أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منوّر نصري - غربة














المزيد.....

غربة


منوّر نصري

الحوار المتمدن-العدد: 8152 - 2024 / 11 / 5 - 23:58
المحور: الادب والفن
    


هنا وهناك أنا قلق دائما
ومهما تغيرت الحال في بلدتي
ومهما نشيد الخريف تلون بالسحب المشتهاة
وأمطر حيث العصافير تحلم بالماء والعشب والنسمات العليلة وحيث تمنى الرعاة حقولا خصيبة
بها الزهر والطير والأمنيات
بها فرح عارم عندما يقصدون إليها
هناك أرى النفس موحشة والطريق خلاء
وكل الثنايا قفار
وهذا الخريف على الباب يطرقني لأفيق
وأهتم بالسحب في السماءَ َولون الظلال وبوح المطر
لكنني قلق لا أبالي
أفر إلى العاصمة
أقول هناك ملاذي
هناك خريف جديد وشمس جديدة
هناك مزيد من المطر
وهناك أمارس كل اهتماماتي
قد أبعد شبح القلق المتنامي
وقد يتناهى زمان جديد
ووهج حياة مضت غير أنني أشتاقها
تزول المخاوف من قلق عارم يستبيح تفاصيل وقتي
ويقتلني قطرة قطرة
ثم يلقي بأشلائي في سلة مهملة
أخاطبه في هياج أقول له
أيها القلق الجاثم فوق صدري
تنح أرحني فإني تعبت
وأنت معي دائما حيثما سرت أنت تسير
فأنت خناقي وحزني
وأنت أزيز رياح عتية
فلا تتعجل عذاب الحقول لأن الحقول لها روحها
وتئن إذا ازداد غم
أنا حقل ذاك الخريف وطفل الروابي وحلفائها العطرة
أنا روحها وأغاني الرعاة بها
وألوانها في خريف مطير
أنا ذلك الكوخ يسكنه فرح دائم وتجنب هم المدينة
كبرت على عطر تلك النباتات
كانت حياتي بسيطة
لذلك أشتاقها دائما
لم أكن أعرف قلقا يستبد بنفسي
ويملي علي سلوكا جديدا
تلون بالحزن والاكتئاب
وروحي أراها خلاء قفارا وموحشة
أعود إلى بلدتي ومعي قلق لا يغيب
وسيارتي تستجيب إذا لاحظتني كئيبا
وفي بلدتي أجلس في مقاهي كثيرة
قلق يستبد بنفسي
ويلزمني أن أظل وجيزا بأي مكان أحل به
هل يعرف ذلك المقهى أني أنا من جلست به سابقا
ومعي صاحبي
كنت أحاوره في مسائل واردة في كتاب
مضى زمن يا زمان وصاحبي مثلي تقاعد
ولكنني لا أراه
تذكرته وأنا أشرب قهوتي في مكان به ذكريات كثيرة
وداهمني قلق وأنا أشرب قهوتي
فقلت لنفسي كفى
سأعود إلى حيث أحتضن قلقي وأعيش به
28/10/2024



#منوّر_نصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمامة
- قبل فوات الأوان َوبعده
- سأم
- ليل المدينة
- صمت
- ألوان زيتية
- مغامرة
- الأستاذ أحمد شبشوب مؤسس علوم التربية وتعلّمية المواد في المد ...
- التجديد البيداغوجي المتميز بالإنسانية والصداقة لدى الأستاذ أ ...
- إيلافُ (فُتُون3)
- إشراق
- غموض
- المنزل
- وجهك
- مدينه
- ألوان مائية
- الفوضى في نتائج مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجي ...
- أمل (فُتُون2)
- فُتُون
- أوّل منزل


المزيد.....




- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منوّر نصري - غربة