محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 8356 - 2025 / 5 / 28 - 01:44
المحور:
الادب والفن
غدًا...
حينما نهرمُ في الحلمِ
مثلَ دمًى قد نسيتْ شكلها
في العراءْ...
غدًا
حينَ ننسى ملامحَنا في المرايا،
ونُقسمُ أن الذي في الزجاجِ
غريبٌ علينا...
ولسنا... "نحنْ"!
غدًا
حينَ تنسى النوافذُ
ماذا يُطلُّ عليها،
ويصبحُ ضوءُ الصباحِ
مشاةً غُرباءْ...
غدًا
سوف نضحكُ من بَسمةٍ
كانت الأمسَ كلّ الحياةْ،
ونبكي على وَهْمنا
أنّ للموتِ طعمًا... يشبهنا!
غدًا
حينَ نحملُ أيدينا
مثلَ عصا،
ونُربّتُ فوق الفراغِ،
كأنَّ الهواءَ حبيبٌ قديمْ...
غدًا
سوف ننسى لماذا كتبنا القصائدْ،
ولمَن!
ونكسرُ أقلامَنا
ثم نرسمُ أعمارَنا
بالفُتونِ المحايدْ...
غدًا
عندما نهرمُ...
ربّما نستفيقْ،
ونعلمُ أنّ الطريقَ التي مشينا بها
لم تكن...
إلا فكرةً
نامتْ في رأسِ طفلٍ
ثم مات!
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟