أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منوّر نصري - المنزل














المزيد.....

المنزل


منوّر نصري

الحوار المتمدن-العدد: 7506 - 2023 / 1 / 29 - 23:26
المحور: الادب والفن
    


لا أحب الرجوع إلى البيت
أفضل لي أن أطوف المدينه
أجوب المقاهي وأختار طاولة للجلوس طويلا
ويذهب فكري بعيدا
وأذكر أني أحب
وأن التي في خيالي مضت من زمان
وأن التي لا تزال بفكري عنيده
وأني تعبت. وأحسن لي أن أظل بعيدا
تلاحقني الذكريات
ووجهها في كل ركن
يوجه لي أسئله
ورغم شعوري بضعفي
أكون سعيدا بأنفاسها آلدافئه
ليس لي رغبة أن أعود إلى منزلي
منزلي ساكن، بارد، باسل
لا أحب الدخول إليه، ولا هو يسعدني
منزلي ميت لا كلام بداخله
لا سلام ولا نفس فيه دفء
وكل الذي فيه لا روح فيه
وكل الفضاءات ساكنة خاويه
ليس فيها حياة ولا بسمة أطمئن لها
بردها يحتويني
ولا شيء فيها سوى جوها البارد
منزلي جدران ومكتبة عرضة للرياح
سئمت الرياح ومكتبتي وكرهت المقاعد
كرهت ملابس نومي وأكلي وشربي
كرهت النهوض صباحا
وكل الذي في فضاءات بيتي
يذكرني أنني قد كرهت المنازل
وأرغب أن لا أعود إلى البيت
قبل أنتهاء النهار
وقبل هدوء المشاعر
صوت الرياح حزين، مخيف، يروعني
غير أن أزيز الرياح يقرب صورتها
ويلونها بعميق حنيني
فتزداد حسنا ويكبر شوقي لها
وأراها كما في البداية
ترنو بعينين عاشقتين ووجه حبيب لقلبي
وخطوتها من عبير يذكرني دائما بربوع تربيت فيها
وأعشق تربتها وتضاريسها وروابي ظليله
منازلها يسكن الحلم فيها
وفيها أحبة قلبي الأوائل
كل الرياح محملة بشذاها
وكل شذى فيه ضحكتها وبهاها
أنا.أتعذب في البعد عنها
كرهت جميع الفضاءات في منزلي
والمدينة لم يبق فيها فضاء مريح
شوارع تمتد في كل صوب
وحولي وجوه كثيره تجيء وتغدو
وقلبي وحيد يحدث صورتها ويراها قريبه
وأنتعش بالحديث إليها وأنسى الرياح
وأني وحيد ومنزلي لا دفء فيه
وجدرانه بارده
وجهها زاخر بتصاوير تسكن روحي
وما زال للرسم سحر غريب يزيدني منها اقترابا
فيا وجهها لا تغادر
سأرجع للرسم ابق هناك ولا تبتعد
سأحضر كل اللوازم حتى يعود الفرح
جانفي 2023



#منوّر_نصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهك
- مدينه
- ألوان مائية
- الفوضى في نتائج مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجي ...
- أمل (فُتُون2)
- فُتُون
- أوّل منزل
- هكذا أرسم الفرح - تقديم لمجموعة شفيق الجندوبي الشعرية الموجه ...
- أشواق
- الشهقة أمام الألوان
- سألوّن السحاب - مقاربة تعدّدية لأشعار فريدة صغروني
- دنيا جديدة
- امرأة افتراضية
- نتائج البكالوريا 2015 : الواقع والتأويل - المعاهد العمومية ب ...
- أزمة الهوية المهنية للمتفقدين البيداغوجيين وموقع المتفقدين ا ...


المزيد.....




- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منوّر نصري - المنزل