أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - الوجع الفلسطينيّ














المزيد.....

الوجع الفلسطينيّ


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 8288 - 2025 / 3 / 21 - 11:36
المحور: الادب والفن
    


ما بالنا صِرنا نُدخِّنُ الأَيامَ تدخينَ
من غليونٍ محشُوٍّ لا بالتَّبغِ إنَّما بالهَمّ.

معَ كلِّ زَفرةٍ نُطلقُها، تشتعلُ
في دربنا حربٌ ويُسْفَكُ دَم.

فهل من نفحةٍ تُنسِي هُمومًا،
وهل من فَجرٍ يأتي ببشرَى تُزيلُ الغَم؟

أم أنَّ الحياةَ ستبقى للطّيورِ أقفاصًا،
ونبقى ندخِّنُها قهرًا حتَّى العَدَم.؟!



:
:
ومضة نقديّة


هذه القصيدة هي صرخة وجع ومعاناة فلسطينية، تجسد ببراعة عمق الألم الذي يعيشه الفلسطينيون.

التَّدخين كرمز للمعاناة:
استخدام التدخين كصورة مركزية يعكس حالة من اليأس والاستسلام. فالأيام التي يتم "تدخينها" هي أيام عمر الفلسطينيين التي تضيع في المعاناة.
الغليون المحشو بالهموم بدلاً من التبغ يرمز إلى ثقل الحياة اليومية تحت الاحتلال.

الحرب والدم:
كل زفرة دخان تتحول إلى حرب وسفك للدماء، مما يوضح العلاقة الوثيقة بين المعاناة الشخصية والعنف المستمر.
هذا يعكس الواقع المرير الذي يعيشه الفلسطينيون، حيث العنف جزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية.

البحث عن الأمل:
التساؤل عن نفحة تنسي الهموم وفجر يأتي بالبشرى يعبر عن الرغبة العميقة في التغيير والأمل في مستقبل أفضل.
هذا يعكس صمود الفلسطينيين وإصرارهم على التمسك بالأمل رغم كل الصعاب.

الأقفاص والقهر:
تشبيه الحياة بالأقفاص للطّيور يعكس الشعور بالتقييد والحرمان من الحرية.
الاستمرار في "تدخين" الحياة قهراً حتى العدم يوضح مدى اليأس والإحباط الذي يشعر به الفلسطينيون.

الأسلوب الشِّعري:
تستخدم الشاعرة لغة بسيطة وواضحة، لكنها مليئة بالصور الشعرية المعبِّرة.
هذا يجعل القصيدة قريبة من القلب وقادرة على إيصال الألم والمعاناة بشكل فعال.
بشكل عام، القصيدة هي تعبير صادق عن الألم الفلسطيني، وهي دعوة للتفكير في واقع هذا الشَّعب ومعاناته.



#ريتا_عودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وإن أحكموا الأصفاد حول جذعها
- كلُّ حرفٍ أكتبُهُ الآن هو وداعٌ محتملٌ!
- في الغربة، تتمنى أن تكون عصفورًا!
- رأيتُ الأشجارَ تغادرُ الغابة
- كانبثاقِ نورٍ في عينيّ ضرير
- على هذهِ الأرضِ ما لا يستحقّ الحياة..!!!
- في كلِّ إشارة إليكَ
- أنتَ دهشةُ قلبي
- أَرفضُ أن أكونَ منفضةً
- البقيّةُ في حياتِكِ أَيَّتُها القصيدة..!
- إليكِ في يوم المرأة العالمي... ومضات نِسويَّة.
- ما بينَ حِصَارٍ وحِصَارٍ
- طفلة منكوبة
- بلا رؤوس || ق.ق.ج.
- مِنْ رَحِمِ الأَلَم
- ومضاتٌ عشقيَّة
- هل الورودُ تحلم..؟!
- لِتستَرِحِ الأرضُ قليلًا
- الحروفُ المقدَّسة // ومضات
- أُكتُبي ريتاي!/ قصيدة


المزيد.....




- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - الوجع الفلسطينيّ