أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - هذهِ الحربُ عجيبةٌ جدّاً














المزيد.....

هذهِ الحربُ عجيبةٌ جدّاً


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 8379 - 2025 / 6 / 20 - 11:48
المحور: الادب والفن
    


أينَ الجنودُ في هذهِ الحرب؟
أينَ النخلُ الشهيدُ
مقطوعُ الرأسِ
بقنابل المورتر؟
أينَ البساتينُ
التي تيَبّسَت فجأةً
مثلُ عصفورٍ ميّتٍ في الحديقة؟
أينَ الأُمّهاتُ "السعيداتُ" جدّاً
ما بينَ قطارِ الليلِ الصاعدِ نحو بغداد
وقطارِ الليلِ النازلِ للبصرة؟
أينَ الذهولُ المُصاحِبُ للخوفِ
ما بينَ باصاتِ "الريمِ
وعرباتِ "الإيفا"؟
أينَ التوابيتُ الملفوفةُ بالعَلَم الوطنيِّ
على تاكسيّاتِ "الكراون"؟
أينَ "العروساتُ" الصغيرات
من "فِئةِ" ثلاثةِ أيّامِ زواجٍ لا غير
و جنينٍ "غشيم"
نائمٍ في المشيمة؟
أينَ "العِرسانُ" الذينَ قُتِلوا
في اليوم الرابعِ من "عرسهم"
وعادوا إلى بيوتهم وهم يضحكون
من شِدّةِ النُكتة؟
كُلُّهم غابوا
ولم يتبقّى لنا
غيرُ "المُنشِدينَ"
و "المَهاويلُ"
والخَدَمُ الأقنانُ البواسِلُ
وهم يدبكونَ للسراكيلِ
إلى مَطلَعِ الفَجرِ
و المُثَقّفونَ "العضويّونَ"
وهم يرتدونَ "السفاري" النبيذة.
هذهِ الحربُ غريبةٌ جدّاً
ولكنّها معَ ذلك
مُمتِعَةٌ جدّاً.
كُلَّ صباحٍ
أفتَحُ التلفزيونَ
في انتظارِ "القِيامة"
فأرى على شاشاتِ "الأعداءِ"
سمراءَ حُلوةٌ جدّاً
من أحفادِ "جَدعون"
تحمِلُ بحنانٍ جارف
كلباً صغيراً يغفو على كتفها الحُلو
وأُمّهاتَ مُضيئات
يدفَعنَ عرباتٍ مضيئاتٍ
فيها أطفالٌ مُضيئونَ
و شقراءَ ترتدي رُبعَ شورت
خائفةٌ جدّاً
ورجالاً وسيمينَ وانيقينَ وهادئينَ
يخفّفونَ عنها هَولَ صدمتها
من صواريخ "سجّيل"، و"سَجّاد"، وفتّاح 1، وفتّاح 6.
على "الجانبِ الآخرِ"
حيثُ نعيشُ ونُقاتِلُ "نحن"
أرى وأسمعُ "نفيَّ النفيّ"
كما يفهمهُ الديالكتيكي "المُجاهِدُ"
(كيم جونغ أون)
الذي سيُقاتِلُ معنا في هذهِ "الغُمّة"
إلى أن تنقَرِضَ (بعونِ الله)
هذهِ "الأُمّة".
معَ الأسف
هذهِ الحربُ..
كأيُّ حربٍ لنا
أو معنا..
غيرُ عادلةٍ جدّاً.
هذهِ الحربُ
سيقِفُ العالَمُ فيها
مع صبيّةٍ خائفةٍ من أحفادِ "جدعون"
ترتدي رُبعَ شورت
ومعَ كلبٍ صغير
يرتجِفُ على كتفها الحُلو
وليسَ معنا.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصفورٌ وحيد فوق غصنِ الأيّام
- انطباعات وتداعيات شخصية عن الحرب الإسرائيلية – الإيرانية
- عن مصائر العراق وايران وتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية
- العطشُ الذي نستحِقّ
- الحُزنُ عائلتي السعيدة.. الحُزنُ أهلي الطيّبون
- كُلُّ عامٍ وأنتُم بخير
- الحُزنُ أهلي في كُلِّ حين
- من شِدَّةِ الوحشةِ.. من فَرطِ الخُذلان
- نموذج عراقي لتسويةِ الخلاف بين مُحافِظ البنك المركزي ورئيس ا ...
- حكوماتُ المركز وفأسُ الرواتب في إقليم كردستان (2)
- حكوماتُ المركز وفأسُ الرواتب في إقليم كردستان
- حكوماتُ المركز وفأسُ الراتب في إقليم كردستان
- حقائق وأوهام السياسات الاقتصادية في العراق بصدد قيمة الدينار ...
- فيلمُ العراقِ العجيب في سينما غرناطة
- لماذا نحنُ نَنقُصُ والليالي تزيد
- الكهرباء غير الوطنيّة في الديموقراطيّة العراقيّة
- أسئلةٌ ساذِجةٌ جدّاً وحكوماتٌ ذكيّةٌ جدّاً
- بُكاءٌ قصيرُ الأجل في حَضرةِ العائلة
- بداياتُ النهايات غيرُ السعيدةِ في بقيّةِ أيّامي
- تفاصيلُ موتٍ سعيد.. مُحزِنٍ جدّاً


المزيد.....




- -ضع روحك على يدك وامشي-: فيلم يحكي عن حياة ومقتل الصحفية فاط ...
- رصدته الكاميرا.. سائق سيارة مسروقة يهرب من الشرطة ويقفز على ...
- برتولت بريشت وفضيحة أدبية كادت أن تُنسى
- مواسم القرابين لصالح ديما: تغريبة صومالية تصرخ بوجه تراجيديا ...
- احتجاج واسع بمهرجان سينمائي في إسبانيا ضد الإبادة بغزة
- احتجاج واسع بمهرجان سان سباستيان السينمائي في إسبانيا ضد الإ ...
- في حلق الوادي قرب تونس العاصمة... شواهد مقر إقامة نجمة السين ...
- رحيل الممثلة كلوديا كاردينالي عن 87 عاماً... -أجمل إيطالية ...
- توماس فوسين: لا معايير للشرعية السياسية والارتباط بالسلطة يت ...
- توماس فوسين: لا معايير للشرعية السياسية والارتباط بالسلطة يت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - هذهِ الحربُ عجيبةٌ جدّاً