أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل صالح الزبيدي - جيمز تيت: الشعور بالواجب














المزيد.....

جيمز تيت: الشعور بالواجب


عادل صالح الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7915 - 2024 / 3 / 13 - 23:47
المحور: الادب والفن
    


ترجمة: عادل صالح الزبيدي

جيمز تيت (1943-2015) شاعر أميركي ارتبط اسمه بحركتي ما بعد الحداثة والسريالية الجديدة في أميركا. بدأ مسيرته الشعرية عندما رشحت أول مجموعة شعرية له لجائزة ييل للشعراء الشباب، وهي المجموعة التي نشرها عام 1967 بعنوان ((الطيار الضائع)) وكان لا يزال طالبا في ورشة كتاب جامعة أيوا. لقيت مجموعته هذه استحسانا كبيرا وتأثر بها جيل من الشعراء خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي لاستخدامه فيها منطق الحلم والتلاعب السيكولوجي. يصف الناقد الأدبي دانا جويا تأثيره هذا ودوره في الحداثة الشعرية عموما بقوله ان تيت حول السريالية من أسلوب كان يعد أجنبيا وغريبا بعض الشيء على التراث الشعري الأنكلوأميركي—حتى بالنسبة لأكثر ممارسيها موهبة في أميركا مثل تشارلز سيميك ودونالد جاستس— إلى أسلوب بدا محليا ووطنيا متأصلا. فاز شعره بعدة جوائز لعل أهمها جائزة البوليتزر عام 1992 . من عناوين مجموعاته الشعرية: ((المشاعل))1968 ، ((غيابات))1972 ، ((داريل المحظوظ))1977 -- بالاشتراك مع بيل نوت ، ((المدافع الثابت))1983 ،((مصفي الحساب))1986 ، ((مسافة عن الأحبة))1990 ،((كفن القزم الخرافي))1998، ((العودة إلى مدينة القردة البيض)) 2004 و((الجنود الأشباح))2008. عمل تيت أستاذا للشعر في جامعات عديدة ويشغل منذ عام 2001 منصب عميد أكاديمية الشعراء الأميركيين ويعد واحدا من أفضل شعراء أميركا المعاصرين.

الشعور بالواجب
أتتني مكالمة من البيت الأبيض، من الرئيس نفسه،
يسألني ان كان بامكاني ان اسدي له معروفا.
انا احب الرئيس، لذلك قلت له:
"بالتأكيد سيدي الرئيس، أي شيء تطلبه."
قال: "فقط تصرف وكأن ليس هناك شيء يحدث. تصرف بشكل طبيعي.
سيعني ذلك كل شيء بالنسبة لي. هل تستطيع ان تفعل ذلك يا ليون؟"
"بالتأكيد سيدي الرئيس. سأفعل ما تريد. بشكل طبيعي،
هكذا سوف اتصرف. لن ابوح بشيء، حتى لو قاموا بتعذيبي."
قلت ذلك شاعرا بالندم فورا على تلك الجزيئة المتعلقة بـ"تعذيبي."
شكرني عدة مرات واغلق الهاتف.
كنت اتحرق شوقا لأخبر احدا ان الرئيس بنفسه اتصل بي،
لكنني كنت اعرف انني لا استطيع ان افعل ذلك.
كان الضغط المفاجئ على ان اتصرف بشكل طبيعي يقتلني.
وما الذي كان يحدث على اية حال.
لم اكن اعرف ان هناك شيء يحدث.
رأيت الرئيس على التلفاز امس. كان يصافح فلاحا.
ماذا لو لم يكن حقا فلاحا؟ احتجت لشراء بعض الحليب،
لكنني فجأة خفت ان اخرج. تفحصت ما كنت ارتديه.
بدا لي مظهري "طبيعيا،" لكن ربما بدا لي اكثر
انني احاول ان اكون طبيعيا. ذلك مثار للريبة تماما.
فتحت الباب ونظرت حولي.
ما الذي كان يحدث. كان هناك سيارة متوقفة
امام سيارتي لم اكن قد رأيتها من قبل قط،
سيارة كانت تحاول ان تبدو طبيعية، لكنني لم اخدع.
ان اردت حليبا فعليك ان تأتي به،
والا فسيظن الناس ان هناك شيئا يحدث.
ركبت سيارتي وانطلقت في الطريق سريعا.
كان بامكاني ان اشعر بمسدسات الرادار تبرز من خلف الأشجام والآجام،
ولكن يبدو ان لديها اوامر بعدم ايقافي.
اصطدمت بكرستين في المتجر، فقالت:
"ما الذي يحدث يا ليون؟" كانت ذات ابتسامة جميلة جدا.
لم احب ان اكذب عليها وقلت: "لا شيء يحدث.
فقط اردت حليبا لقطتي." قالت: "لم اكن اعرف ان لديك قطة."
فقلت: "قصدت ان اقول قهوة. انت على حق. ليس لدي قطة.
احيانا اشير الى قهوتي على انها قطتي.
تلك مجرد نكتة شخصية. آسف."
سألتني قائلة: " أ انت على ما يرام؟" فقلت: "لا شيء يحدث
يا كرستين. اعدك. كل شيء طبيعي. الرئيس صافح فلاحا،
فلاحا حقيقيا. ما المشكلة في ذلك ؟"
قالت: "شاهدت ذلك، وذلك الرجل لم يكن فلاحا بالتأكيد."
"نعم اعرف ذلك،" قلت ذلك وقد تملكني شعور افضل.



#عادل_صالح_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- براين بيلستن: يوم اضافي
- براين بيلستن: سعيدة
- نايومي شهاب ناي: وتلك الكلمة الغامضة مقدس
- متباركة: هذه القصيدة
- تشارلز سيميك: بخصوص جيراني، الحيثيين
- ايان كرايتن سميث: الجار
- كيم ستافورد: الى الطير الذي يغرد قبل الفجر
- ايمي لودفيغ فاندرووتر: كان هناك زمن
- كاوة اكبر: القصيدة المثالية
- جيمي سانتياغو باكا: مهاجرون في ارضنا
- أيدا لِيمون: كيف انتصرُ انتصارَ فتاة
- جون جوردن: قصف بغداد
- جين هيرشفيلد: في اليوم الخامس
- مارتين ايسبادا: كيف كان بامكاننا ان نحيا او نموت هكذا
- مارك ستراند: الاحتفاظ بالأشياء مجتمعة
- براين بيلستن: امسك بيدي ودعنا نقفز من هذه الحافة الصخرية الش ...
- جوي هارجو: هذا الصباح أصلي من اجل أعدائي
- نعومي شهاب ناي: 300 ماعز
- الشعر البريطاني الحديث والعلم (4)
- سارة تيزديل: ستأتي أمطار خفيفة


المزيد.....




- طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب ...
- الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو ...
- الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض ...
- الغاوون,قصيدة عارفة للشاعر:علاء شعبان الخطيب تغنيها الفنانة( ...
- شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و ...
- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل صالح الزبيدي - جيمز تيت: الشعور بالواجب