أيمن غالى
الحوار المتمدن-العدد: 8347 - 2025 / 5 / 19 - 08:33
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
قبل استكمال حلقات أصول وتاريخ اللغة العربية؛ ضرورى نعرف معنى كلمة عرب وتعريفهم
تنقسم الكتابات المتحدثة عن معنى كلمة عرب وأصول العرب ومواطنهم إلى نوعان:
1- الكتابات الدينية الإسلامية
2- الكتابات التاريخية و العلمية
والنوع الأول من الكتابات لا يُعتد بها علمياً, ولا يؤخذ بها لضَعف حُجتها, ولعدم استنادها لمنطق, ولا لمبادئ البحث العلمى, حتى تفسيرات المعاجم اللغوية العربية المتاحة حالياً رفضها جميع علماء اللغات والشعوب السامية لعدم توافقها مع العلم والمنهج البحثي ولاستنادها إلى اسانيد واهية.
وردت لفظة عرب لأول مرة فى التاريخ فى نقش آشوري يعود للملك شلمنصر الثالث 858-823 ق.م, وكان يُقصد بهم القبائل البدوية القاطنة فى البادية الواقعة غرب نهر الفرات وحتى تخوم بلاد الشام, ولاسباب لغوية لم يستطع العلماء ضبط الكلمة الأشورية واختلفوا في نطق الكلمة ( Aribi, Arubu, Aribu, Arub, Arbi, Arabi, Urbi ), ووردت فى الكتابات البابلية بكلمة ( ماتو أربى Matu A-Ra-bi, Matu Arabaai ) وماتو أو متو بمعنى أرض, فيكون المعنى "أرض الأعراب", وكذلك لقَبَهُم الفرس.
وعرب بمعنى البداوة وحياة البادية والأعرابية والجفاف والقفر وورد التعبير بهذا المعنى في العبرية والكثير من اللغات السامية.
وفى النصوص السامية شمال شبه الجزيرة العربية جاء التعبير عن العرب بلفظ الأعراب سكان البادية, وأيضا في النصوص الجنوبية ببلاد اليمن بلفظ "أعرب" وهي بمعنى "أعراب البادية", مع العلم أن لقب أعراب لم يتصف به سكان المدن والممالك والشعوب المستقرة فى شمال أو جنوب شبه جزيرة العرب.
ومنها نرى أن كلمة عرب هى صفة لأسلوب حياة أية جماعات تسلك حياة القفار والبوادي ولم تُطلق الكلمة على قومية معينة أو جنس معين على مر التاريخ وحتى ظهور الإسلام ..
للبحث وللرجوع إلى أصل المقالة وللإستزادة يمكنكم مراجعة كتاب المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام, د. جواد على, جامعة بغداد (1993) ص 16 - 23
يتبع
#أيمن_غالى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟