ندى مصطفى رستم
الحوار المتمدن-العدد: 8335 - 2025 / 5 / 7 - 07:48
المحور:
الادب والفن
ها أنت تلوّح بي إلى الهامش...
أي هامش هذا الذي يتوهمون أنني أنتمي إليه؟
أتعلمون ما الهامش؟
أهو ركن للمنفيين، أم مزار لأرواح أبت أن تذوب في قطيعكم؟
من منحكم سلطة الإيماء بالسبابة، وكأنكم سادة المصائر؟
لعلّكم لم تدركوا أن الهوامش التي صنعتموها ليست إلا انعكاسًا لمراياكم المكسورة...
وأن كل من لفظه قلبكم الضيق، تَوسّع قلبه بما لا تحتملونه.
ظننتم أنكم بإقصائي قد أحكمتم قبضتكم،
لكنّكم لم تبصروا أن الهوامش تحوّلت إلى أجنحة...
وأنّ الذي ألقيتموه على أطراف مشهدكم، صار يرى العالم أوضح منكم.
ما أقسى أن يتعرّى زيفكم أمام من أحبّكم بصدق،
وما أبشع أن تكتشفوا أن الهوامش – التي ظننتموها منفى – تحوّلت إلى حصون تعلو فوق رؤوسكم.
سأدع لكم هوامشكم ترتجف في الفراغ،
وسأمضي حيث لا تملكون أن تطالوا ظلي.
لا تحزنوا... فالمرء الذي رمى به قصرُ نظركم إلى الهامش،
هو الرابح الأكبر،
وأنتم، كما كنتم، محضُ ظلالٍ تتبدد عند أول انطفاء.
#ندى_مصطفى_رستم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟