أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ندى مصطفى رستم - تساؤلات /3/ اهمية التقويم














المزيد.....

تساؤلات /3/ اهمية التقويم


ندى مصطفى رستم

الحوار المتمدن-العدد: 6282 - 2019 / 7 / 6 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في حياة الشعوب أحياناً الحلم يلعب دوراً مهماً فما بالك بالتقويم ، اسماء الأيام وتأثيرها على الشعوب التي أبحرت من الماضي وما زالت تجدف اليوم بصورة أقل وأقل جداً مما كانت في تاريخها القديم الذي يحكي مؤرخاً عن حياة الشعوب بشكل يومي ، والذي لا يتعب من التكرار للأيام والشهور. وكل منا ينظر إلى هذا التكرار من زاويته إن كان كبيراً أو صغيراً، فالتقويم لا يذكرنا بالتكرار رغم أننا ضجرنا من بعض الحوادث المكررة التي تقع هنا وهناك إلا أننا اعتدنا عليها مثلاً: يوم السبت إجازة لقوم موسى أن يستريحوا من عناء العمل ، الأحد يذكرنا بأجراس الكنائس التي تذكرنا بمحاكم التفتيش ! وبالخطيئة، أما اليوم الجمعة تبدأ الجوامع بالتكبير والنداء على الصلاة جهراً والخطيب يأخذ مجده تماماً كأن اليوم صار ملكاً له، ويذكرنا هل حقاً المسيح ابن الله أم ابن مريم ثمة خطأ لا نعرف من أرتكبه ضد من ؟. أما الشهور فلها حكاية دامية أخرى تذكرنا بحياة العرب قبل الإسلام بمدة طويلة ولم يطرأ أي التغيير عليها إلى يومنا هذا، تذكرنا بالجوع والحرمان والحروب الداخلية التي لا نهاية لها ولا طائلة ترجى منها ، رغم أن الكل خاسر في هذا المنحى ، لأن الكل يحارب الكل لا ثقة بين العشائر، فأصدقاء الأمس يمكن أن يكون غزاة اليوم ، رغم أن أسماء الشهور لها معنى وتأثير على حياة البشر، فمثلاً نقرأ أسماء الشهور باللغة الانكليزية هي أسماء الهة الجمال والطبيعة ، ونقرأ في لغات أفستية وأوردية وإيرانية قديمة أسماء تمجد الربيع والآلهة، هي لا تقارن مع أسماء بالعربية التي تبدو قاسية ودامية تحث على الحروب والسبي واغتنام الغنائم عبر الغزوات الداخلية لبعضهم البعض، وإن دل على شيء فأن يدل على أن غريزة العرب ترحل أفقياً وكذلك حروبهم وهو تناقض لا يمكن الدفاع عنه أبداً على اعتبار أن البشر يدافعون عن حقهم بشكل غريزي فما بالك إن كنت تدافع عن غريزتك بشكل غريزي! وهذا لا يحتاج إلى التفكير! كيف تقتل من تحب ؟ كيف تخون الأكل والشرب ؟، وهو أمر نعاني منه حتى الآن، على سبيل الذكر، مال العرب يقتل العرب في سوريا واليمن ولبنان والعراق،،،الخ. أليس هذا يذكرنا بالغزوات المقروءة عبر التاريخ ؟ التقويم يخبرنا هناك أربعة شهور حرم ، أما في وقت الحالي حيث لا يوجد شهر يحرم فيه سفك الدماء ، الأشهر الحرم هي : ذي القعدة/ تشرين الثاني، وذي الحجه/كانون الأول، والمحرم/كانون الثاني، وفي شباط /صفر ويعني صفر المتاع أنك لا ترى شيئاً فيما جئت غازيا وذهبت غازياً في ذات الوقت، حيث يقفون شهر واحد وهو رجب/تموز ثم يبدؤون ثانية. ما يستشف مما سبق نقطة مهمة جداً وهي فضح السر بأن العرب لا يحتفظون أو يتمسكون بالأرض، كون أراضيهم صحراوية لا حياة فيها ولن ترى في الصحراء بيوتاً للسكن سوى الخيم متحركة كرمالها، ولا يعيش في الصحراء على اغلب الظن غير الجمال كونه يستطيع أن يتحمل صعاب الحياة، ولا تصلح أن تكون حتى أداة من أدوات العمل، لهذا لن ترى في الصحراء معملاً أو مصنعاً أو أي شيء من شأنه أن يستفاد منه. لننظر إلى مكة المقدسة أرضها مقدسة كونها تساهم في تحسين الحالة الاقتصادية للبلد السعودي، وهو أمر قد تكلمت عنه في مقالي السابق، وهنا يصلنا لتفسير تنازل العرب عن لواء اسنكدرون بكل هذه السهولة واليسر! وبعدها طنب الكبرى والصغرى ، وعربستان ، ونرى كيف تنازل العراق عن أراضيه العربية لإيران مقابل وقف دعمها للثورة الكردية آنذاك في مؤتمر الجزائر 6 آذار 1975 الذي جمع نائب الرئيس العراقي صدام حسين مع شاه إيران محمد رضا بهلوي بدعوة من هواري بومدين الرئيس الجزائري، وكذلك نرى الجولان يذهب للأعداء بينما مثقفونا الأشاوس يتسابقون للحصول على موقف إسرائيلي للدفاع عن الثورة السورية، أليست هذه المبادرات أشبه بموقف حكومات العربية تجاه تركيا عند ضمها للواء اسكندرون الذي وقفت فرنسا ضد ضمه كونها دولة منتدبة وهذا ما كان يروق للرئيس السوري تاج الدين الحسيني آنذاك؟! أم هناك أسبابا أخرى تجعل العرب كآخر الشعوب في قاطرة التاريخ؟ رغم أنه لا ينقص العرب شيئ سوى شدة الانتماء العرب لعروبتهم! وقد نذهب إلى أبعد من ذلك ونقول أن شأن الغزاة: التنازل عن أراضي الغير؟ وقد يدل على أن الفساد في الحكومات العربية وموظفيها على قدم وساق؟ إلام يدل ذلك يا ترى؟!.



#ندى_مصطفى_رستم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عداوة الكورد تجارة خاسرة!
- تساؤلات -2-
- علبة بين الحقيقة والحلم،،،
- رسالة لم تصل بعد!
- وبقي الوشاح
- لحد عاشق!
- آه يا ثلج
- الوضع السوري عامياً
- تساؤلات
- قراءة في كتاب -بوح-


المزيد.....




- احتفالا بعيد النصر..السفارة الروسية تغرس أشجار الزيتون في ال ...
- عون استقبل رئيس لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية الذي قدم خل ...
- مسؤول أميركي أمام -العدل الدولية-: حياد -أونروا- يثير مخاوف ...
- الإمارات تعلن إحباط محاولة تمرير أسلحة للجيش السوداني والأخي ...
- إيران تعدم جاسوسا يعمل لمصلحة -الموساد- الإسرائيلي
- مقتل 14 خنقا في حريق فندق بمدينة كولكاتا الهندية
- توقيف قاصر للاشتباه في قتله 3 أشخاص بالسويد
- إجلاء سكان وإغلاق طرق إثر اندلاع حرائق قرب القدس
- الكويت تلغي المادة 182…نحو تشريع لا يغسل الجريمة بالزواج
- ترمب يستثني الأردن من خفض المنح الأميركية الخارجية


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ندى مصطفى رستم - تساؤلات /3/ اهمية التقويم