أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منوّر نصري - ألوان زيتية














المزيد.....

ألوان زيتية


منوّر نصري

الحوار المتمدن-العدد: 7916 - 2024 / 3 / 14 - 19:31
المحور: الادب والفن
    


مضت سنوات كثيره على رحلة حالمه
لم أعد أتذكر لون زهور البراري
لأنك كنت بجنبي
وكنت الأريج الذي أشتهيه
وأنسى جمال الحقول التي حولنا
وزهور الربيع التي تترامى بكل مكان
وأنت سروري وأنت ربيعي وشمسي
وكل المشاعر تخرج مني إليك ومنك إلي
مجردة من لباس تواري به نفسها
لا يهم فقد كنت حلمي وكنت نشيدا
وأجمل من نسمات الربيع بتلك البراري
وكنت بنفسجة بشتهيك النسيم
وكنت أغار من النسمات
ولا أستطيع سبيلا إليها
وأنت جمال يفيض علي ويملؤني نشوة وحبورا
وأنت تفوقين كل زهور الربيع أريجا
نسيت الربيع لأنك كنت معي
ونسيت المكان وسافرت فيك
وكنت زماني وبعد الظهيرة
وعطرك كان يجول برأسي
ويجعلني لا أبالي الذي قد يكون
فأنت معي
وقفنا طويلا طويلا وعاد الربيع مرارا
ومرت سنون الحياة
وأنت كما أنت لا خطوة للأمام ولا خطوة للوراء
تعبت كثيرا من الانتظار الطويل الذي دام عمرا
وما زالت الذكريات تهدهدني وتعطر روحي
وأنت بعيده ونفس الكلام يعاد
تعبت من الكلمات
وأشعر أن الحياة تمر
ولم أجن منك سوى الكلمات
مضى العمر يا بهجة الروح
هاتي يديك وهيا إلي
فهذا الربيع يعود
صحيح أنا لم أعد مثلما كنت ذات ربيع
ولكن مشاعري نحوك لم تتغير
البداية أحلى حياني
حلمنا كثيرا
وكانت لقاءاتنا فيها عفوية وبراءه
وكانت كثيره يعطرها الحب والشوق والأغنيات
وصوتك كان يسافر نحو ضفاف أحن إليها
وكان عبورا لأرض أحب حدائقها
والزهور التي تطلع في الحقول
أحن إلى صوتك دائما مثل طفل يتيم
وألقاك والشوق يسبقني كي أراك
لأملأ نفسي بك وبصوتك يدفئني ويدثرني
عندما نتناسى الرقيب
وأنت تجيئين نحوي وفكرك كله أن نلتقي
ونذوق الهوى ونسافر في الحلم كي ننسى واقعنا
لا يهم مصيري أنا
وانتظاري سنين طويله ضياع وغبن
ولا شيء يشغل بالك غير لقاء بكل المعاني التي قد أعبر عنها وقد لا أعبر
كرهت اللقاءات والأغنيات التي ملكتني طويلا
ولا شيء يربكني الآن غير الكلام وغير الوعود
ولكن وجهها يحملني نحو ذكرى بعيده
وأشعر أن الحياة بلا صوتها تتوقف
تطلبني وتكلمني فتعود الحياة إلى دفقها
وأحس بها
إن ما بيننا سنوات من العمر
لا شيء يقوى على فصلها من حياتي
تظلين دوما زهوري وحقلي الجميل
الذي أتنفس فيه الحياة.



#منوّر_نصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغامرة
- الأستاذ أحمد شبشوب مؤسس علوم التربية وتعلّمية المواد في المد ...
- التجديد البيداغوجي المتميز بالإنسانية والصداقة لدى الأستاذ أ ...
- إيلافُ (فُتُون3)
- إشراق
- غموض
- المنزل
- وجهك
- مدينه
- ألوان مائية
- الفوضى في نتائج مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجي ...
- أمل (فُتُون2)
- فُتُون
- أوّل منزل
- هكذا أرسم الفرح - تقديم لمجموعة شفيق الجندوبي الشعرية الموجه ...
- أشواق
- الشهقة أمام الألوان
- سألوّن السحاب - مقاربة تعدّدية لأشعار فريدة صغروني
- دنيا جديدة
- امرأة افتراضية


المزيد.....




- طبيبة نرويجية: ما شاهدته في غزة أفظع من أفلام الرعب
- -ذي إيكونومست- تفسر -وصفة- فنلندا لبناء أمة مستعدة لقتال بوت ...
- لن تتوقع الإجابة.. تفسير صادم من شركة أمازون عن سبب تسريح نح ...
- حزب الوحدة ينعى الكاتب والشاعر اسكندر جبران حبش
- مسلسلات وأفلام -سطت-على مجوهرات متحف اللوفر..قبل اللصوص
- كيف أصبح الهالوين جزءًا من الثقافة السويسرية؟
- كيف يُستخدم علم النفس -الاحتيالي- كسلاح لقمع الإنسان وتبرير ...
- لندن تحتضن معرضاً لكنوز السعودية البصرية لعام 1938.. وأحفاد ...
- -يوميات بوت اتربى في مصر- لمحمد جلال مصطفى... كيف يرانا الذك ...
- كيف كشفت سرقة متحف اللوفر إرث الاستعمار ونهب الموارد الثقافي ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منوّر نصري - ألوان زيتية