أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جدعون ليفي - هل من المشروع قتل رئيس دولة؟













المزيد.....

هل من المشروع قتل رئيس دولة؟


جدعون ليفي

الحوار المتمدن-العدد: 8382 - 2025 / 6 / 23 - 07:41
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


هل من المشروع مناقشة اغتيال المرشد الأعلى لإيران، آية الله علي خامنئي؟
هل من المشروع قتل رئيس دولة، إلا في أندر الحالات؟ وإذا كان الأمر كذلك، فأي رئيس دولة يُعتبر هدفاً مشروعاً وأيّهم لا؟ ومن يقرر ذلك؟ من يملك الحق في القول إن خامنئي يمكن اغتياله، ولكن بنيامين نتنياهو لا يمكن اغتياله؟ أن فلاديمير بوتين يجوز قتله، لكن دونالد ترامب لا؟ أيّ منهم يشكل خطراً أكبر على العالم؟ كل ذلك يعتمد على وجهة نظر معينة.
أي العلماء يمكن قتلهم؟ علماء إيران النوويون؟ نعم. علماء إسرائيل النوويون؟ لا؟ وعلى أي أساس؟ كلا الفريقين يعمل في خدمة أكثر الصناعات وحشية في العالم: صناعة القتل. هذا يقود بشكل طبيعي إلى التساؤل حول ما إذا كان من حق دولة امتلاك أسلحة نووية بينما يُمنع ذلك عن دولة أخرى.
فالخطر الذي تمثله دولة ما قد يتغير. لم تكن إيران دوماً دولة خطيرة، ولن تكون إسرائيل دوماً دولة غير خطيرة. هناك بالفعل العديد من السياسيين المجانين في إسرائيل الذين يشكلون تهديداً للمنطقة بأسرها. فهل من المشروع أن يُؤتمن هؤلاء على الشيفرة النووية؟ وهل سيكون مشروعاً اغتيالهم؟
هذه الأسئلة شديدة الحساسية، وإسرائيل تتجنب مناقشتها وتُغلف الإجابات عليها بالحجة "المقدسة": "كيف تجرؤ على المقارنة؟" لا يمكن مقارنة إسرائيل بأي كيان آخر في العالم. يغئال عمير، الذي اغتال رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين عام 1995، اعتقد أن رابين يُشكل تهديداً وجودياً لدولة إسرائيل. قلة قليلة من الإسرائيليين تعتقد أن هذا أعطى عمير رخصة لقتل رئيس الوزراء.
والآن تعتقد إسرائيل أن خامنئي يُمثل تهديداً وجودياً، ولذلك فإنه مسموح "قتله" — "القتل" هو الكلمة الصحيحة هنا، الأكثر دقة. وإذا استبعدنا الفرضية التي اخترعتها إسرائيل لنفسها، والتي تقول إن ما يُحرّم على الآخرين مباح لها، يصبح من الصعب جداً معالجة هذه الأسئلة. الادعاء بأن إسرائيل "حالة خاصة" لأنها ناجية من المحرقة/الهولوكست ومن مذبحة السابع من أكتوبر هو ادعاء متهافت. العالم بدأ يسأم من هذه الذريعة. يجب أن تكون الإجابة على هذه الأسئلة ذات طابع شامل.
إسرائيل تقارن خامنئي بهتلر لتبرير عملية الاغتيال الوشيكة. من الواضح أن هتلر كان يجب القضاء عليه، لكن خامنئي ليس هتلر. إسرائيل تدعي أنها تمتنع عن إيذاء المدنيين. خامنئي مدني، ليس رئيس أركان أو جنرالاً. ويمكننا أيضاً، ولو مؤقتاً، أن نضع جانباً مسألة الشرعية ونتساءل: هل من الحكمة قتله؟
الحرب في إيران على وشك أن تصبح أكثر تعقيداً. الصحفي يانيف كوبوفيتش أشار إلى أن مسؤولين عسكريين إسرائيليين بدأوا فجأة بالقول إن إسرائيل لا يمكن أن تُقيّد بإطار زمني. هكذا يبدأ الانزلاق إلى المستنقع. اغتيال خامنئي لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأمور.
في هذه الأثناء، يلعب وزير الدفاع دور الإله. وفي هذا السياق، أعلن إسرائيل كاتس أن خامنئي "لا يمكن السماح له بالاستمرار في الوجود." ما هي معايير كاتس لتحديد من يُسمح له بـ"الوجود"؟ هل هو من يقرر من يعيش ومن يموت؟ محكمة سماوية يرأسها عضو كوميدي في الحكومة الإسرائيلية؟ هل يُسمح لوزير الدفاع الإيراني بتهديد نظيره الإسرائيلي بالقتل؟
في استوديوهات الأخبار الإسرائيلية، يتحدث المعلقون عن "اصطياد العلماء" في إيران، في إشارة ربما إلى ما فعله الموساد ضد العلماء الألمان في مصر خلال الستينيات. للمصطلحات أهمية، وهي بغيضة تماماً كأنفاس وزير الدفاع. لا "يُصطاد" العلماء، فهم ليسوا حيوانات (واصطياد الحيوانات نفسه عمل وحشي)، حتى وإن كانوا إيرانيين.
الدعوات لاغتيال رؤساء الدول ليست مشروعة من أي جهة كانت. نتنياهو مسؤول الآن عن مقتل عشرات الآلاف في غزة. هل يجوز الدعوة لاغتياله لإنقاذ من تبقى من شعب غزة؟ كثير من الإسرائيليين يعتقدون أيضاً أنه طاغية، وأنه يُدمر البلاد ويدمر ديمقراطية إسرائيل، وأنه أكثر اليهود دناءة في التاريخ، إلى جانب سيل من الإهانات — ومع ذلك، نأمل أنه لا أحد يفكر حتى بمجرد مناقشة اغتياله.
النقاش حول تصفية خامنئي يفتح الباب أمام شرعنة اغتيال رؤساء الدول. السؤال الوحيد الذي سيبقى بعد ذلك هو: من هو الهدف المشروع ومن ليس كذلك؟ الإسرائيليون لن يكونوا ضمن القائمة، بطبيعة الحال.



#جدعون_ليفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب مع إيران، واستمرار القتال في غزة: إسرائيل أسد مريض، لا ن ...
- الاعزاء مواطني غزة, إذا لم يوجد طحين، فكلوا الدم والأكاذيب
- القادة العسكريون الإسرائيليون لا يطيعون الأوامر فقط. كان بإم ...
- في الوقت الذي كانت فيه جنين تدفن موتاها، أطلق الجنود النار ع ...
- كيف سيتصرف رجل حماس مع مختطفينا عندما يسمع عن تنكيلنا بأسراه ...
- أتمنى النجاح لمحكمة العدل الدولية في لاهاي
- صرخت ملك: -امي، امي-، فشعرتُ بالسعادة. هل هذا جُرم؟
- بإستئنافها الحرب، قررت اسرائيل أن تتخلى عن المختطفين
- نحن على شفا كارثة تاريخية، تشمل إسرائيل أيضًا
- الديمقراطية.. تهديد وجودي لإسرائيل
- في المعسكرين لا توجد ديمقراطية حقيقية
- الشرطة التي تعتدي على جنازة بطلة شعبية مثل شيرين أبو عاقلة ه ...
- المحكمة العليا، فارس حقوق الانسان
- ليس -ابرتهايد في المناطق-، بل ابرتهايد
- بيبي أو غيدي: أفول اليسار
- قتلوا نور وأجبروا عائلته على تقليص جنازته
- هكذا يبدو المحارب من اجل الحرية
- لواء كفير الى بلفور، والاسرائيليون سيصابون بالصدمة
- إسرائيل لديها حق الفيتو في أميركا
- متى سيحطمون عندنا النصب التذكارية؟


المزيد.....




- -من سيزوره؟-.. كيم جونغ أون يفتتح منتجعًا شاطئيًا ضخمًا يتسع ...
- كاميرا تلتقط مشهدًا مثيرًا لدوامتي مياه معلقتين بين السماء و ...
- قانون التجنيد يشعل أزمة الحريديم مجدداً.. ونتنياهو أمام اختب ...
- بعد أشهر من الحرمان.. أكياس الدقيق تعود إلى غزة والأمهات ينت ...
- موقع أميركي: المرشح لرئاسة بلدية نيويورك زهران ممداني يثبت أ ...
- هل كانت روسيا حليفًا متخاذلًا لإيران في اللحظة المفصلية؟
- ميرتس يسجل أول حضور باجتماع أوروبي متشدد للهجرة
- حول تنظيم المنتدى الخامس للجمعية الدولية لعلم الاجتماع بالرب ...
- -النصر.. رونالدو، القصة مستمرة- بعد تمديد النجم البرتغالي عق ...
- محاكمة محتملة لوزيرة فرنسية بتهمة الفساد في قضية كارلوس غصن ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جدعون ليفي - هل من المشروع قتل رئيس دولة؟