ادم عربي
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8340 - 2025 / 5 / 12 - 18:12
المحور:
الادب والفن
صفورا!
* الشعر في نوعه الأدبي خلقاً
بقلم : د. ادم عربي
ما كانَ موسى لو لمْ تكنْ صفورا
في الحُسْنِ سوداءَ كالقمر
وفي الخُلْقِ كالليلِ بيضاء
صفورا أنتِ الرملُ لمَّا كانَ البحرُ غديرا
والبحرُ أصفرُ على أكفِّ الزمن
أخضرُ للعواصفِ في سيناء
سيكونُ الصغيرُ في الحُلْمِ كبيرا
الحجرُ ابنٌ للوطن
واللهُ أبٌ للأنبياء
أنا لنْ أرى في الكتبِ كثيرا
الخمرُ في الكتبِ كأسُ السَّمَر
الكأسُ موسى وأنتِ الرياء
التاريخُ لموسى كانَ السريرا
ولفرعونَ كانَ الهرم
ولكِ التأوهَ في المساء
أنتِ الثديُ للأرضِ كان حريرا
والحريرُ للأرضِ قهرٌ وعدم
لَبَنُكِ للأرضِ قيءٌ وماء
أنتِ السنينُ إذا غفَتْ في الريحِ سكرى
والريحُ مصلوبٌ على شفَةِ المدى
والمدى قيدٌ لمنْ ساروا عراة
أنتِ الفصولُ إذا انحنتْ للأرضِ قبرا
والأرضُ مشبوبةٌ بأكُفِّ النكْبَةِ
والنَّكبَةُ في الجُرحِ غُصاة
أنتِ البلادُ إذا استباحتْ أهلَها نارا وزهْرا
والزهرُ في كفِّ الجنازاتِ اشتعلْ
والنارُ في صدرِ الأُباة
أنا لن أرى في الحبرِ إلا الوَهْمَ بحرا
والبحرُ في الأوراقِ مصلوبُ الجسَدْ
والحرفُ في كفِّ اللغات
أنا لن أرى موسى سوى ظلٍّ تعرَّى
يمشي على ماءٍ بلا ظلٍّ لهُ
ويعودُ محمولَ الرُّعاة
#ادم_عربي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟