عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 8373 - 2025 / 6 / 14 - 16:43
المحور:
قضايا ثقافية
(1)
خيطٌ من "نسيجٍ" ما، تعرفونهُ جميعاً، بدأ ينسَلٌّ من جميع "الكتابات" و"الآراء" الآن.. هنا في العراق.. في جميع وسائل الاعلام، وعلى جميع وسائل التواصل الاجتماعي.
خيطٌ رفيع.. رفيعٌ جدّاً.. قابلٌ عند كلمةٍ ما، مُجرّدِ كلمة ما في "منشور" ما، إلى التحوّلِ إلى "حَبلٍ" غليظ سيخنقنا جميعا.. ويُحوِّلُ "أصدقاءَ" ما قبل 12-6-2025، إلى "أعداء" صريحين، مُتأهِّبين، ومُستَنفَرينَ، وعلى استعدادٍ تامّ لـ "كراهيةِ" بعضهم البعض، بل ولـ "تمزيقِ" بعضهم بعضاً.
بدأت الكراهيةُ "الخيطيّةُ".. النابتةُ عميقاً في عَظمِنا، والمورقةُ جدّاً في لَحمنا.. بالظهورِ عَلَناً، واشهارِ "ثقافتها" دونَ "أقنعةٍ"، في هذا المناخِ غيرِ الطَلِق، وفي هذهِ "البيئةِ" المُلتَبِسة، للحرب الاسرائيليةِ - الايرانية.
كم مِنّا، من لم يبدأ بعد، وخلال يومينٍ فقط، بـ "الشَكِّ" عميقاً في الدوافعِ "الدفينةِ"، والغايات "الخبيثةِ" لـ "صديقهِ" الفيسبوكي "العتيد" و"المُعتّقِ" لسنينَ طويلةٍ سابقة، وبـ "الحَفرِ" عميقاً للبحثِ عن "أسباب" السلوكِ "المُشينِ" لقناعاتهِ "الجديدةِ" المُعلَنة؟
أين ذهبت "مُشتركات" ايماننا الذي لا يتزعزع بـ "قضية العقل"، وأينَ ولّت "همومنا المشتركة"؟
يا لنا من "عائلة"، "يسقُطُ" أفرادها في أوّلِ اختبارٍ للدفاع عن "بيتها" المُشترَك.
يا لنا من "مُثقفّين".
يا لنا من "أصدقاء".
و يا لها من محنة.
(2)
عندما تكونُ لديكَ خمسَ رصاصات، لا تفتَعِل ستَّ مُشكلات.
افتعالُ مشكلةٍ سادسةٍ مع "الآخرين"، وأنتَ لا تمتَلِك رصاصةً سادسةً للتعاملُ مع تداعياتها، سيعني القضاءَ عليك.
لا علاقةَ لمشكلتكَ السادسة لا بـ "الحقّ"، ولا بـ "عدالة القضيّة".
العلاقةُ العضوية الوحيدةُ التي تسمحُ لك بالانتصارِ للحقِّ ولعدالة القضية، هي "رصاصتكَ" السادسة.
إذا لم تكن لديكَ رصاصةً سادسة.. خفِّض عدد المشكلات التي بوسعك افتعالها، لتكونَ مساويةً للرصاصاتِ الخمسِ التي لديك.
خلافَ ذلكَ.. ستُهزَمُ حتماً..
وسيقولُ "الآخرونَ" بعد هزيمتك، بأنّ العالَمُ قد أصبحَ أفضلَ بغيابكَ عنه.. أنتَ ومشاكلك الستّ، ورصاصاتكَ الخَمس التي أطلَقتها دونَ جدوى، أو ستُطلقها لاحِقاً، ولكن.. بعد فوات الأوان.
(3)
"اضرِب المربوط.. يخاف السايِب".
(مثل مصري)
(4)
في هذا الذي يحدثُ الآن..
لم نسمع القصّةَ أبداً من وجهةِ نظرِ"الذئب".
لقد كتبَت "ليلى" الكتابَ كُلّه.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟