عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)
الحوار المتمدن-العدد: 8381 - 2025 / 6 / 22 - 09:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ تأسيس نظام ولاية الفقيه في إيران، فإن منطقة الشرق الاوسط واجهت أوضاعا غير مسبوقة وصار أمنها معرضا لزعزعة وتهديد مصدره هذا النظام، ومع إن النظام حاول دائما إبعاد الشبهات عن نفسه والإيحاء بأنه عامل إيجابي في إستتباب الامن والاستقرار، لکن ومع مرور الايام ووقوف النظام خلف العديد من العمليات والنشاطات الارهابية التي طالت بلدان في المنطقة بل وحتى طالت بلدانا في أوربا والقارتين الامريکيتين، فإن بلدان المنطقة والعالم بدأت تتوجس ريبة من نشاطات هذا النظام وتحذر منه.
ليست هناك من حاجة لذکر العمليات والنشاطات ذات الطابع الارهابي والتخريبي الذي قام به هذا النظام في بلدان في المنطقة بعد أن هيمن بنفوذه على 4 بلدان في المنطقة وجعل منها کقواعد لوکلائه فيها لإبتزاز دول المنطقة والعالم، وإن تراجع دور وکلاء النظام في نلدان المنطقة وسقوط نظام بشار الاسد، قد جاء کعامل إيجابي من حيث إستتباب السلام والاستقرار في المنطقة، لکن ومع المحاولات المشبوهة التي قام بها النظام خلال الاشهر الاخيرة من أجل زعزعة الامن في سوريا من أجل إعادة الدکتاتورية إليها، فقد أثبت ذلك بأن هذا النظام لا يمکنه التخلي عن نهجه المشبوه في زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة والتصيد في المەاه العکرة.
مع زيادة الحديث عن إحتمالات سقوط النظام الإيراني وظهور بوادر ومٶشرات على ذلك، فقد صار هناك من يتصور بأن سقوط هذا النظام سوف يخل بأمن المنطقة وإستقرارها ويتسبب في إحداث فراغ أمني فيها بما سيترك آثارا بالغة السلبية على المنطقة، وهذا التصور ينبع من حيث إنه لا يوجد في إيران معارضة سياسية وطنية فعالة للنظام يمکن أن تکون بديلا سياسيا عنه في حال سقوطه، وهذا التصور ليس خاطئا فقط بل وحتى أبعد ما يکون عن الواقع، إذ هناك المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية(وهوائتلاف سياسي يتكون من منظمات وجماعات وشخصيات إيرانية، تأسس في 21 يوليو 1981 بطهران بمبادرة من مسعود رجوي للإطاحة بالنظام الإيراني) والذي يمتلك برنامجا سياسيا شاملا للفترة الانتقالية لما بعد سقوط النظام.
هذا المجلس إضافة لإمتلاکه رٶية شاملة ووافية للواقع الإيراني، فقد خاض صراعا سياسيا ضاريا مع النظام وهو من قد قام بفضح الطابع العدواني التآمري له وکذلك مخططاته ومشاريعه المشبوهة في مختلف المجالات ودعى بصورة مستمرة الى التصدي لمخططاته والحذر منه لأنه عامل زعزعة للسلام والامن في المنطقة والعالم.
الترويج لتصور مفاده إن سقوط النظام الإيراني يٶثر سلبا على السلام والامن في المنطقة هو تصور خاطئ وبعيد جدا عن الواقع بل وعلى العکس من ذلك تماما فإن سقوطه يخدم السلام والامن ويعززه وحتى إنه عامل أساسي في إعادة الاوضاع في إيران الى طبيعتها.
#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)
Abl_Majeed_Mohammad#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟