أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جدعون ليفي - كيف سيتصرف رجل حماس مع مختطفينا عندما يسمع عن تنكيلنا بأسراهم؟














المزيد.....

كيف سيتصرف رجل حماس مع مختطفينا عندما يسمع عن تنكيلنا بأسراهم؟


جدعون ليفي

الحوار المتمدن-العدد: 7849 - 2024 / 1 / 7 - 21:33
المحور: القضية الفلسطينية
    




سجن عوفر. بشكل حذر، يمكن الإقرار أن بعض مختطفينا لدى حماس على يتلقون معاملة أفضل من تلك التي يتلقاها الأسرى الفلسطينيون في سجونناצילום: أوليفييه فيتوسي

كل يوم أحد وثلاثاء يدخل السجانون إلى زنازين الأسرى الفلسطينيين، ويكبلون أيدي الأسرى السُجناء ويضربونهم بالهراوات. هذه هي حفلتهم الأسبوعية. وهذا ما أفاد به الأسرى المفرج عنهم (هجار شيزاف"هآرتس" 6.12). وبالفعل قد توفي أربعة أسرى منذ اندلاع الحرب، على الأرجح بسبب الضرب. 19 من السجانين الذين شاركوا في أعمال العنف المقززة هذه يشتبه بأنهم تسببوا في موت أحد الأسرى. مئات من المعتقلين الغزاويين مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين لمدة 24 ساعة في اليوم، ويتعرضون للضرب المبرح أيضًا. بعضهم وربما معظمهم، غير تابعين لحماس على الإطلاق. بعضهم (لم يكلف أحد نفسه عناء الإبلاغ عن عددهم) ماتوا في الأسر في أحد معسكرات الاعتقال. كذلك 4000 عامل من غزة، الذين تم اعتقالهم في 7 أكتوبر في إسرائيل بدون ذنب اقترفوه، احتُجزوا في ظروف غير إنسانية؛ وتوفي اثنان منهم على الأقل. عن إرغام الغزيين المدنيين خلع ملابس وعن الصور المُهينة، كُتب ما يكفي.

في السباق المروع على المرتبة الاولى للشر، لا يوجد منتصرون، بل خاسرون فقط. ولكن، لا يمكن أن نتصفح ليلاً نهاراً قصص الفظائع التي ارتكبها عناصر حماس - حيث يتنافس المراسلون مع بعضهم البعض لمنحهم ألقابًا شريرة ومرعبة - ويتجاهلون الفظائع الإسرائيلية تماماً. كما والتنافس على كمية الدماء وكيفية إراقة الدماء، لا يوجد منتصرون، بل مهزومون فقط، لكن لا يمكن تجاهل كم الدماء التي سُفكت في غزة. في نهاية الأسبوع، 400 شخص قُتل شخص خلال يومين، معظمهم من الأطفال. رأيت أمس صور لحصيلة قتلى نهاية الأسبوع من البريج والنصيرات، وصور فظيعة لأطفال يموتون على أرضية مستشفى "الأقصى" في دير البلح. ورفض إسرائيل زيادة الإمدادات والإغاثات الإنسانية إلى قطاع غزة، على الرغم من قرار مجلس الأمن، يشير أيضاً إلى سياسة شريرة.


وإذا لم يكن ذلك كافيًا، فإن صوت الشر في إسرائيل يرفع سقف المقترحات الشيطانية: تسفي يحزكيلي يقترح قتل 100 ألف من سكان غزة في الضربة الأولى، جيورا ايلاند غير رأيه، وانتقل من اقتراح نشر الأوبئة في غزة إلى اقتراح تجويع سكانها، وحتى فتى أحلام اليسار الجديد، يائير جولان الذي تتوقع إستطلاعات الرأي فوز قائمة جديدة برئاسته ب 12 مقعدًا، سبق أن قال لسكان غزة في مقابلة مع "يديعوت أحرونوت": "من جهتنا، فلتموتوا جوعًا". إنه أمر شرعي تمامًا."

وبعد كل ذلك، نقول إن حماس هي الوحش الوحيد في الميدان، وزعيمها هو المختل الوحيد، وطريقة احتجازهم رهائننا فقط هي وحدها غير الإنسانية. لا يمكننا أن نقلق ونرعد عند التفكير بمصير رهائنًا، وخاصة المسنين والمرضى بينهم، ومن جهة أخرى ألا نرتعد من مصير البشر مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين لأسابيع وأشهر.

لا يحق لإسرائيل أن تقرر معايير الشر بينما يداها أيضًا ملطخات بالشر. دعونا ندع جانبًا القتل والجوع والتهجير الجماعي. معاملة المعتقلين الفلسطينيين وحدها كان ينبغي أن تقلق إسرائيل بشكل خاص، على الأقل بسبب الخطر الذي يهدد سلامة مُختطفينا. ماذا سيفكر رجل حماس الذي يحتجز الرهائن عندما يسمع أن رفقاه مكبلون ويُضربون بلا توقف؟ بشكل حذر، يمكننا أن نُقر أن بعض مختطفينا لدى حماس يتلقون معاملة أفضل من تلك التي يتلقاها الأسرى الفلسطينيون في سجوننا.


عندما تحدثت المختطفان المحررتان حين وأغام غولدشتاين مساء يوم السبت على القناة 12 عن المعاملة التي لقينها وقالا إن آسريهن حموهمن بأجسادهم أثناء القصف الإسرائيلي، تم شن هجوم شرس ضدهن على الفور عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كيف يجرؤون على قول الحقيقة؟
نفذت حماس هجوماً همجياً في 7 أكتوبر، قتلت واختطفت دون تمييز. لا توجد كلمات تصف وحشيتها، بما في ذلك احتجاز العشرات من كبار السن والمرضى والأطفال لعدة أشهر في ظروف لا تطاق. هل يمنحنا هذا الشرعية للتصرف بطريقة مماثلة؟ لندع المسألة الأخلاقية جانبًا: هل وحشية إسرائيل في الحرب وفي سجونها تدفع بأي شكل من الأشكال نحو تحقيق أهدافها؟ هل ستفرج حماس عن المختطفين بشكل أسرع عندما تنكل إسرائيل بالأسرى الفلسطينيين في سجونها؟



#جدعون_ليفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أتمنى النجاح لمحكمة العدل الدولية في لاهاي
- صرخت ملك: -امي، امي-، فشعرتُ بالسعادة. هل هذا جُرم؟
- بإستئنافها الحرب، قررت اسرائيل أن تتخلى عن المختطفين
- نحن على شفا كارثة تاريخية، تشمل إسرائيل أيضًا
- الديمقراطية.. تهديد وجودي لإسرائيل
- في المعسكرين لا توجد ديمقراطية حقيقية
- الشرطة التي تعتدي على جنازة بطلة شعبية مثل شيرين أبو عاقلة ه ...
- المحكمة العليا، فارس حقوق الانسان
- ليس -ابرتهايد في المناطق-، بل ابرتهايد
- بيبي أو غيدي: أفول اليسار
- قتلوا نور وأجبروا عائلته على تقليص جنازته
- هكذا يبدو المحارب من اجل الحرية
- لواء كفير الى بلفور، والاسرائيليون سيصابون بالصدمة
- إسرائيل لديها حق الفيتو في أميركا
- متى سيحطمون عندنا النصب التذكارية؟
- في إسرائيل حياة السود لا قيمة لها
- الجريمة الكبرى والأقوى في الدولة
- جندي اسرائيلي أزهق حياته عبثا، لماذا؟
- شمعة في ذكرى بطل يهودي
- ليذكر شعب اسرائيل محمد كسبة


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جدعون ليفي - كيف سيتصرف رجل حماس مع مختطفينا عندما يسمع عن تنكيلنا بأسراهم؟