ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 8301 - 2025 / 4 / 3 - 21:10
المحور:
الادب والفن
"رسمَ الأسيرُ على جدارِ الزّنزانة قصيدةً تمشي على قَدَمَيْن."
لمحة نقديّة
هذا التعبير يحمل دلالات عميقة ومؤثرة، فهو يجمع بين قوّة الصورة الشعريّة وواقع الألم الإنساني.
تحليل العبارة
رسم الأسير على جدار الزنزانة
هذه الصورة ترمز إلى القهر والعزلة التي يعيشها الأسير.
الجدار يمثّل حدود حريته، والزّنزانة ترمز إلى سجنه الجسدي والنفسي.
الرسم هو وسيلة الأسير للتعبير عن ذاته، عن أحلامه، عن ألمه.
قصيدة تمشي على قدمين
هذا التعبير يُضفي على الرسم بعدًا حيًا، فهو ليس مجرد صورة جامدة، بل هو تعبير حيّ عن روح الأسير.
القصيدة ترمز إلى قوّة الكلمة، إلى قدرة الفن على تجاوز حدود السجن.
المشي على قدمين يرمز إلى الأمل، إلى الإرادة في الحياة، إلى رفض الاستسلام.
ما يمكن استيحاؤه من العبارة
قوة التعبير في وجه القهر:
الأسير، رغم قيوده، يجد في الرّسم وسيلة للتعبير عن ذاته، ليثبت وجوده، ليقاوم النّسيان.
هذا يذكِّرنا بقدرة الفن على أن يكون سلاحًا في وجه الظلم.
الأمل في قلب اليأس
الرّسم، الذي يصبح قصيدة تمشي، يمثل بصيص أمل في قلب اليأس.
إنه تعبير عن الإيمان بأن الحياة ستنتصر، وأن الحريّة ستتحقَّق.
تجسيد الألم الإنساني
العبارة تجسِّد ألم الأسير، وعذابه، وشوقه للحريّة.
إنها تذكير بمعاناة الأسرى، وبضرورة الوقوف إلى جانبهم.
تجسيد القصيدة:
القصيدة هنا تتجسَّد وتصبح ملموسة، وكأنها كيان حيّ.
هذه الومضة هي قصيدة بحدّ ذاتها، فهي تحمل في طيَّاتها الكثير من المعاني والدلالات، وتثير في النَّفس الكثير من المشاعر والأفكار.
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟