خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 8282 - 2025 / 3 / 15 - 21:19
المحور:
الادب والفن
فضاءءات فارغة لخطوط متداخلة
كالعادة مكان اعتماد المفضل سلم في زقاق معتم يتخذ منه مزار في عالم متعدد الوجوه ومتشابك الحلقات مكان متكء للراحة وتدليل لقراءة الأفكار .
في إبطه كتاب قديم مغلف بورق اسمريخفي معالم وعنوان الكتاب.كتاب متروك مهمل لم تمسسه يد تقلب صفحاته .من مكانه هذا المكان المعلوم يراقب حركة الناس المولعون المطالعة وشراء الكتب المفقودة والمكتبات والأكشاك المختصة ببيع وشراء الكتب بمختلف مصادرها وسنوات وجودها وتداولها.الرجل في رأسه تزدحم اسألة شبيهة لزقاق سوق مكتض الكتاب مهمل لم يفتح منذ عقود .
وفي عقله فراغ اجوف شاء ان يظل كما هو بما فيه فرغ أبى ان ينزل في جنباته وفرة من المال او عشق مهووس ولا كم الكتب القديمة المتراكمة على مدى الأيام والسنين التى كان يتصفح أورقها ويقراء الإهداءات ليس إلا.
"الأيام والسنوات مليئة بالخطوط المتقطعة ."كان يحاكي ذاته.2
في الطرف المقابل من مكان إقامته وتواجده. أمرة فوضويه صامتة تتخذ من الشارع مساحة ترسم بعصا صغيرة ترسم خطوط ودواءر صغيرة بطول الكف على الأسفلت الأسود ، عصاها تسايرها في في ما تبحث عنه في عالم الوجود ،الدواير والفراغات والخطوط عالم مكتض بالمعاني كانّها تتبحر عن معنى لا وجود له . غريبة الأطوار فوضوية بالتصرف والوجود،لكنها في ذات الوقت عيونها تمبء عن أنها تحمل ذات السوءال المفقود الذي يجول في خاطر كل المارةوالمتبضعين. يحملون كما يحملون بضاعاتهم صامتين لا ينطقون به .
“ الكل غير مستقر يلتف حول نفسه … لا يبتعد عن المركز يلتف مسعد إلى ذات المكان ."
”، قالت وهي جالسة مطءطءة رأسها."
راوده شك بين الحقيقة والخيال هل كانت تكلمه ام تكلم الأسفلت."
لكنه فهم المعنى ورد بوضوح.
"قد تكون بعضالخطوط والدوائر الفراغية خطوات سلميةمخفية ،في طياتها ما هو أسمى ."
فتح الكتاب الذي في إبطه. اخيرا.تصفحه وجد في داخله في صفحة ممسوحة رسالة كان لا يرها مخفية بين السطور ظرت الآن بجلاء سطر يتيم لا اكثر.
“حين ترسم الخطوط تعرف معنى الفراغات وتستطيع تملأها ."
رفع رأسه نظر إلى المرأة، لكنها كانت قد اختفت، ولم يبقَ سوى الخطوط والدوائر التي رسمتها، تختفي وتتلاشى في الفضاء .
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟