صادق حسن الناصري
(Sadeq Alnasseri)
الحوار المتمدن-العدد: 8345 - 2025 / 5 / 17 - 19:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن عودة القمة العربية إلى العراق يمكن أن تعود بفوائد كبيرة على البلاد سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الأمني وذلك لتعزيز مكانته الإقليمية والدولية، واستضافة القمة تؤكد عودة العراق كفاعل رئيسي في الساحة العربية بعد سنوات من العزلة النسبية بسبب الحروب والاضطرابات الداخلية وتعزيز ثقة الدول العربية بالعراق كشريك استراتيجي في قضايا المنطقة مثل الأمن والطاقة والتعاون الاقتصادي.
استضافة مثل هذه الأحداث الكبرى تتطلب تعزيزًا أمنيًا مما قد يساهم في مزيد من الاستقرار الداخلي وإرسال رسالة إلى العالم بأن العراق أصبح بيئة آمنة وجاذبة للاستثمارات والزيارات رفيعة المستوى وأيضاً جذب استثمارات عربية في قطاعات مثل النفط والغاز والبنية التحتية والزراعة وفتح أسواق جديدة للتصدير العراقي إلى الدول العربية وتعزيز السياحة الدينية والتراثية خاصة مع وجود مواقع مقدسة مثل النجف وكربلاء.
ولابد أيضاً من ذكر دعم التعاون الخليجي للعراقي وتقوية العلاقات مع هذه الدول التي يمكن أن تدعم العراق في مشاريع إعادة الإعمار وتطوير الطاقة وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات مثل النقل والاتصالات والتجارة وتعزيز الوحدة العربية حيث يمكن للعراق أن يلعب دورًا وسيطًا في حل النزاعات العربية مثل الأزمة السورية أو اليمنية وتوحيد المواقف تجاه قضايا مثل مكافحة الإرهاب ودعم فلسطين.
ورغم الفوائد لابد ان تكون هناك تحديات كبيرة مثل ضرورة توفير بيئة أمنية مستقرة لضمان نجاح القمة وتجنب الانقسامات السياسية الداخلية التي قد تؤثر على صورة العراق خلال القمة وتحقيق تنسيق فعّال بين الحكومة العراقية والدول العربية لضمان نتائج ملموسة.
والخلاصة فأن العراق إذا أُحسن تنظيم القمة وتم استغلالها سياسيًا واقتصاديًا فستكون فرصة ذهبية لتعزيز مكانته وإبراز إمكانياته كدولة محورية في المنطقة.
#صادق_حسن_الناصري (هاشتاغ)
Sadeq_Alnasseri#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟