ابو يوسف الغريب
كاتب وشاعر
(Zuhair Al Shaibani)
الحوار المتمدن-العدد: 8347 - 2025 / 5 / 19 - 20:29
المحور:
الادب والفن
قِفُوها،
إنَّها مسؤولةٌ عن هَتْكِ أستارِ قلبي.
بينَ صَفا جُحودِها،
ومروَةِ الوَجدِ،
أحرقتُ أشواطي السبعَة.
خُذوا منها
بعضَ بَعضي،
وأَسْلابَ مُهجتي،
وبقايا ذكريات.
قِفُوها،
فهيَ غريمتي،
ودَيْني في رَقبتِها: الجَفاء.
إن وجدتم
ثَرىً مُخضَّبًا تحتَ أقدامِها،
فهوَ خِضابُ دمي المُراق.
أو قَطَراتِ ندىً
على فُستانِها،
فهو زَفيرُ أنفاسي
قبلَ شَهقةِ الوداع.
وإنْ وجدتم شَفَتَينِ مَضمومتَين،
تَوحّدَتا
لرسمِ قُبلةٍ قِرمزية
على عُنقِها العاجي،
فَتَأكَّدوا:
إنَّها قُبلتي،
التي وَهبتُها
لِذاتِ الحُسن،
قُبيلَ انصرامِ اللّقاء.
فَتّاكَةٌ
في وَصلِها والفِراق.
تَمسكنتْ حتّى ظَنَنتُ
أنّها بُعِثَتْ،
ولمّا تَمكنَتْ،
أَلبستني الدَّواهِيا.
والمَكرُ طبعُ الفاتناتِ بلا وَجَل،
يَسْلِبنَ لُبَّكَ،
ولو كسبتَ التَّحدّيا.
أَلجمتُ شِعري،
والقوافي عَصيّة
على المُتيَّمِ بالعُيون.
فيا ليتَ أهلي يَعلمون…
إنّي ضَحيّةُ مملكةِ الغَنَج،
من يدخلُها… تَسكنهُ الدَّهشة،
ومن يُغادِرها… تُرافِقُهُ الجُنون.
مملكةٌ تأكُلُ مُغرَميها،
حَتَتًا،
بالشّواءِ تَقَلَّبَتْ
على جَمرِ الجَمال.
وقلوبٌ مُثَقّبةٌ بالجَوى،
مُعلّقةٌ
بينَ شَجَرتَي لَوز،
ولوائِحَ
تُعلِّمُ المُأمَّل بالوِصال:
ما يَجوزُ، وما لا يَجوز.
#ابو_يوسف_الغريب (هاشتاغ)
Zuhair_Al_Shaibani#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟