عادل صالح الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 8380 - 2025 / 6 / 21 - 20:48
المحور:
الادب والفن
شاعرة أميركية ولدت في انكلترة من أب يهودي روسي وأم مسيحية ويلزية. تزوجت من الكاتب الأميركي متشل جودمان واستقرت معه في الولايات المتحدة. ظهرت موهبتها الشعرية مبكرا حين أرسلت بعضا من قصائدها وهي في سن الثانية عشرة الى ت. س. أليوت فكان رده رسالة بصفحتين يشجعها فيها ويقدم لها النصائح. نشرت أول مجموعة شعرية لها عام 1946 بعنوان ((الصورة المزدوجة)). انطلقت شهرة لفرتوف في أميركا تحت تأثير شعراء مثل والاس ستيفنز و وليام كارلوس وليامز وكذلك من خلال ارتباطها بما يعرف بشعراء الجبل الأسود، تشارلز أولسن و روبرت كريلي و روبرت دنكان، الذين دعوا إلى ما أسموه بالشكل الشعري "المفتوح" أو "العضوي". منحت لفرتوف جوائز عديدة ونشرت ما يزيد على الخمسين كتابا بين الشعر والنثر. من عناوين كتبها الشعرية: ((مجموعة قصائد مبكرة 1940-1960))؛ ((قصائد 1968-1972)) 1978 ؛((الحياة حولنا: قصائد مختارة عن الطبيعة))1997 ؛ ((التيار والياقوت الأزرق: قصائد مختارة عن موضوعات دينية)) 1997 ؛ و((قصائد أخيرة)) 1999.
كيف كانوا؟
هل كان شعب فيتنام
يستعملون مصابيح من حجر؟
هل كانوا يقيمون الشعائر
لتبجيل تفتح البراعم؟
هل كانوا ميالين للضحك بهدوء؟
هل كانوا يستعملون العظام والعاج
واليشب والفضة لأغراض الزينة؟
هل كان عندهم قصيدة ملحمية؟
هل كانوا يميزون بين الكلام والغناء؟
يا سيدى، تحولت قلوبهم الرقيقة الى حجر.
لا يتذكر احد ان في الحدائق
كانت الحدائق الحجرية تضيء دروبا سائغة.
ربما كانوا يتجمعون في ما مضى كي يبتهجوا بتفتح الأزهار،
ولكن بعد ان قـُتل اطفالهم
لم يعد هناك براعم.
يا سيدي، الضحك مر في الفم المحروق.
قبل حلم مضى، ربما. الزينة من اجل الفرح.
كل العظام تفحمت.
لا يتذكر احد. تذكًـرْ،
ان اغلبهم كانوا فلاحين؛ كانت حياتهم
رزا وخيزرانا.
حين كانت الغيوم المسالمة تنعكس على حقول الرز
والجواميس تخطوا خطواتها الواثقة على حافات المياه،
ربما كان الآباء يحكون لأبنائهم حكايات قديمة.
حين كانت القنابل تهشم تلك المرايا
لم يكن ثمة وقت الا للصراخ.
ثمة صدى لا يزال
يردد كلامهم الذي كان مثل اغنية.
وردت الأخبار عن ان غناءهم كان
يشبه تحليق الفراشات في ضوء القمر.
من يستطيع القول؟ انه صامت الآن.
#عادل_صالح_الزبيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟