أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منوّر نصري - مغامرة














المزيد.....

مغامرة


منوّر نصري

الحوار المتمدن-العدد: 7664 - 2023 / 7 / 6 - 01:22
المحور: الادب والفن
    


قالت: أحبك حبا كبيرا
يخيل لي في بعادك أني أموت وأن الحياة بدونك لا تستخق الحياة
وأنك أنت الحياة وأنت المعاني التي تتلون في خاطري
والأناشيد والأغنيات الجميلة
وأنك أنت الحبيب وأنت أميري وأنت فصولي وأنت ربيعي
وأنت الأماكن في الذاكره
وأنت سروري وأنت حنيني وأنت اشتهائي وأنت شعوري بأن الحياة جميله
وأنها تستأهل الحب والشوق والأغنيات
تستأهل كل ما بيننا والذي سوف يأتي
أحب الحياة وأنت معي
أقطع الصمت عند خروجي وأنت تقودنا نحو مكان مريح
وتستيقظ الكلمات ولا شيء يوقفني غير وجهك أرنو له بمحبّة أم وعشق كبير يضيء كياني
أسلم نفسي إلى فرح يتضوع من حولنا
وأغني بصمت أغاني قديمه
وأحلم أني أراك وأنت تجيء إلي
وأنك تبتسم من بعيد وأنسى اتجاهي وأنسى لماذا أتيت وأين المسير
ولكن وجهك يغلب كل المشاعر
كل المخاوف تضعف حين أراك
ووجهك يبقى ملا ذي وأنسي وبغية روحي ووجهتي عند ابتغاء الأمان
أقابلك باشتياق وعشق كبيرين
أنت المعاني التي تنشر فرحا مستداما
وأنت الذي بغيابك تضحي حياتي كئيبه
فلا تبتعد لتظل حياتي حياة…
وبعد انتشار الحبور بخاطره أردفت
ولكن من يضمن لي النجاح إذا ما ارتبطت بك؟
قال، وهو الذي لا يطيق ابتعادها عنه،
ويعشق نظرتها وهي ترنو له
و يذوب إذا ابتسمت في الحديث إليه،
وينسى الزمان وينسى المكان، تضيع معاني كثيره لديه
وتبقى المشاعر تحكمه وتقول كلاما لها فيه شوق كبير وعاطفة واشتهاء
وقلب يحب ويصغي إليها كثيرا
ويعشق عطرا يضوع إذا النسمات مشت نحوها
لتخط على شعرها المتهدل أغنية للحنين
تحرك في نفسها شجنا كامنا وعلامات حزن غريب
فيزداد عطفا عليها ويخرج قلبه منه ليبحث عنها ويمسكها من يديها
ولكن يعود بلا شيء بين يديه
ولا شيء غير التصاوير في شاشة بارده…
قال وفي نظراتها شوق لما سيقول:
لا شيء يغلو عليك ولكن حياتك فوق الغلاء،
مغامرة أن تعيشي معي
والمهم لدى بأني أحبك دوما وأشتاق دوما إليك كما في البداية.
قالت: أريد ضمانا يطمئنني ويصد المخاوف عني
وأنت تحب هنائي فهب لي ضمانا يقيني من الهاجره
أنت حبي الكبير ولكن صروف الحياة كثيره
وأنت جميل بعيني والذكريأت التي جمعتنا تزينني وأراني بها كأميره
ولكن مصير علاقتنا غامض لو رياح السنين تغير وجهتها
لو أماكن كنا التقينا بها أنكرتنا
ولو صارت الدنيا من حولنا غير مألوفة
والثنايا التي قد سلكناها صامتة لا ترانا ولا تتكلم
لذا فالضمان لدي ضروره
مشاعري تزداد خوفا بدون ضمان
وأنسى الهناء وحيرتي تكبر
فهبني ضمانا يزيل المخاوف عني…
قال، وفي كلماته حزن عميق:
ألست تحبينني مثلما جاء في كلماتك
لماذا الضمان وأحلى المشاعر بين يديك
أريدك دوما معي والحياة بدونك حزن كبير
ولا معنى للحظات التي لست فيها معي
والأماكن موحشة في غيابك
أنت روح الأماكن، أفراحها والعطور التي تتضوع منها
وأنت الأغاني التي نشتهيها وأسمعك عندما يستفيق الغناء لديك
تعيدينها بحنين كبير فأصغي إليك
وأشعر أني أحبك أكثر
فماذا تريدين؟ إنا سنرحل يوما، وكل الذي كائن سوف يبقى لمن بعدنا.

بداية جويلية 2023



#منوّر_نصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأستاذ أحمد شبشوب مؤسس علوم التربية وتعلّمية المواد في المد ...
- التجديد البيداغوجي المتميز بالإنسانية والصداقة لدى الأستاذ أ ...
- إيلافُ (فُتُون3)
- إشراق
- غموض
- المنزل
- وجهك
- مدينه
- ألوان مائية
- الفوضى في نتائج مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجي ...
- أمل (فُتُون2)
- فُتُون
- أوّل منزل
- هكذا أرسم الفرح - تقديم لمجموعة شفيق الجندوبي الشعرية الموجه ...
- أشواق
- الشهقة أمام الألوان
- سألوّن السحاب - مقاربة تعدّدية لأشعار فريدة صغروني
- دنيا جديدة
- امرأة افتراضية
- نتائج البكالوريا 2015 : الواقع والتأويل - المعاهد العمومية ب ...


المزيد.....




- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...
- إشراق يُبدد الظلام
- رسالة إلى ساعي البريد: سيف الدين وخرائط السودان الممزقة


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منوّر نصري - مغامرة