أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - **لعبة الصعاليك في غياب الحياة.**














المزيد.....

**لعبة الصعاليك في غياب الحياة.**


خيرالله قاسم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 8284 - 2025 / 3 / 17 - 09:03
المحور: الادب والفن
    


الشقي المتواري عن الانظار ابو المحاسن المدعو سرمد صاحب ثياب الصعاليك الثياب المتهرءة الممزقة البالية هذا سرمد صاحب العمر الطفولي التجاوز سن البلوغ كان يهابه صغار الحي وبعض من شيوخه الأجلاء لا خوف ولكن درء لما لم يكن حسبانه ولا يخطر على البال يسمى سرمد بشقي المدينة وملكها المتوج بلا نياشين تزين صدره ولا تورط من مكتسبات معارك غناءمهامال ومصاءد صيد مجهولة الثمن معروفة المصدر .على الرغم من كون سرمد في مقتبل العمر الأ انه ذو نظرة لاذعة ويدان طويلتان كأنهما صنعتا من حديد مصهور كعبء أخاديد يدوية مفتولة. لم يكن من اصحاب السوابق ووليس بسارق بالمعنى الدارج لكنه باسم الحق يسعى مع ثلة تلتف حوله تسمى بالمفهوم الاجتماعي عصابة اشرار هكذا يسمون كما هو متعارف عليه بين العامة او خارجين عن الطريق ثلة مختلطه من كلا الجنسين جمعتم الحاجة ليكنوا سوية تحت سقف واحد بلا سطح مظل ولا ألواح بردي او خوص اوقصب يستر عوراتهم المشرعة في المدينة وزواياها. الشوارع وتقاطعاته والساحات الملاذ المفضل لهم او في أماكن لا يستدل عليها.
سرمد يبدء لقاءاتهم بهم بأقوله وخطبه المعهودة في الصباح قبل توزيع المهام لينتشروا في الساحات العامة وتقاطع الطرقات والأزقة والأسواق .نحن أبطال المنسيين أبطال لا وجود المهمشين وداءعكم في أمانة لا يساور الشك احدكم من كان لديه حاجة هامة او مريض مفعل او صاحب دواء لمريض الكل تحت السقف دون تسول او استعطاء.بينما يخبء ويخفي نصف الأموال المسروقة في منزله تحت البلاطات القديمة يدفنها هناك في تلك الزاوي المظلمة.من ارضية البيت.
ان ماكان يشغله حقا احد أفراد عصابته الفتاة تلك الفتاة الصغيرة اليتيمة المستلبة.التي دفعتها الحاجة كالاخرين إلى سلوك درب السرقة ضمن رهط سرمد ورفاقه.لبساطتها وفهمها المتواضع كانت تنظر اليه بتقديس وتناديه بالأخ الأكبر ،نعم تقول له أنت افضل وأشجع من رأيت ….ارجوك أنا في ضايقة مادية وحاجة لا أستطيع توفيرها . هل تستطيع مساعدة أمي في العلاج؟"
تساءل بريء ليس إلا .
في خضم عملهم المشترك في السرقة لمجموعتة التي كان مهند احد أفرادها المطيعين الأذكياء ذات نهار ، وبينما سرمد يقسم غناءم السرقة وحسب الحاجة والاستحقاق. قال مهند هذه العلبة هذه علبة تدواء لا مثيل لها لتوجد لها في الصيدليات العمة أنها خاصة لسعرها الغالي وندرتها كان سرمد يحتفظ به لنفسه، هذا دواء يستعمله من هو يعاني من مرض قاتل يعالج السرطان. ألم تسأل عنه سهاد اليس هذا ما تحتاجه.؟
استشاط سرمد غضبا ارتعش صب جام غضبه بمهند رد له بضربة سكين اعمت بصيرته قبل ان يسقط مهند على الأرض مضرة بالدماء.صاح بوجه سرمد نحن سراق وحسب الحاجة ولسنا محترفين لا ننتمي لاحد ولا احد ينتمي الينا ليس لنا أب واحد ولاظل واحد بل جمعتنا الأقدار."

هرع سرمد بسهاد بعد ان استفاق من صدمته وندمه على فعلته مع مهند وسهاد بيده الملطخة بالدماء علبة الدواء ،عند باب المستشفى عرفه الشرطي المناوب عرفه انه من السراق المخضرمين انتبه سرمد للشرطي تجاوزه وعبر دخل مسرعا من الباب مخلف وراءه ضجة وصياح ادخل أريد ان اسرع وادخل هناك في الداخل من بحاجة لهذه العلبة من الدواء أريد ان انقذ بشر!"
قبض على سرمد وعرف هناك في المحكمة وخلال سير التحقيقات تبن ان الدواء لمرض ناد ايضاً وغالي الثمن وليس لعلاج مرض أم سهاد. هذا ماجنت يد سرمد دواء مزيف لمرض نادر من مهربين يجيدون الصنعة من زمرة سرمد. عندما عرفت سهاد القت بالدواء في مكب النفايات لم تتكلم بشيء فقط القت الدواء ،بالوقتالذي كانت أمها تغط في نوم عميق شمرت عن غيبوبتها.
في احد لياليه المظلمة في سجنه المعتم كالصمت المطبق يسمع أصوات متباعدة مضحكات تقرب من أذنيه ومسامعه أصوات وضحكات مألوفة لديه أنها أصوات رفاقة السراق السابقون يسرقون منزله أسوة بما كان يفعل ضمن ما وجدوه تحت البلاطات القديمة **دفتر يحتوي بين طياته مذكر مهند الأخير**
*"لم اصدق في يوما إلا حين رأيتك تبكي ليلا حين كنت تعد النقود كنت اضنك بطل . نعم سهاد تعلم ايضاً.ان كذاب .هل تعلم.؟البنت كانت على سجيتها آمنت بأنّ في قلبك شيئاً طيباً… قد يكون هذا ما سيلاحقك في آخر يومك."*

أمضى في السجن رهين من الزمن أكلت من سنوات عمره خرج سرمد من السجن وقد اخضب رأسه وزاد بياض صبغ رأسه ولحيته وترك اذر السنين في واجهه وجسده
في احد أسواق المدينة تقف بأشعة عطور تدعوا الزباين لشراء بضاعتها وتزوجتها بصوت يتقن اللفظ والتعبير بضاعتنا معدات من عالم الآخر بيضاء كالعطر المخبء فيها كريمة لم تسرق..
"الحرامي الحقيقي يا ساده ليس نحن أولاد الساحات والطرق …بل من يأخذ ولا يمنح."
نظر لسهاد طويل ثم ابتسم ورحل وفي يده علبة دواء غير مزيف أسراه بما كان يملك.**

قال
لست سوى لص سارق قد أكون صاحب قلب سليم.**



#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعمدة سوداء في الهواء العاصف
- خطوات في طريق الفراغ
- ياقات زرقاء
- فضاءءات فارغة لخطوط متداخلة
- من عينيها اسطاد فراشة
- عزف لاسنطور
- تحت رماد إلاشجارمدن ساحرة
- نهارات ليلية
- للبندقية يد فيها قبضة وزناد وفوهة عمياء
- أبجدية الحروف
- **ثورة نهر في زمن المطرالاسود **
- مدينة الضباب
- عندالبوابات في المدن يبدأالسوءال**
- دوامة الحياة
- *لي روحٌ ملَّت من الجسد**
- **ذكريات في المنفى**
- /نمشيد قدسية
- قهوة بطعم الحنظل
- يسطات واكشاك بصرة
- عيد المسنين


المزيد.....




- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - **لعبة الصعاليك في غياب الحياة.**