أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لميس طارق - المعمم والقضاء














المزيد.....

المعمم والقضاء


لميس طارق

الحوار المتمدن-العدد: 8352 - 2025 / 5 / 24 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم اطلع على الحادثة الا قبل ايام فاعتذر لكم عن تاخر الوقوف مع مديرة مدرسة ثانوية بنات في سفوان وحقها الاخلاقي والقانوني . كما اني اخذت على نفسي عهدا ان لا اتدخل بامور الدين لانها اولا ليست من اختصاصي وثانيا لايماني المطلق بقول الله تعالى ادعو الى ربك بالحكمة والموعظة الحسنة .. وقوله تعالى لكم دينكم ولي ديني .. غير ان ما حدث في قضاء سفوان في التاسع عشر من رمضان الفائت ومحاولات التجاوز على مديرة ثانوية للبنات وحقوقها الدستورية حفزني لتناول هذا الموضوع الحساس والدقيق . وقبل الخوض في تفاصيل الحادثة نود ان نذكر بان رسول الله محمد صل الله عليه وعلى اله وسلم نفسه وهو الذي لايتحدث عن الهوى ان هو الا وحي يوحى كان اول من يطبق تعاليم السماء والقوانين ويتعامل مع الناس بالين والمنطق كما ان الامام علي عليه السلام وقف امام الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما ادعى عليه احد اليهود في حادثة الدرع المشهورة .. فبمن انتم تقتدون يامن قلبتم الدنيا ولم تقعودها على مديرة المدرسة بتهم باطلة لمجرد انها احتكمت للقانون ولجأت للقضاء فسجلت دعوى ضد خطيب جمعة معمم اساء اليها وشهر بها من دون ان يتأكد من صحة المعلومات التي وصلته ؟!
والحادثة باختصار لم لم يطلع عليها انه في يوم التاسع عشر من رمضان الماضي وصادف ان يكون يوم خميس قامت المديرة مع عدد من الكادر التريسي بالتفتيش الذي اعتادت ان تقوم به كل خميس بشان الموبايل والزي الموحد وغير ذلك . المديرة لاحظت ان عدد من الطالبات لم يلتزمن بالزي الموحد بل كن لابسات الاسود فاستدعتهن للادارة . المديرة استفسرت فقلن لها ان اليوم يصادف جرح الامام علي عليه السلام فقالت لهن لم انتبه لهذا وعادت الطالبات الى صفوفهن بشكل اعتيادي جدا .. تفاجأت المديرة يوم الجمعة بمن يخبرها بان خطيب احد الجوامع في المدرسة شهر بها في الخطبة وتهجم عليها ودعا الى وقفة احتجاجية ضدها كما ان احد اولياء امور الطلبة وعلى الفيس بوك نشر ما يسيء اليها والى عائلتها .
لم يكن امام المديرة الا اللجوء للقضاء وسجلت شكوى ضد المععم وضد الرجل الاخر وتم استدعائهما من قبل القاضي وخرجا بعدها بكفالة .. فثارت حفيظة المعمم وبدلا من الاعتذار من المديرة قام بتأليب الشارع عليها لتطلق تظاهرة امام قائمقامية قضاء سفوان يتقدمها الوجهاء والشيوخ للمطالبة بمحاسبة المديرة ومعاقبتها وتهديدها ولم تشفع لها سيرتها وتخريجها طالبات متميزات وهي شهادة موثقة في مديرية التربية ويعرفها اولياء الامور . الغريب ان احد شعارات التظاهرة ( كيف تساق عمامة رسول الله للقضاء ) متجاهلين ان الرسول محمد صل الله عليه وعلى اله وسلم كان قدوة لاهل بيته واصحابه في احترام الناس والاستماع الى شكاواهم !!
كنت اتمنى من المعمم ان يكرس خطبه لمحاربة الفساد الذي دمر البلد وحرم المواطن من ابسط الخدمات .. وان يدعو الناس لاحترام القوانين وعدم التجاوز على حقوق الاخرين .. وكان على اولياء امور الطالبات ان يقفوا مع المديرة التي يعرفون حرصها على بناتهم بدلا من تظاهر قسم منهم ضدها وسكوت البعض الاخر ..
ياناس ياعالم الى اين تريدون بالعراق ؟!
كفاكم متاجرة بالدين الذي يدعو الى احترام الناس .
لا اعرف كيف انتهت القضية وما هو مصير المديرة المسكينة وعائلتها . .. غير اني مقتنعة بانها محظوظة اذا تمكنت من الانتقال خارج سفوان .. فالمواطن ومع الاسف في العراق محروم من ابسط حقوقه ويعيش في وطن لايطبق القانون فيه الا على الفقراء والمساكين ..



#لميس_طارق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تظاهرات شبابيه وآمال وطنيه
- لاتسألوني لماذا اخترنا الغربه
- لاتسألونا لماذا اخترنا الغربه
- من يحكم العراق؟!
- الصحافه التزام وموقف
- سياسيون يسرقون ومواطنون جائعون
- رمضان و(دمام ) السحور وآمال بالتغيير
- العراق يحكمه لصوص !
- بعد مجزره السنك .. الشهداء يصرخون اين حقي ؟
- عذراً .. انها حكومه محاصصة بامتياز!
- موعدنا الاول من تشرين
- الوطنيون متهمون
- جمعه الغليان الشعبي
- تسريبات المالكي ومستقبل العراق
- العيد وصحوة الضمير !!
- هل يعود المالكي لرئاسة الوزراء!
- الفساد وقانون الامن الغذائي
- من يتحمل مسؤوليه دمار العراق ؟!
- صندوق التقاعد معرض للافلاس
- عمار الحكيم ..خطابك طائفي مقيت ومعيب


المزيد.....




- صافح 1048 جنديا فردا فردا.. فيديو فاصل زمني لنائب الرئيس الأ ...
- من هي هذه اليوتيوبر الهندية المتهمة بالتجسس لصالح باكستان؟
- -في ليلة صعبة-.. هجمات روسية ضخمة على أنحاء أوكرانيا تسفر عن ...
- نابولي يحتفل بفوزه بلقب الدوري الإيطالي للمرة الرابعة في تار ...
- كأس ألمانيا..شتوتغارت يصطدم بأرمينا بيليفيد في نهائي مثير
- المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تصعد سياسة التهجير والتجويع تمه ...
- مصر.. الذكاء الاصطناعي ينقذ شابا من موت محقق
- برلين: إرسال قوات ألمانية إلى أوكرانيا يتطلب تفويضا دوليا
- الدفاع الروسية تعلن عن عملية تبادل أسرى بالمئات مع الجانب ال ...
- زاخاروفا: ماكرون اعتقل مؤسس -تلغرام- لإدارة الانتخابات في رو ...


المزيد.....

- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لميس طارق - المعمم والقضاء