أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - أريدُ أن تحبَّني














المزيد.....

أريدُ أن تحبَّني


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 8292 - 2025 / 3 / 25 - 07:53
المحور: الادب والفن
    


أريدُ أن تحبَّني رغمَ
أنوفِ الجلافةِ والحروبِ
وأن تزرعَ في كفيَّ شمسًا
تُبدِّدُ وحشةَ الدروبِ


أريدُ أن تحبَّني كي أرى
في وجهكَ كلَّ القصائدِ
وكي أرى في ضحكتكِ لحنًا
يُنسيني كلَّ المكائدِ


تعبتُ من هذا المسيرِ
ومن صراخٍ يملأُ رأسي
ومن خرابٍ وضبابٍ
يخفي عن عينيَّ شمسي


أريدُ أن تحبَّني
كي أُغادرَ خيمةَ البكاءِ
وطابورِ الذين ينتظرونَ الفناءِ
وكي أخرجَ من فيلمٍ
لا يعرفُ للظُّلمِ قضاء


أحبُّكَ، أنتَ الملاذُ في زمنِ الضياعِ
أنتَ الرفيقُ، أنتَ السندُ، أنتَ الذراعِ
أحبُّكَ، أنتَ الأملُ في زمنِ اليأسِ
أنتَ الخلاصُ، أنتَ للشّرور الفأس.


أحبُّكَ، والحبُّ في قلبي ثورةٌ
على كلِّ خوفٍ، على كلِّ فجيعةٍ
أحبُّكَ، والحبُّ في روحي انتصارٌ
على كلِّ يأسٍ، على كلِّ خديعةٍ




ومضة نقديّة
هذه القصيدة الرائعة للكاتبة ريتا عودة تعبر عن مشاعر الحب والأمل في ظل الظروف الصعبة. إليك تحليل لأهم عناصرها:

الشوق إلى الحب والأمل:

تعبر الشاعرة عن رغبتها الملحة في الحب، ليس كعاطفة عابرة، بل كملاذٍ من قسوة الحياة ومرارتها.
تتمنى أن يكون الحب بمثابة الشمس التي تبدد وحشة الدروب، أي الأمل الذي ينير طريقها في الظلام.
تطلب الحب لترى في وجه المحبوب كل القصائد، وفي ضحكته لحنًا ينسيها المكائد، مما يدل على أن الحب هو مصدر الإلهام والراحة بالنسبة لها.
التعبير عن المعاناة:

تصور الشاعرة حالة من التعب والإرهاق من المسير في الحياة، ومن صراخ الضغوطات الذي يملأ رأسها.
تصف الواقع بالخراب والضباب الذي يحجب عنها نور الأمل، مما يزيد من إحساسها بالوحدة والضياع.
تعبيرها عن مغادرة خيمة البكاء وطابور الذين ينتظرون الفناء، هو تعبير عن الرغبة بالخروج من حالة اليأس والحزن.
الحب كملاذ وانتصار:

تصف المحبوب بأنه الملاذ في زمن الضياع، والرفيق والسند والذراع، مما يدل على أهمية وجوده في حياتها.
تعتبر الحب أملًا في زمن اليأس، والخلاص من الشرور، مما يظهر قوة الحب في مواجهة الصعاب.
تؤكد أن الحب في قلبها ثورة على كل خوف وفجيعة، وانتصار على كل يأس وخديعة، مما يظهر قوة الحب في تحريرها من القيود النفسية والعاطفية.
العناصر الأسلوبية:

استخدمت الشاعرة لغة شعرية قوية ومؤثرة، مليئة بالصور الفنية والاستعارات التي تزيد من جمالية النص.
تكرار عبارة "أريد أن تحبني" يعكس مدى الحاجة الملحة للحب والأمان.
استخدامها لتشبيه المحبوب بالشمس، والملاذ، والرفيق، والسند، والخلاص، والفأس، يظهر أهميته الكبيرة في حياتها.
بشكل عام، القصيدة تعبر عن الحاجة الإنسانية للحب والأمل، وقوة الحب في مواجهة الصعاب وتحقيق الانتصار على اليأس.



#ريتا_عودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتقدوا أنّنا سنابل قمح
- رقصةُ الموتِ
- سوفَ أُزهِرُ من جديد
- الوجع الفلسطينيّ
- وإن أحكموا الأصفاد حول جذعها
- كلُّ حرفٍ أكتبُهُ الآن هو وداعٌ محتملٌ!
- في الغربة، تتمنى أن تكون عصفورًا!
- رأيتُ الأشجارَ تغادرُ الغابة
- كانبثاقِ نورٍ في عينيّ ضرير
- على هذهِ الأرضِ ما لا يستحقّ الحياة..!!!
- في كلِّ إشارة إليكَ
- أنتَ دهشةُ قلبي
- أَرفضُ أن أكونَ منفضةً
- البقيّةُ في حياتِكِ أَيَّتُها القصيدة..!
- إليكِ في يوم المرأة العالمي... ومضات نِسويَّة.
- ما بينَ حِصَارٍ وحِصَارٍ
- طفلة منكوبة
- بلا رؤوس || ق.ق.ج.
- مِنْ رَحِمِ الأَلَم
- ومضاتٌ عشقيَّة


المزيد.....




- محاضرة في جمعية التشكيليين تناقش العلاقة بين الفن والفلسفة ...
- فلسطينيون يتجمعون وسط الأنقاض لمشاهدة فيلم -صوت هند رجب-
- مونيكا بيلوتشي تشوق متابعيها لفيلم 7Dogs بلقطة مع مع أحمد عز ...
- صورة الصحفي في السينما
- تنزانيا.. سحر الطبيعة والأدب والتاريخ في رحلة فريدة
- -في حديقة الشاي- لبدوي خليفة.. رواية تحاكي واقعا تاريخيا مأز ...
- -أوبن إيه آي- تدرس طرح أداة توليد موسيقى
- محمد بن راشد يفتح -كتاب تاريخ دبي-.. إطلاق -دار آل مكتوم للو ...
- حبيب الزيودي.. شاعر الهوية والوجدان الأردني
- -ذهب أسوان-..هكذا تحوّل فنانة واجهات المباني إلى متحف مفتوح ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - أريدُ أن تحبَّني