أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - لبنان .. فى مفترق الطرق














المزيد.....

لبنان .. فى مفترق الطرق


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1809 - 2007 / 1 / 28 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثلاثة وخمسون يوماً من التظاهر السلمى الحضارى .. جعلت قامة لبنان اطول واكثر شموخاً ، وجسدت نموذجاً يحتذى فى كيفية ادارة الصراع السياسى بصورة سليمة وبالاحتكام الى الجماهير.
الى ان جاء يوم الثلاثاء الماضى الذى دعت فيه فصائل " المعارضة " الشعب اللبنانى الى إضراب عام كخطوة تصعيدية فى إطار إدارة الأزمة.
وكانت المقدمات توحى بان صفحة الإضراب العام ستضاف الى صفحات التظاهر التى يزدان بها سجل الديمقراطية اللبنانية، لولا التجاوزات التى ظهرت وتسبب فى تأكل الكثير من الرصيد الايجابى لهذا السجل. لأن الإضراب السلمى اذا كان حقاً ديمقراطياً ، فان فرض هذا الإضراب على من لا يريد ليس له اسم اخر سوى انه شكل من أشكال الاستبداد.
وهو ما حدث فى ذلك اليوم على نطاق واسع واخذ صورة قطع الطرق وإشعال إطارات السيارات فضلا عن أشكال شتى من ترويع الخصوم وصلت الى حد اللجوء الى السلاح الأبيض والأسود.
ولذلك تنفسنا الصعداء عندما اتخذ زعماء المعارضة اللبنانية قراراً حكيماً بـ " تعليق" الإضراب تجنبا للأسوأ.
لكن بعد اقل من 48 ساعة تحولت العاصمة بيروت الى ساحة قتال، تشتمل على كثير من مفردات " حرب الشوارع" كاد لبنان ينزلق معها الى هاوية الفتنة المذهبية ، التى جعلت صحيفة " النهار" اللبنانية تعرب عن مخاوفها من انها ستكون أهول وافدح بكثير من كل فصول الحرب الأهلية التى عاشها لبنان فى الماضى القريب.
هذا التطور الخطير جاءت شرارته بالغة التفاهة حيث انقلب شجار بين طالبين مختلفين فى الموقف السياسى الى اشتباك خارج الحرم الجامعى، سرعان ما مدده مناخ التوتر السائد الى الشوارع المحيطة ليحول استنفار القوى المعارضة – كما تقول " النهار " – الى مدخل مدو لمشروع فتنة عمياء، عندما طاول رصاص القنص من على سطوح البنايات المجاورة التلاميذ العائدين الى بيوتهم، وعابري السبيل، والساعين الى رزقهم ، بمعزل عن ولاءاتهم السياسية.. فضلاً عن تسجيل ظاهرة فى غاية الخطورة تمثلت فى نزوح طائفى من بعض أحباء العاصمة الى شمالها وجنوبها وشرقها.
والسؤال الآن هو : هل هناك علاقة بين إضراب الثلاثاء بتجاوزاته وبين فتنه الخميس؟
إجابة الكاتب اللبنانى المعروف طلال سلمان هى " صحيح ان تظاهرة الثلاثاء بكل ما رافقها من أعمال شغب وحرائق وتعديات وتجاوزات وصدامات قد استولدت ردود فعل غاضبة او شاجية ، ولكنها بمجملها كانت " سياسية" وليست " طائفية " واتخذت صيغة رفع الصوت بالاعتراض على السلطة لا صيغة المواجهة بين طائفة واخرى ..
ثم ان معظم تلك التجاوزات وقعت خارج بيروت ، ولم تقع ملاسنة واحدة بين الناس فى العاصمة ، وان كان قد أزعج أهلها الدخان الأسود الذى ظللها" .
وبصرف النظر عن الاتفاق او الاختلاف مع هذه الإجابة فان الملفت للنظر هو ان معظم القيادات اللبنانية المتناحرة هبت لوأد الفتنة، وكان من الملفت للنظر بشكل خاص " فتوى " حسن نصر الله بتحريم القتال الداخلى وقوله ان ما جرى أمس الاول أكد المعلومات التى وصلت للمعارضة يوم الثلاثاء الماضى بان هناك من سيستقدم القناصين ويحضر لمواجهات مسلحة فى الشارع وان هذا هو " سبب الانكفاء الذى أقدمت عليه بجرأة العديد من قيادات المعارضة الوطنية اللبنانية ".
بيد ان السؤال الذى يطرح نفسه الآن هو : هل هذا " الانكفاء" يكفى لوأد الفتنة او يعفى "المنكفئين" من مسئولية هذا الانقلاب ، حتى لو كانت مسئولية جزئية؟!
للحديث بقية ..



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الحمار- يهزم -البروفيسور- .. في جامعة المنصورة!
- التعذيب .. يا حفيظ 2
- الرابحون والخاسرون فى اضراب لبنان
- رجاء النقاش .. مكتشف المواهب
- رؤية بديلة للتعامل مع الجماعة »المحظورة«
- اعتذار عمارة وعذر الأوقاف
- 6 + 2 + 1 لا تساوي تسعة!
- حوار الطرشان
- خطة بوش الجديدة : كثير من اللغو المفخخ
- استراتيجية بوش المسمومة
- الملابسات حول التعديل الدستوري بين »التهويل« و »التهوين
- إنفتاح دستورى وانغلاق حزبى
- خليل كلفت
- بداية .. ونهاية
- سبحان مغير الأحوال: علاوى ومبادرته المثيرة 2-2
- سبحان مغير الأحوال: علاوى ومبادرته المثيرة!
- حكومة »ديجيتال« تستخدم أسلحة العصر الحجري
- المجتمع الأهلي.. فى إجازة
- جهاز حماية المستهلك يحتاج إلى حماية
- مطلوب سحب درجة الدكتوراة من رسالة تكفير روزاليوسف


المزيد.....




- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...
- غموض وتساؤلات حول تداعيات قرار الحد من صلاحيات القضاة في الو ...
- مصر.. تحرك من السيسي بعد مصرع -عاملات اليومية- بحادث تصادم م ...
- الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء أحياء في غزة، و81 قتيلاً خلال 2 ...
- صحيفة: جدّ رئيسة الاستخبارات البريطانية كان جاسوسا لألمانيا ...
- انقسام في الولايات المتحدة بشأن نجاعة الضربات الأمريكية ضد إ ...
- هل نضجت ظروف اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة؟
- مسؤول عسكري أميركي: لم نستخدم قنابل خارقة للتحصينات في أصفها ...
- ويتواصل تدهور أوضاع الشعب التونسي
- باكستان: مقتل 16 جنديا في هجوم انتحاري غرب البلاد وإصابة مدن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - لبنان .. فى مفترق الطرق