|
من غزة إلى طهران
الطاهر المعز
الحوار المتمدن-العدد: 8378 - 2025 / 6 / 19 - 13:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هذا ثالث مقال أنْشُرُهُ عن العدوان الصهيوني على إيران، خلال أسبوع واحد، ليس دفاعًا عن النّظام الحاكم في إيران ( أو في أي بلد آخر ) وإنما لأن هذا العدوان امتداد للعدوان على الشعب الفلسطيني واللبناني والسّوري واليمني من قِبَل نفس العدو الذي يتلقّى دعمًا مُطْلَقًا وغير محدود من القُوى الإمبريالية، العدو الرئيسي للشعوب، ويستفيد من تواطؤ الأنظمة العربية العميلة للإمبريالية والمُطبّعة مع الكيان الصهيوني.
بعض المواقف السياسية لم يوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مسودة إعلان دول مجموعة السبع في كندا، الداعية إلى "تهدئة الصراع الإيراني الإسرائيلي"، وكتب على موقع "تروث سوشيال": "لا يمكن لإيران، ولا ينبغي لها، امتلاك أسلحة نووية"، وأضاف أن "الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدات العسكرية اللازمة لإسرائيل، ومَدّها بالقنابل الخارقة للتحصينات لتُصبح أداة ضغط على طهران"، وأعرب الرئيس الأمريكي عن دعمه لرئيس وزراء الدولة الصهيونية، الذي صرّح قائلاً: "لن يُؤَدِّيَ اغتيال علي خامنئي إلى تصعيد الصراع، بل سوف يُنْهِيهِ. إن إسرائيل – بهجومها على إيران- تواجه قوى الشر وتنهي العدوان"، وأعلن الرئيس الأمريكي في تغريدة أنه يجب على جميع سكان طهران إخلاء منازلهم فورًا. "كان ينبغي على إيران توقيع هذه "الاتفاقية" التي طلبْتُ منهم توقيعها. لا يمكن لإيران، ولا ينبغي لها، امتلاك أسلحة نووية. لقد كررتُ ذلك مرارًا وتكرارًا! على الجميع إخلاء طهران فورًا!" كما أعلن يوم الثلاثاء 17 حزيران/يونيو 2025: "إن الولايات المتحدة سيطرت سيطرة كاملة على المجال الجوي الإيراني، وما على إيران سوى الإستسلام غير المشروط، وقبول الشروط الأمريكية، وخاصة التخلي عن برنامجها النووي"، وفقًا لموقع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، التي كتبت: "إن إيران تُجهّز صواريخ لمهاجمة القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، في العراق ودول عربية أخرى، في حال انضمام واشنطن إلى العمل العسكري الإسرائيلي ضد إيران، وقد وُضع الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى، مع وجود أكثر من 40 ألف جندي أمريكي في المنطقة"، وفقًا للصحيفة (17 حزيران/يونيو 2025). من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأمريكي بيت هيغسيث: "أمرتُ بنشر قوات وعتاد إضافي في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية (ومقرها البحرين)، وسوف يتم نشر قوات إضافية لحماية القوات الأمريكية، ولتعزيز الموقف الدفاعي للمنطقة"، وجاء في بيان مشترك صادر عن قادة دول مجموعة السبع، صدر يوم الاثنين 16 حزيران/يونيو 2025 نشرتْهُ حكومة كندا: "إن إيران هي المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار والإرهاب في المنطقة، وقد أكدنا باستمرار على أنه لا ينبغي لإيران أن تمتلك أسلحة نووية أبدًا، وندعو إلى أن يؤدي حل الأزمة الإيرانية إلى تهدئة الأعمال العدائية في الشرق الأوسط، بما في ذلك وقف إطلاق النار في غزة"، وفق المشاركين في القمة التي عقدت يومي 16 و17 يونيو/حزيران 2025 في كاناناسكيس، بمقاطعة ألبرتا الكندية.
بعض تأثيرات العدوان ألحقت الغارات الصهيونية على إيران فجْر يوم 13 حزيران/يونيو 2025 ( قبل يَوْمَيْن من المحادثات مع الولايات المتحدة، المقررة في عُمان ) أضرارًا جسيمة بالعديد من المواقع الإيرانية، بفضل التفوق التكنولوجي الذي توفره الولايات المتحدة، لكن حُلم المحافظين الجدد ببناء شرق أوسط جديد من خلال حرب لا نهاية لها لا يزال وهميًا ومدمرًا للحياة البشرية، ويندرج العدوان الصهيوني في إطار مخططات عَسْكَرَة السياسة الخارجية الأمريكية، ومحاولات فَرْض أنظمة "صديقة" ( أي عَميلة للإمبريالية الأمريكية) في المنطقة بالقُوّة، ومن خلال الحروب العدوانية... كان أنصار دونالد ترامب وشعار "أمريكا أولا" أو "لنجعل أمريكا قوية مُجدّدًا" يُردّدون " لا نريد أن نَنْجَرّ إلى حرب أخرى، يجب الابتعاد عن الشرق الأوسط والتركيز على منطقة آسيا والمحيط الهادئ..."، لكن الوقائع تُثبت إن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يمضيان قُدُمًا في مشروع "تغيير النظام الإقليمي وإعادة تشكيل المنطقة " باستخدام التفوق العسكري والتكنولوجي، وقد تكون المناورات الدبلوماسية الأمريكية ( الحوار مع إيران في عُمان) مجرّد خدعة لتوسيع هامش حركة الجيش الصهيوني، فقد حذّرت الولايات المتحدة عُملاءها ووُكلاءها في الخليج، قبل يوم واحد من العدوان الصّهيوني، وفتح الأردن والعراق ومَشْيخات الخليج أجواءها للطيران الحربي الصّهيوني، أملاً في القضاء التام على النظام الإيراني وحركات المقاومة في لبنان واليمن وفلسطين، بفضل التّفَوّق التكنولوجي الصهيوني والأمريكي... أثَّرت هذه الجولة من الحروب العدوانية الصهيونية التي بدأت يوم السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023، في جيل من أبناء وأحفاد المُستوطنين الصهاينة الذين اعتقدوا إنهم يعيشون في دولة "غربية/أوروبية" ولم يعتادوا على القصف من قِبَل المُحيط العربي والإقليمي الذي يعتبرهم غُرباء ومُحتلّين لأرض ليست لهم، شرّدوا شعبها واعتدوا على كافة شعوب البلدان المُحيطة بفلسطين، ويُدرك المستوطنون الصهاينة حجم الدّعم العسكري والمالي والسياسي الأمريكي والأوروبي والأطْلَسِي لهم ولجيشهم، ويُعَوِّلُون على هذا الدّعم غير المشروط وغير المحدود، خلافًا لإيران التي لا تحظى بمثل هذا الدّعم من قِبَل "أصْدقاء" غير جديرين بالثقة، مثل روسيا والصّين... أظهرت الدول الأوروبية إنها لا تتمتع بأي مصداقية، فقد صرّح أعضاء الحكومة الألمانية والفرنسية تحديدًا، وحكومات غربية أخرى "إن لإسرائيل حق الدفاع عن النفس" عندما شنّت هجومًا غير مُبرر على دُوَل ذات سيادة وعضو بالأمم المتحدة، وآخرها إيران، باعتبارها "تُشكل تهديدا للأمن الإقليمي" ( وفق الرئيس الفرنسي) ضاربين عرض الحائط ب"القانون الدولي" الذي أَقَرّته هذه الدّوَل المُهَيْمِنَة، وعبرت بعض الصحف الأوروبية والأمريكية عن أملها في التّخلّص من النظام الإيراني، بواسطة الوَكِيل الصهيوني الذي تمكّن – بفضل هذا العدوان على إيران - من صَرْف النّظر عن عمليات الإبادة في غزة ومصادرة الأراضي والتهجير والقتل وتسريع عمليات "التهويد" وتهجير سُكّان غزة والضفة الغربية والقُدس، وقمع فلسطينِيِّي الأراضي المحتلة سنة 1948، فبينما يتصدر الهجوم على إيران عناوين الأخبار، سرّع الكيان الصهيوني وتيرة حملته للقتل الجماعي في غزة، وأطلق الجنود الصهاينة النار مرارًا وتكرارًا على الناس الذين كانوا يصطفون للحصول على الطعام وهم على شفا المجاعة، في عملية استخدام الإمدادات الغذائية كطُعم لجذب الفلسطينيين إلى مناطق القَتْل، بهدف اغتيال أكبر عدد ممكن من المدنيين وتجويعهم قبل إجبار الناجين على مغادرة غزة والبندقية مصوبة نحو رؤوسهم، فالمجازر في مراكز التوزيع ليست من "الأضرار الجانبية المُؤسفة" وإنما عمل مُخطّط له مُسبقًا ونتيجته مقصودة ومُتَوَقّعة. إن هدف نتن ياهو وشركائه واضح: إطلاق النار وتجويع أكبر عدد ممكن من المدنيين قبل إجبار الناجين النّاجين من الإغتيال على مغادرة غزة والبندقية موجهة إلى رؤوسهم، لتستمر نكبة الفلسطينيين الذين يشكلون أول ضحايا العدوان الصهيوني في فلسطين وفي الخارج. يُشكّل العدوان الصهيوني على إيران استمرارًا لبرنامج الحركة الصهيونية لكي تُصبح سائدة ( مُهيمنة ) على منطقة تُسمّى "الشرق الأوسط" والتي لا يعرف أحدٌ حدودها، بدعم علني ومُطلق من القوى الإمبريالية في أوروبا وأمريكا الشمالية، ولذلك وجب التنديد بهذا العدوان، بغض النّظر عن طبيعة النّظام الإيراني التي يتعلّل بها بعض المحسوبين على اليسار والتّقدّمية، لأنه عدوان صهيوني أمريكي أوروبي أطْلَسِي، وتتعلل القوى الإمبريالية بالبرنامج النّوَوي – المَدَنِي لحدّ الآن - لتبرير العدوان على إيران ولا تذكر شيئًا عن امتلاك الكيان الصهيوني السلاح النووي بفضل الدّعم الفرنسي والأمريكي، ولحد الآن فإن الدّولة الوحيدة التي استخدمت السلاح النّووِي في مناسبتَيْن هي الولايات المتحدة ضد سكان مدينة هيروشيما يوم 08 آب وناغاساكي يوم 09 آب/أغسطس 1945 باليابان، واستخدمت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني الأسلحة الفتاكة الحارقة والمُشِعّة في فيتنام والعراق وفلسطين وغيرها...
خاتمة يقول قادة كوريا الشمالية: "لولا امتلاكنا السّلاح النّوَوِي لكان مصير بلادنا مثل العراق، تحت الإحتلال الأمريكي"... لماذا تُصِرُّ الدّول الإمبريالية التي تمتلك السلاح النّوَوِي على احتكاره، ومنع أي دولة أخرى من الحصول عليه؟ لما يحق للولايات المتحدة أو الكيان الصهيوني امتلاكه ولا يحق ذلك لليبيا أو العراق أو إيران؟ أظْهَرت الوقائع إن الدّول التي امْتَثَلت للأوامر الأمريكية ودمّرت سلاحها أو تم تدميره بغطاء الأمم المتحدة ( نَوَوِي أو باليستي ) مثل ليبيا أو العراق أو سوريا، خسرت المال والسلاح والإستقلال، وأظهرت الوقائع إن إيران تعاملت مع الولايات المتحدة ضدّ النظام العراقي وضدّ نظام طالبان في أفغانستان، وبعد احتلال هذيْن الجَارَيْن، جاء دَوْرُ إيران، ولذا فإن قادة إيران تعلّموا الدّرس ويحاولون تجنّب الحالة التي بلغها الجاران الأفغاني والعراقي... ليس للولايات المتحدة أو القوى الإمبريالية أو الكيان الصّهيوني أي حق في انتقاء ومَنْح التّرخيص لمن يَحُقُّ أو لا يَحُقُّ له امتلاك السلاح النووي أو الكيماوي أو غيرهما، بغض النّظر عن رأي كل منا في مسألة السّلاح النّوَوِي وأسلحة "الدّمار الشامل" بشكل عام، ويُسجّل التاريخ إن الدّولة الوحيدة التي استخدمت السلاح النووي ضد المدنيين هي الولايات المتحدة التي لم تتم محاسبتها ومحاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم والجرائم الأخرى العديدة التي ارتكبها، ولا يزال يرتكبها الجيش الأمريكي والقادة الأمريكيون وحلفاؤهم، ومن حق إيران الدّفاع عن أراضيها واستقلالية قرارها، بغض النّظر عن موقف أيّ مِنّا من طبيعة النّظام في إيران... لا تُهدّد إيران مصير البشرية، في حين تُهدّد القوى الإمبريالية والكيان الصهيوني البشرية جمعاء، مما يستوجب التّضامن مع الشعوب التي تستهدفها القوى الإمبريالية والصّهيونية، والعمل على بناء حركات ومنظمات وقُوى مقاومة ضد هذا التهديد الذي لا يستهدف شعبًا واحدًا أو شُعوبًا بعينها، وإنما يستهدف البشرية جمعاء، وإن بدرجات متفاوتة، ومن واجبنا دَعْم إيران في هذه الحرب العدوانية التي أطْلَقَها الكيان الصّهيوني بدعم مُطْلَق وغير مَشْرُوط من الولايات المتحدة ومجموعة السّبع والإتحاد الأوروبي وأمثالهم...
#الطاهر_المعز (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هوامش من العدوان الصهيوني على إيران بعض اتجاهات الرأي العام
-
توسّع رقعة العدوان الأمريكي – الصهيوني إلى إيران
-
مُتابعات - العدد الثّامن والعشرون بعد المائة بتاريخ الرّابع
...
-
من أسطول الحرية إلى قافلة الصمود
-
دَهالِيز الدّيمقراطية الأمريكية – الجزء الثاني
-
دَهالِيز الدّيمقراطية الأمريكية – الجزء الأول
-
الرأسمالية في ظل الهيمنة الأمريكية
-
مُتابعات - العدد السّابع والعشرون بعد المائة بتاريخ السابع م
...
-
جرائم المُشاركة في إبادة الشعب الفلسطيني – فرنسا نموذجًا
-
إندونيسيا – قوة مهدورة
-
ألمانيا والكيان الصهيوني، مشروع استعماري إبادِي مُشترك
-
جنوب إفريقيا في مواجهة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وأح
...
-
اقتصاد القطاع الرياضي، من خلال نماذج أديداس و بوما
-
مُتابعات - العدد السّادس والعشرون بعد المائة بتاريخ الواحد و
...
-
من فلسطين إلى سكتلاند – تقاليد نضالية
-
الحركة العُمّالية في فيتنام
-
شركة تشيكيتا – نموذج للرأسمالية المتوحشة العابرة للقارات
-
الحرب التكنولوجية - دور شركات التكنولوجيا الأمريكية في إبادة
...
-
اقتصاد اليابان في ظل اضطراب الإقتصاد العالمي
-
دونالد ترامب يتفقّدُ وُكَلَاءَهُ في الخليج
المزيد.....
-
وسائل إعلام إيرانية: أكثر من 10 آلاف حاج عالقون في السعودية
...
-
مصدر عسكري إيراني: أكثر من 70% من الصواريخ أصابت أهدافها بدق
...
-
مصر.. القبض على -المذيع الفرفوش- بسبب فيديوهاته المخلة
-
الجيش الأردني: سقوط طائرة مسيرة وانفجارها بكامل حمولتها
-
الحرس الثوري الإيراني يعين خلفا لرئيس استخباراته الذي اغتالت
...
-
مدفيديف: الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية خطيرة وقد ت
...
-
نوفاك: روسيا مستعدة لبدء إمدادات الغاز عبر المسار السليم من
...
-
الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لمنطقة صناعية في إيران (خر
...
-
من هو -الغوريلا- الذي يؤثر على استراتيجية ترامب تجاه إيران و
...
-
ابتكار درع صيني جديد فائق المقاومة للحرارة
المزيد.....
-
كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف
/ اكرم طربوش
-
كذبة الناسخ والمنسوخ
/ اكرم طربوش
-
الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر
...
/ عبدو اللهبي
-
في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك
/ عبد الرحمان النوضة
-
الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول
/ رسلان جادالله عامر
-
أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب
...
/ بشير الحامدي
-
الحرب الأهليةحرب على الدولة
/ محمد علي مقلد
-
خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية
/ احمد صالح سلوم
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4
/ عبد الرحمان النوضة
المزيد.....
|