أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - خطوات في طريق الفراغ














المزيد.....

خطوات في طريق الفراغ


خيرالله قاسم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 8283 - 2025 / 3 / 16 - 19:00
المحور: الادب والفن
    


مجهول الهوية مجهول النسب في داءرة فلكية من عالم آخر
لم يكن أحدالدايرة المقربةيعرف اسمه الحقيقي، أهل المدينة ينادونه بـ**“بلا منتمي”**.

يسير ويسلك الدروب بمشيئة غيره لا بارادته صامت لا يجيد الكلام يقول حيث ما يريدون بلا ادنى اعتراض لم يكن من المخالفين يومًا. لم يكن له موقف او رأي في ذلك. منذ ولادته، وجد نفسه غيره يسير مع القطيع، يخطو حيث يخطون، يتوقف عندما يتوقفون، يلتفت إذا التفتوا،بلا إرادة هي لم تُخلق أصلًا، بل هبة العلي للمعبود ،مُنحت موزعة بين ذاك وهذا للسواعد المتراصة ألتى تتقدمه
.

كان القطيع ضخمًا، يسير على هواه دون دليل لوموجه في ضياع ، لا أحد يعرف إلى أين، و دون سوءال . الأسئلة كانت محرمة، تمامًا مثل العودة إلى الخلف، تمامًا مثل النظر الابتعاد والسير بانفراد او خارج المجاميع . ذات يوم، في يوم جاف سمع صوتًا غريب مختلف غير مالوف.

مصدر الصوت بعيد لم صوت أي الساءرين من الرهط الكبيرصادرًا ، بل من خارجهم، من جهةغير مسموح النظر اليها ولا مسموح او يكن ينبغي له أن يلتفت إليها. لكنه على غير ما مطلوب منه التفت صوب الصوت.

كان هناك رجل ذو وجه ابرص ملحي لحيته رمادية يرتدي قناعًا بلون غير مالوف لون بين الرماد والطين يمي إلى اللون الأزرق، يتخذ من الطريق ملاذ في زاوية وسطية بعيدة عن الحافة يقف بتودد وشموخ يبتسم مهادن في جعبته أوراق ممهورة ومعبرة في صرة إسمنتية المظهر كأنه يعرف كل شيء.

قال بصوت رخيم خافت وناعم.
أنت
“لماذا تسير معهم؟ هل تعرف إلى أين هم ذاهبون وأنت معهم ذاهب؟”
حاول الإجابة
أراد أن يجيب، لكن صوته كان ملموم في فمه صدئًا بلا حراك ، نسي كيف ينطق نسى الحروف نسى الكلمات والتحديثات يقول ماذا يتحدث، هز رأسه فقط.

ضحك الرجل الأبرص ، وقال:
“إذًا، جرّب أن تخرج من الرهط قريب منه خارجه. خطوة واحدة فقط.”

تردد خاف .رهط القطيع تحرّك أمامه، الجموع تمضي بلا هدى ولا دراية كالموج اصواتهم هادرة بصمت ولو لم يلحق بهم، سيبقى وحيدًا. التفت إلى الأمام، نظر إلىيم الى الصفوف المتراصة المصطفة، أحس بالأمان في تكرار الصوت في المحولات، بالخلاص في الطاعة.

هذه المحاولة الأولى ، للمرة الأولى، لم يرفع قدمه مع صفوف الساءرين في اللحظة أنها في القت نفسه تغير كل شيء غاب كل شيء انقلب العالم.

القطيع ورهط الساءرين توار عن الأنظار اختفى فجأة، كأن الأرض ابتلعتهم. الطريق صار صحراء جرداء ترابية فارغة، بلا خطوات، بلا أصوات. كان وحده، والمقنع الابرص واقف بالحاح يبتسم.

قال الابرص بصوت متلعثم :
“ هذ الساءرين لم يكن موجودًا. أنت كنت تسير وحدك بأوهامك فقط .”

نظر باتجاهات متعددة ، يجد شيئًا في اليوم التالي، حين مرّ الناس بذلك الطريق، لم يجدوا أحدًا.
فقط وجه الرجل الابرص
ملقى على الأرض، ينظر إلى السماء.



#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياقات زرقاء
- فضاءءات فارغة لخطوط متداخلة
- من عينيها اسطاد فراشة
- عزف لاسنطور
- تحت رماد إلاشجارمدن ساحرة
- نهارات ليلية
- للبندقية يد فيها قبضة وزناد وفوهة عمياء
- أبجدية الحروف
- **ثورة نهر في زمن المطرالاسود **
- مدينة الضباب
- عندالبوابات في المدن يبدأالسوءال**
- دوامة الحياة
- *لي روحٌ ملَّت من الجسد**
- **ذكريات في المنفى**
- /نمشيد قدسية
- قهوة بطعم الحنظل
- يسطات واكشاك بصرة
- عيد المسنين
- تراتيل أنسية
- بساتين


المزيد.....




- الأيقونات القبطية: نافذة الأقباط الروحية على حياة المسيح وال ...
- تونس ضيفة شرف في مهرجان بغداد السينمائي
- المخرجة التونسية كوثر بن هنية.. من سيدي بوزيد إلى الأوسكار ب ...
- نزف القلم في غزة.. يسري الغول يروي مآسي الحصار والإبادة أدبي ...
- فنانون عراقيون في مواجهة الحرب بمعرض في طهران + فيديو
- بغداد تتنفس -ثقافة- بمهرجان الكتاب الدولي وقطر ضيف شرف في قل ...
- مهرجان الإسكندرية يكشف عن أقوى 10 أفلام سياسية في تاريخ السي ...
- متحف الأوسكار يحتفي بالذكرى الـ50 لـ-الفك المفترس- بـ200 قطع ...
- الشاعر حامد بن عقيل يفك شفرة العالم في -الوحدة حرّية حزينة- ...
- متحف اليمن الوطني.. صرح تاريخي طاله التخريب الإسرائيلي


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - خطوات في طريق الفراغ