أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - خالد محمد جوشن - خد لك غفوة














المزيد.....

خد لك غفوة


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 8386 - 2025 / 6 / 27 - 02:48
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


بين وقت لاخر أشعر فى نهاية اليوم اننى قد اصبحت منهك بشكا مريع واشعر ان دماغى فارغه، أكون وقتها بين حالة اليقظة وحالة الخمول والأرهاق الشديد ، و يكون مزاجى متعكر للغاية ولأاستطيع الحكم على الامور بروية وعقل وقد انفجر فى الغضب لأى سبب ولو تافه .

واذا افترضنا أننى بدأت نشاطى اليومى الثامنة صباحا فأننى بعد اثنى عشر ساعة على الأكثر خارج البيت او حتى فى المكتب اكون قد وصلت لهذه الحالة .

احيانا استطيع التخلص قليلا من حالتى هذه بالاستلقاء على اريكة فى مكان مظلم ، ويكفينى اقل من ربع الساعه أو حتى عشر دقائق ، خلال هذه الدقائق اغيب تماما عن العالم ولا ادرك ما حولى واعود منتعشا للغاية .

ولكن للأسف بعض الاوقات لا أستطيع الحصول على هذه الغفوة القصيرة فأغسل وجهى وأسعى الى إغلاق عيناى والاستلقاء على كرسى السيارة ، ولكن فى كل الاحوال اذا لم يحدث غياب عن العالم ( غفوة ) ولو خمس دقائق فان استعادتى لكامل لياقتى وذهنى المتوقد لا تحصل تماما .

الغريب انه يمكننى فى بعض الاحوال القليلة الحفاظ على لياقتى وخصوصا اذا كنت مضطرا للقيادة للعودة الى بيتى ، هنا قد اظل فائقا نسبيا لاكثر من ستة عشر ساعة ولكن عند العودة للبيت لاتفيد الغفوة باى حال ولا تحدث بل النوم فورا هو الحل الوحيد لاستعادة نشاطى وقد يستمر لليوم الثانى .

هناك بعض الناس أعرفهم يزعمون انهم لايحتاجون الى هذه الغفوة ، وأرى بالفعل استمرارهم فى النشاط اليومى لاكثر من اثنى عشر ساعة وبدون توقف ، وان كنت اشك فى بعضهم واعتقد انهم يتناولون مكملات صحية على رئسها بى 12 وعقاقير اخرى تساعد على النشاط ومكافحة الاجهاد

هم لايصرحون لغرض فى نفس يعقوب غاية اتهامنا بالكسل ، ولكنى اعتقد ذلك ، ايه ذك أننى فى الايام التى أتناول فيها مضادات الاجهاد والفيتمينات لا اشعر جديا بالرغبة الملحة فى فترة الغفوة هذه، بل ربما يمر اليوم وانسى انى منهك .

حاولت الاستعانة بالذكاء الاصطناعى وسؤاله عن ( الغفوة ) فقال: الغفوة هي فترة نوم قصيرة خلال النهار، وعادة ما تكون كرد فعل للنعاس. قد تكون الغفوة مفيدة لتحسين اليقظة والأداء، ولكن الإفراط فيها قد يؤثر سلبًا على النوم ليلاً.

الا انه لدى سؤال الذكاء الصناعى عن (القيلولة ) وصفها بانها فترة أطول للنوم بعد الظهر وتصل الى نصف الساعة ، اى انها تقريبا مغايرة للغفوة التى ربما لاتستغرق سوى خمس دقائق .

ولو حاولنا ان نفيد انفسنا من حكاية القيلولة والغفوة هذه فان المعيار سيكون للافضل منهما ، هو طبيعة العمل الشخصى لكل منا وامكان اخذ قيلولة او غفوة من عدمه ، ايضا فان فترة الشباب والتى تصل الى الخمسين ربما تمكن بعض الناس من العمل بنشاط ولاكثر من ستة عشر ساعة دون حاجة لغفوة او قيلولة .

بالنسبة لى شخصيا فان فكرة الغفوة هذه تكاد تكون مقدسة والرائع فيها انها لاترتبط بوقت محدد ، فاننى أشعر بها فى اى وقت ولكن بعد فترة عمل وصحو لاتقل عن ست او ثمانى ساعات فى اليوم .

ربما يكون من المفيد لنا جميعا ، فهم ان جسدنا هذا هو ماكينة تحتاج لصيانة يومية وصيانه شهرية وصيانة سنوية ، وانه لايمكن ان نعمل ليل نهار، بل يجب علينا إدراك ان لجسدنا علينا حق ، وانه يجب إراحة الجسد والعقل كلا بما يناسبه .

والعالم لن يتاثر كثيرا إذا اخذنا غفوة ربع ساعة أو قيلولة نصف الساعة أو حتى اختفينا منه .



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثلاثة منتصرين
- ذكى مبارك تانى
- مغامرة خطرة
- المروحة
- كل الطرق مظلمة
- تكلمو أيها الكتاب عن أنفسكم
- السادسة والستين
- الذئب والشاة
- سطوة الجمال
- سر العمر ؟
- التصدق بالجمال
- النفاق الامريكى المفضوح
- فضفضة 2
- مصر وسوريا
- اين عمرى ؟
- فرار الأسد المخجل
- الأخوة الأعداء
- لقد وقعنا فى الفخ
- يا مستنى السمنة
- انها الحياة


المزيد.....




- صدمته شاحنة فانقلب -رأسًا على عقب-.. شاهد ما حدث لعامل أثناء ...
- ترامب يدعي أن إيران -لم تنقل شيئا- من المواقع النووية
- زفاف القرن في فينيسيا.. بيزوس وسانشيز يتوجان بحبّهما بحفل أس ...
- ضحى العريبي تثير الانقسام بتصريحات حول شهادة البكالوريا في ت ...
- الطفلة الليبية سوهان أبو السعود تفر عبر قارب هجرة بحثا عن عل ...
- كيم جونغ أون يفتتح منتجعًا سياحيًا بعد عقد من الإنشاءات: هل ...
- من صنعاء: احتفاء بـ-انتصار طهران- وتأكيد على استمرار دعم غزة ...
- هل روسيا ضالعة في حرق شاحنات للجيش الألماني؟
- في إطار -توسيع اتفاقيات السلام-... هل يتجه نتانياهو نحو مفهو ...
- بعد ثلاثين عاما من الصراع... الكونغو الديمقراطية ورواندا يوق ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - خالد محمد جوشن - خد لك غفوة