أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منوّر نصري - غموض














المزيد.....

غموض


منوّر نصري

الحوار المتمدن-العدد: 7527 - 2023 / 2 / 19 - 10:18
المحور: الادب والفن
    


هذه الريح واليأس والذكريات البعيدة
شقتي تجمعها
وأنا حائر ساهم أترقب لا أدري ماذا
فلا الريح تنجدني بالجواب
ولا وجهها يتراءى هناك لأعرف أين اتجاهي
تضيع اتجاهاتي لا شيء يرشدني لتعود خرائط ذهني
ولا صوتها يترقرق في خاطري
وتظل تلازمني وحدتي
وأظل أعاني من الغربة النازفه
أقول لوجهها
يا وجهها المتنحي بذاكرتي
أنت مني قريب بعيد
فكيف تغادرني في إباء
وتترك ذاكرتي متعبه
يطالعني وجهها غائبا ساهما لا ملامح فيه
ويرمقني بعيون بعيده
أكاد أنادي ليدنو مني
ولكنه يتباعد إذ أتراءى له
وأظل بنفس المكان أحن له
ويظل يبعثر أفكاري الباهته
ويظل مقيما بفكري الشرود
وتبقى روائحه عطره
مخطئ إذ أقول بأنك لا تسكنين خيالي
ولكن وجهك يعصف بالفكر حد اختلاط الأمور
فوجهك في النفس دوما له موقع
وعطرك دوما يضوع بذاكرتي
والربيع هناك أراه قريبا
ويبتعد الاكتئاب إذا ما نظرت مليا
فصورة وجهك تملؤني بالحبور
وأنت الربيع وأنت جميع الفصول
وأنت الزهور وأنت الحقول التي تتزين بالعشب
أنت نباتات تلك البلاد التي لا مثيل لها في البلاد
وأنت العباد الذين تربيت فيهم
وصورة وجهك ترجعني لبلادي
فأحنو عليك ويزداد أمري التباسا
وتنتابني حيرة ضارمه
أركز في الأمر ألفيك غائبة عن عيوني
فيكبر حزني
وترجع أمواجي القاتمه
أخرج للشارع لأنفس عن خاطري
وأصافح وجه المدينه
أرى وجهك من بعيد يمر فأجري وأجري
أمني الفؤاد بلقيا غريبه
وأبحث بين الوجوه الكثيرة عنك
ولكن عطرك سرعان ما يتلاشى
فتؤلمني خيبتي وأظل أجر خطاي
أردد في النفس
وجه جميل يذكر بالياسمين
ورائحة عذبة تتهادى وتلتحف النور
هذي المدينة لا شيء فيها
سوى وجهها يتعطر بالذكريات الجميله
وحلم قديم ترعرع في بلدتي
وتصاوير ما زلت أذكرها
هذي المدينة لا شيء فيها سوى وجعي
ووجوه تهيم هنا وهناك
وأغنية هاربه
هذي المدينة أغنية لليتامى وللضائعين أو الخاسرين
تزيد ابتعادا حقولي القديمة في كل يوم
ويبتعد الياسمين ووجهها والذكريات التي بيننا
ويزول الصباح
هذي المدينة لا وجه فيها
ملامحها بارده
أتجول فيها فينشأ عندي اكتئاب
وأبحث عنك بذاكرتي فأراك بعيده
فأوقن أن الفراغ تسرب لي وأخاف
وأبحث عنك لأنقذ نفسي
فألفي عنادك يفصل ما بيننا
أراجع نفسي وأسترجع الذكريات
ولكن وجهك يبدو بعيدا
وتنشأ ما بيننا عتمه
أسير وخلفي المدينة لا حلم في أضلعي
لا نشيد يفر إلي
ولا ذكريات ألوذ بها
أرى الصمت يلتف حولي
وأخشى لقاءه لكنه قابع في كياني
فأنى ذهبت يلاحقني ويلاحقني
ليكون الكلام الأخير له.
فيفري 2023



#منوّر_نصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنزل
- وجهك
- مدينه
- ألوان مائية
- الفوضى في نتائج مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجي ...
- أمل (فُتُون2)
- فُتُون
- أوّل منزل
- هكذا أرسم الفرح - تقديم لمجموعة شفيق الجندوبي الشعرية الموجه ...
- أشواق
- الشهقة أمام الألوان
- سألوّن السحاب - مقاربة تعدّدية لأشعار فريدة صغروني
- دنيا جديدة
- امرأة افتراضية
- نتائج البكالوريا 2015 : الواقع والتأويل - المعاهد العمومية ب ...
- أزمة الهوية المهنية للمتفقدين البيداغوجيين وموقع المتفقدين ا ...


المزيد.....




- من فلسطين الى العراق..أفلام لعربية تطرق أبواب الأوسكار بقوة ...
- فيلم -صوت هند رجب- يستعد للعرض في 167 دار سينما بالوطن العرب ...
- شوقي عبد الأمير: اللغة العربية هي الحصن الأخير لحماية الوجود ...
- ماذا يعني انتقال بث حفل الأوسكار إلى يوتيوب؟
- جليل إبراهيم المندلاوي: بقايا اعتذار
- مهرجان الرياض للمسرح يقدّم «اللوحة الثالثة» ويقيم أمسية لمحم ...
- -العربية- منذ الصغر، مبادرة إماراتية ورحلة هوية وانتماء
- اللغة العربية.. هل هي في خطر أم تتطور؟
- بعد أكثر من 70 عاما.. الأوسكار يغادر التلفزيون إلى يوتيوب
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: بين الأمس واليوم.. عن فيلم -الس ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منوّر نصري - غموض