المتحدة بتجديد ولاية اليونيفيل لمدة عام
- لبنان يطلب رسمياً من الأمم المتحدة تمديد ولاية -اليونيفيل- ل ...
- -حماس- تطالب الأمم المتحدة بالتحقيق في جريمة استهداف منتظري ...
- استدرجهم ثم خنقهم وقطّعهم.. إعدام قاتل متسلسل في اليابان تصي ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صادق حسن الناصري - عِبرة من التاريخ … أين هم الآن؟