روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 8383 - 2025 / 6 / 24 - 12:41
المحور:
الادب والفن
منذ زمن بعيد .. بعيد
لم يجتاز الشعر عتبة مقلي
لم اكتب للقمر قصيدة المسافر في عيني السماء
النجوم تهرب مني نجمة نجمة
الغيوم تهطل من وجنتي
وانا .. اواسي كلمات
انزلقت حروفها حين كل نبض ..
كان نبضي وانا أتلو على الياسمين رحيل الفراشات الا..
حين التقت عيناي بعينيك
اقرأ في حروف اسمك .. طلاسم مجهولة
تجتاحني النجوم في هبوب الشتاء
والقمر يقف على بابي
حين يغفو البرق في نحيبه
ليعزف المطر اغنية ..
لا ترحلي بالسهر خلف هضاب مقفرة
اسرجي صهوة جياد جامح
وامتطي رشفات من قهوة الصباح
ولتكن المعركة على اجنحة النوارس
الشموع تحترق بين أهداب الانتظار
والريح تعصف بمزلاج الباب
واقفة أشباح الليل خلف نبضات الفجر
وحدك تطرزين أحلام الغد
من حكايات عينيك
صوتك المبحوح .. جرس
يثير جلجلة قلبي
وانا اراقب ازدحام الشوارع
بين أناملك
صوتك ..
نوارس البحر في حنين الصيف
وانا .. تائه في عرض الموج
لا أشرعة ولا مجاديف
استنجد .. استيغث
هل لي بخصلة من شعرك ..
مرساة نجاتي
لأستلقي على الشاطئ واندن ..
نغمات الأمواج
صدرك الخجول ..
واحة من ياسمين الشام
ينثر عبقا من مباسم النهدين
وكأني استوطن قاسيون في ليلتي
لارتشف من ارخيبل الهذيان في المسافة الفاصلة .. بيني
وبوابات الجنة الممتددة مابين ..
ابتسامتك المرتخية على نبضي
وشعاع الانوار المنبثقة من خديك
ارسمك بالكلمات
والكلمات صماء
اطرز صورتي في عينيك
وانا البعيد البعيد
احاور شفتيك من فوق التلال
والتلال مننحيات
أدفن كأسي بين نهديك
ونهداك في بحور السبات
أداعب جدائل شعرك
والريح تسافر بي إلى الفناء
أداعب خيالك المتورد من رجفة الانتظار
والانتظار رحلة إلى الموت
نامي على كفي
في وضح الليل
والنجوم تحاور عينيك من عيني
استلقي بشفتيك على شفتي
لنتعقب اسرار القمر وهو ..
يخبو رويدا رويدا
في حضن السماء
نامي .. وعيناك في عيني
١/٥/٢٠٢٣
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟