ندى مصطفى رستم
الحوار المتمدن-العدد: 7475 - 2022 / 12 / 27 - 10:52
المحور:
الادب والفن
أخبرتني بما يدور بفكرها، فاستغربت منها، لأنها قالت: سأجمع أظافرك لأجعل منها متحفاً ذو شأن جميل، وسيكون له أثراً على الزوار وسيعلو هذا المتحف مكانة تفوق مكانة كل من أدعى أنه سياسياً لهذا البلد، أسمح لي أن أحقق وافعل ما اريده لمرة واحدة! ولا تمانعني بذلك، لن اترك نثر ظفرِ مبعثرة حتى لو اضطررت الى استعمال أحدث المكبرات، ولأثبت أن هذه النترة هي لك، سيكون متحفاً كبيراً وعظيماً بالنسبة لي، لا يهمني ماذا يفكرون؟ أو يأولون؟ سوف اتواضع لأشرح لهم أن هذه الأظافر لا شبيه لها سوى للانبياء! قهذا الركن للأظافر الابهام، عليكم أن تمنعوا التفكير فيه جيداً، لعلكم تدركون الهموم التي علقت عليها، وهناك للسبابة وتلك الزاوية منفرجة وواسعه هي اظافر الوسطى، وأنتم تعرفون جيداً ما المقصود بمضمون اسمها، والمشهورة أكثر من أفكاركم البالية والعفنة الذين عبثتم بهذا الوطن، وذاك الزاوية الصغيرة اظافر خنصر انصحكم بأن لا تطيلوا الوقوف مطولاً كي لا تحبسون بمدار دورنها وستصابون بالدوار من مستحيل انقاذكم! أما هذا الوعاء في من كريبستال مركونه على عمود الرخام ربما لا تشاهدونه بدقة ما يحوي بداخله فهو أظافر بنصر، انصحكم بالوقوف أمامها لأثبت لكم أن تلك الأظافر قادرة أن تعكس وجوهكم وتقرأ ما بداخلكم وما كنت تضمرون من الخبث، حتى تستطيع أن توضح من منكم اشباه الرجال ومن منكم حثالة البشر، ويح لكم لا تكونوا مستهتترين عندما تنوون دخول المتحف، أنا كلي الثقة بأنكم ستزاحمون وستطيلون وقوفكم أمام الأظافر الوسطى، أتعلمون لماذا؟ لأنكم تدركون هذا موقعكم، أظن لا يزعجكم هذا، لأنكم معتادين على ذلك، وتعرفون ما اقصد لأنكم ساهمتم بأنكم شلفتم بلدي ومزقتموه بطريق بشعة، حتى أظافركم لم تكن رحيمة به! كان لا بد أن أدخلكم هذا المكان، كي تعرفون من أنتم؟ لأن العالم يعرفكم جملة وتفصيلاً،،،!!!.
#ندى_مصطفى_رستم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟