أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل صالح الزبيدي - تشارلز سيميك: بخصوص جيراني، الحيثيين














المزيد.....

تشارلز سيميك: بخصوص جيراني، الحيثيين


عادل صالح الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7339 - 2022 / 8 / 13 - 16:04
المحور: الادب والفن
    


ترجمة: عادل صالح الزبيدي

شاعر ومترجم وكاتب مقالات أميركي من أصل صربي ولد عام 1938 في مدينة بلغراد بيوغوسلافيا السابقة. عاش سنين الكارثة التي حلت بأوربا خلال الحرب العالمية الثانية وهاجر بعدها في سني مراهقته إلى أميركا ليصبح واحدا من أبرز شعرائها المعاصرين. نشأ في شيكاغو وتلقى تعليمه في جامعة نيويورك ويعمل حاليا أستاذا للأدب الأميركي والكتابة الإبداعية في جامعة نيوهامبشير، ومحررا لمجلة (باريس ريفيو) بالاشتراك مع الكاتبة والشاعرة ميغان أورورك. نشر سيميك أولى قصائده عام 1959 ولكنه بدأ مسيرته الأدبية مع أول مجموعة ظهرت له عام 1967 بعنوان (ما يقوله العشب) وسرعان ما جذب المزيد من الاهتمام النقدي وخصوصا عند نشره قصائد له بالإنكليزية وترجمات شعرية لشعراء يوغسلاف. نال شعره جوائز عديدة منها جائزة البوليتزر لعام 1990 عن ديوانه (العالم لا ينتهي: قصائد نثر) وجائزة والاس ستيفنز عام 2007. وانتخب لمنصب شاعر الولايات المتحدة عام 2007. من عناوين مجموعاته الشعرية: (تعرية الصمت) 1971، (مدرسة لأفكار سوداء) 1978، (أغاني بلوز لا تنتهي) 1986، (أرق الفنادق) 1992، (عرس في الجحيم) 1994، (اصطحاب القطة السوداء)) 1996، (نزهة ليلية) 2001، و(ستون قصيدة) 2008.

بخصوص جيراني، الحيثيين

عظماء هم الحيثيون.
آذانهم لها فئران والفئران لها جحور.
كلابهم تدفن نفسها وتدع العظام تحرس المنزل.
عشبة ضارة واحدة توقف جميع عواصفهم
الى ان تنتشر بيوت العناكب في السموات.
ثمة قشات في بحيراتهم وأنهارهم تبحث عن بشر غارقين.
حين يرفض جمل الدخول في ثقب احدى ابرهم،
يربطون منزلا بذيله. عظماء هم الحيثيون.
آباؤهم في المهود، مواليدهم الجدد يشنون حربا.
عندهم الرصاص يطفو، ورقة الشجر تغرق.
ربهم بحجم حبة خردل حتى يمكن اكله بسرعة.

انهم ايضا يتبولون عكس اتجاه الريح
يصبون الماء في دلو مثقوب.
يقدحون دمعتين ليشعلوا نارا،
ولديهم ألسنة فيها عظام،
عظام ذئب قضمتها الخراف.
*
يسمونهم ايضا بناة المتاريس،
يسمونهم ايضا الخيول الآسيوية
التي تشرب من الراين، يسمونهم ايضا
عرافة جـَدّتي، يسمونهم ايضا
لا يمكنك ان تأخذ سرك معك الى القبر.

انها ذلك الطنين في اذنك اليسرى،
حسرة تخرج من اعماقك،
حلم تواصل فيه السقوط الى الأبد،
الساعة التي تنهض فيها من الفراش
كأن شخصا صاح باسمك.

لا احد يعلم لماذا يوجد الحيثيون،
مع ذلك فحين يتهامس اثنان
فان احدهما يصغي.

هل امسكوا بالسكين الساقطة؟
امسكوا بها مثل ذبابة بأفواههم المغلقة.
هل وازنوا البيضة الأخيرة؟
ضربوا البيضة بعظم كيلا تصرخ.
هل انتظروا حذاء الرجل الميت؟
دخل الحذاء من أذن وخرج من الأخرى.
هل مسحوا الدم من شواربهم؟
احرقوا الدم كي يدفئوا انفسهم.
هل هم باردون من غير جيوب في اكفانهم؟
ان سقطت السماء، فسوف يتناولون السحب في عشائهم.

ماذا عندهم لنا
لنضعه في غلاييننا وندخن؟
لهم جديلة فتاة جميلة تجر وراءها قطيع ماشية
ونقش من كان ينام
مع الكلاب وينهض مع البرغوث
بحثا عن أثر لها في السماء.
*
لذلك فهم آخذون في التناقص الآن.
من كتب اسمه على ورقة وأحرق الورقة؟
من وضع عظام افعى في وسائدهم؟
من رمى قلامات أظافر في حسائهم؟
من جعلهم يمشون تحت السلالم؟
من شك دبابيس في ما التقطوه من صور؟

ثؤلول الثآليل وأخوه العين الشريرة.
الكسولة واختها قدم الأرنب.
التمنيات بالحظ السعيد وابوهم الشعرى اليمانية.
الضرب على الخشب وامه نار جهنم.

لأن الذيل لا يستطيع ان يهز البقرة.
لأن الغابة لا تستطيع ان تطير نحو الحمامة.
لأن الأحجار لم تقل كلمتها الأخيرة.
لأن تلال الروث ترتفع والامبراطوريات تسقط.
*
انهم يتركون خلفهم
كل الملاعق الفضية
التي وجدت في داخل حناجرهم حين ولدوا،
يدا عضوها لأنها اطعمتهم،

جرذين من سفينة لا تزال تغرق،
مجموعة من شعرات منفصلة متنوعة،
ورقة الشجر التي قلبوها بعد فوات الأوان.
*
كل ذلك الملح الملقى فوق الكتف،
كل ذلك اللحم القاني المسافر تحت سروج البدو...

ها هنا تأتي غابة بأردية ذئب،
الدجاجة الحكيمة تنحني للمظلة.

حين تقابل الأمسية المحتقنة بالدم الليلة المحتقنة بالدم،
تخبران بعضهما حكايات محتقنة بالدم.

الغصن الأجرد الذي يعلوهما يتكلم بصوت يعلو على صوت الكلمات.
القمر اصبح رثا باليا.

اكرر: الأيام العجاف لا تأتي فرادى،
التنوع ضروري لجعل الشمس تشرق.

الليل قصر كل انسان.
لا تخرجوا القصر من الحقيبة.

ريح في الوادي، ريح في التلال العالية،
التمرين سيجعل هذا الجسم مناسبا لهذا الفراش.
*
عسى ان تؤدي جميع الطرق
الخارجة من اذن الخنزير
الى ما يساوي
خنزيرين في الأجمة.



#عادل_صالح_الزبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايان كرايتن سميث: الجار
- كيم ستافورد: الى الطير الذي يغرد قبل الفجر
- ايمي لودفيغ فاندرووتر: كان هناك زمن
- كاوة اكبر: القصيدة المثالية
- جيمي سانتياغو باكا: مهاجرون في ارضنا
- أيدا لِيمون: كيف انتصرُ انتصارَ فتاة
- جون جوردن: قصف بغداد
- جين هيرشفيلد: في اليوم الخامس
- مارتين ايسبادا: كيف كان بامكاننا ان نحيا او نموت هكذا
- مارك ستراند: الاحتفاظ بالأشياء مجتمعة
- براين بيلستن: امسك بيدي ودعنا نقفز من هذه الحافة الصخرية الش ...
- جوي هارجو: هذا الصباح أصلي من اجل أعدائي
- نعومي شهاب ناي: 300 ماعز
- الشعر البريطاني الحديث والعلم (4)
- سارة تيزديل: ستأتي أمطار خفيفة
- جوي هارجو: ثلاث قصائد نثر
- الشعر البريطاني الحديث والعلم (3)
- لوسيل كليفتن: قصيدة في مديح الحيض
- تشارلز سيميك: في المكتبة
- الفرد لورد تنيسون: اقرعي أيتها الأجراس


المزيد.....




- فيديو يوثق اعتداء على فنان سوري.. قصوا شعره وكتبوا على وجهه ...
- فيديو.. تفاصيل -انفجار- حفلة الفنان محمد رمضان
- جواسيس ولغة.. كيف تعيد إسرائيل بناء -الثقافة المخابراتية-؟
- -كأنه فيلم خيال علمي-: ولادة طفل من جنين مجمد منذ 30 عاماً
- قمر عبد الرحمن لـ -منتدى البيادر للشعر والأدب-: حرب الوجود ا ...
- -الشاطر- فيلم أكشن مصري بهوية أميركية
- رحلتي الخريفية إصدار جديد لوصال زبيدات
- يوسف اللباد.. تضارب الروايات بشأن وفاة شاب سوري بعد توقيفه ف ...
- بصدر عار.. مغنية فرنسية تحتج على التحرش بها على المسرح
- مع حسن في غزة.. فيلم فلسطيني جديد يُعرض عالميا


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل صالح الزبيدي - تشارلز سيميك: بخصوص جيراني، الحيثيين