أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - أسوَد أَبيَض














المزيد.....

أسوَد أَبيَض


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 8307 - 2025 / 4 / 9 - 06:32
المحور: الادب والفن
    


"فلسطين"
بَيْنَ لَوْنَيِّ الْأَبْيَضِ وَالْأَسْوَدِ، حِكَايَةُ شَعْبٍ وَحِيدٍ، يَسِيرُ فِي طَرِيقِ الْآلَامِ مُنْذُ سِنِينَ، تُرِكَ لِيَصْعَدَ الْجُلْجُلَةَ لِوَحْدِهِ.

ومضة نقديّة
تحمل هذه العبارة شحنة عاطفيّة قويّة وتوظّف لغة رمزيّة مكثّفة لخلق صورة مؤثّرة لشعب يعاني من الوحدة والألم المزمن. يمكن تحليلها ونقدها من عدّة جوانب:

الجوانب الإيجابية:

القوّة البلاغية
تبدأ العبارة بتضاد لوني قوي ("الأبيض والأسود") يوحي بحالة من عدم اليقين، الصّراع، أو ربّما حتّى الانقسام الداخلي أو الخارجي الذي يواجهه هذا الشّعب. هذا التضاد يجذب الانتباه ويثير التساؤلات.

التصوير المؤثر
وصف الشّعب بأنه "وحيد" يثير مشاعر الشّفقة والعزلة، وربط مسيرته بـ "طريق الآلام منذ سنين" يؤكد على عمق وتراكم المعاناة التي يمرّ بها.

الاستعارة القويّة
الاستخدام المباشر لاستعارة "صعود الجلجلة" هو الأكثر تأثيرًا، فالجلجلة تحمل دلالات دينيّة وتاريخيّة عميقة مرتبطة بالصّلب والمعاناة الفرديّة القصوى والتضحية. ربط معاناة الشّعب بهذه الصورة يُضفي عليها بعداً مأساويًا وبطوليًا في نفس الوقت، حيث يُصوّر الشّعب وكأنه يحمل صليبه بمفرده.

الإيجاز والتّكثيف
العبارة مُوجزة ولكنّها تحمل في طيَّاتها تاريخًا من الألم والعزلة، مما يجعلها قويّة ومؤثّرة في إيصال المعنى.

الخلاصة:
تعتبر عبارة
"بَيْنَ الْأَبْيَضِ وَالْأَسْوَدِ، حِكَايَةُ شَعْبٍ وَحِيدٍ، يَسِيرُ فِي طَرِيقِ الْآلَامِ مُنْذُ سِنِينَ، تُرِكَ لِيَصْعَدَ الْجُلْجُلَةَ لِوَحْدِهِ"
قطعة بلاغية مؤثّرة وقويّة تستخدم الرّمزية بشكل فعال لإيصال صورة مؤلمة لشعب يعاني.


الومضة في ملف صوتي في اليوتيوب:
https://youtu.be/yQuiRhv9-Nc?si=FyRKpa4bjPskpWRy

.
.



#ريتا_عودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينَ تنبضُ الكلماتُ بالحياة
- نحنُ سَادِنَةُ اللُّغة
- قصيدةٌ تمشي على قَدَمَيْن
- هبُّوا إلى الأرضِ
- مَن أنا وأَينَ مكاني..؟!
- فقدتِ الألوانُ ألوانَها
- في القُدْس
- موجةً فموجةً
- حروفي سنابل
- رأى الكهلُ وجهَهُ
- أريدُ أن تحبَّني
- اعتقدوا أنّنا سنابل قمح
- رقصةُ الموتِ
- سوفَ أُزهِرُ من جديد
- الوجع الفلسطينيّ
- وإن أحكموا الأصفاد حول جذعها
- كلُّ حرفٍ أكتبُهُ الآن هو وداعٌ محتملٌ!
- في الغربة، تتمنى أن تكون عصفورًا!
- رأيتُ الأشجارَ تغادرُ الغابة
- كانبثاقِ نورٍ في عينيّ ضرير


المزيد.....




- -هنا رُفات من كتب اسمه بماء- .. تجليات المرض في الأدب الغربي ...
- اتحاد أدباء العراق يستذكر ويحتفي بعالم اللغة مهدي المخزومي
- -ما تَبقّى- .. معرض فردي للفنان عادل عابدين
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - أسوَد أَبيَض